200 اختصاصي طبي يخاطبون "بلينكن" لمعالجة اكتظاظ السجون في مصر

الاثنين - 12 يوليو 2021

وجهت "مبادرة الحرية" التي يقودها الناشط محمد سلطان في أمريكا رسالة إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكين من أكثر من 200 أخصائي طبي تحثه على الضغط على مصر بشأن الرعاية الطبية غير الكافية والظروف الإنسانية السيئة في سجون البلاد.

دعا العاملون في مجال الصحة بلينكين إلى معالجة اكتظاظ السجون مع نظرائه المصريين وحثهم على إطلاق سراح أعداد كبيرة من السجناء المحتجزين ظلما رهن الحبس الاحتياطي، بناء على مزاعم ذات دوافع سياسية، أو المعرضين لخطر الإصابة بفيروس كوفيد

تطالب الرسالة الوزير بالضغط من أجل إجراء تحقيق فوري في ظروف السجن "غير الإنسانية". وجاء في الرسالة أن التحقيق يجب أن يشمل إشرافًا من الهيئات الدولية والسماح بالوصول إلى ممثلين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وسلط المهنيون الطبيون الضوء على "الدور الفريد للولايات المتحدة في ممارسة التأثير لتحقيق نتيجة إيجابية في هذا الوضع بسبب الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي القوي الذي تقدمه الولايات المتحدة لمصر كحليف."

وتتلقى القاهرة ما يقرب من 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية من واشنطن. واشترط الكونجرس حجب جزء بسيط من مساعدته السنوية على مصر لإدخال تحسينات على حقوق الإنسان، وهو شرط يخضع لتنازل رئاسي.

تم توثيق الوضع الإنساني المزري داخل السجون المصرية من قبل منظمات حقوقية محلية ودولية. ووصف تقرير حقوق الإنسان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2020 الظروف بأنها "قاسية ومن المحتمل أن تهدد الحياة بسبب الاكتظاظ والإيذاء الجسدي والرعاية الطبية غير الكافية وضعف البنية التحتية وسوء التهوية".

و وفقًا لمبادرة الحرية، أدت الظروف السيئة إلى وفاة ما لا يقل عن 100 شخص في عام 2020، من بينهم المواطن المصري الأمريكي مصطفى قاسم في يناير 2020 بعد عدة إضرابات عن الطعام بدأها احتجاجًا على سجنه.

ومنذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في انقلاب عام 2013، سُجن عشرات الآلاف من منتقدي الحكومة، والعديد منهم بتهم غامضة تتعلق بالإرهاب. وفي أبريل 2021م، قدر المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن عدد نزلاء السجون في مصر قد ارتفع إلى أكثر من 114000.

وسبق أن قال "بلينكين": إن حقوق الإنسان ستكون "مركزية في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر" في إدارة بايدن، وذلك خلال زيارة لمصر في مايو / أيار، موضحا أنه أثار مع السيسي قضايا الأمريكيين المحتجزين ظلماً، وأن الاثنين أجريا "نقاشاً مطولاً" حول حقوق الإنسان.