ببناء  8 سجون مركزية جديدة في 4 محافظات، بصل عدد السجون المركزية في عهد قائد الانقلاب السيسي 86 سجنا، بزيادة 100% عما كانت عليه قبل الانقلاب.

في 8 سنوات فقط بنى السيسي 43 سجنا لتضاف الى 43 كانت موجودة سابقا، ولم يبن عددا مماثلا من المستشفيات أو المدارس.

أعلن وزير داخليته أمس عن إنشاء 8 سجون جدبدة في 4 محافظات، فلماذا يبني السيسي 5 سجون جديدة أو أكثر كل عام؟

 الإجابة هي زيادة عدد المعتقلين عن طاقة السجون الموجودة، والذين تقدرهم منظمات حقوقية بين 65 و100 ألف سياسي، بخلاف المسجونين العاديين.

في أخر تقاريرها قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان 11 أبريل 2021 ان هناك توسع هائل في بناء السجون في مصر، بلغ 35 سجنا منذ ثورة يناير 2011، ولكنه لم يسهم في تحسن أوضاع السجناء حيث تعج السجون بانتهاكات فظة وظروف غاية في الصعوبة.

تضمن التقرير الذي صدر وقتها بعنوان: "في انتظارك : 78 سجن ، بينهم 35 بعد ثورة يناير: عن الأوضاع  الصعبة للسجناء والسجون في مصر"، قائمة بالسجون الجديدة التي تم انشائها منذ سبتمبر 2016  حتى شهر مارس 2021، والتي تبلغ 17 سجنا جديد، بالإضافة لـ 18 سجنا تم انشاؤها منذ ثورة يناير 2011 وحتى صدور تقرير الشبكة السابق عن السجون الذي صدر في سبتمبر 2016 تحت عنوان "هناك متسع للجميع" والذي ضم قائمة بـ 18 سجنا ليكون الاجمالي 35 سجنا جديدا في 10 سنوات ارتفع في يونيه 2021 الي 43 سجنا عقب ثورة يناير.

تقديرات الشبكة العربية لأعداد السجناء والمحتجزين انهم يبلغون نحو 120 ألف سجين ومحبوس احتياطي ومحتجز، وهو رقم قريب لما أعلنه أحد الاعلاميين المقربين لأجهزة الأمن، وأيضا تقديرا لأعداد المحبوسين احتياطيا والسجناء السياسيين.

في تقرير لها 5 سبتمبر 2016 اصدرته "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" قالت: توسع النظام في مصر منذ 2013 في انشاء السجون، ارتفاع عدد المسجونين في السجون المصرية (قرابة 62 سجنا) غير مراكز الاحتجاز غير القانونية الي 106 ألف مسجون منهم 60 ألف مسجون سياسي.

إعلان وزير الداخلية إنشاء 8 سجون جديدة في أربع محافظات أصبح خبرا معتادا متكررا في مصر كل سنة، لأن العسكر تاريخيا أولويتهم دائما بناء السجون، وليس بناء المستشفيات والمدارس والجامعات، فضلا عن المصانع.

هل زيادة السجون تمهد لمزيد من الاعتقالات مع توقع زيادة الاحتقان والغضب الشعبي بسبب الأزمات المعيشية والوجودية مثل سد النهضة؟