اختتام “قمة الخيانة التاريخية” في النقب

الاثنين - 28 مارس 2022

 

اختتم وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، ومصر، والإمارات، والبحرين، والمغرب، اليوم، لقاءات لهم استمرت يومين بالنقب، جنوبي إسرائيل، بإعلانهم استمرار تعزيز العلاقات بينهم، وإقامة "منتدى دائم بين الدول المشاركة".

وقال وزير خارجية الكيان الصهيوني يائير لابيد في مؤتمر صحفي مع وزراء الخارجية الذين شاركوا في "قمة النقب": "ما نقوم به هنا اليوم هو صنع التاريخ؛ بناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي".

وأضاف: "هذه البُنية الجديدة، والقدرات المشتركة التي نبنيها، ترهب وتردع أعدائنا المشتركين، أولاً وقبل كل شيء إيران ووكلائها، لديهم بالتأكيد ما يخشونه؛ ما سيوقفهم ليس التردد، بل التصميم والقوة".

وأعلن لابيد أن اللقاء سيؤسس لمنتدى دائم بين الدول المشاركة، مع إمكانية توسيع المشاركة فيه.

وقال: "هذا الاجتماع هو الأول من نوعه، لكنه ليس الأخير. لقد قررنا الليلة الماضية تحويل قمة النقب إلى منتدى دائم".

وأضاف: "بالتعاون مع أقرب أصدقائنا، الولايات المتحدة، نفتح اليوم الباب أمام جميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيين، ونعرض عليهم استبدال طريق الإرهاب والدمار بمستقبل مشترك من التقدم والنجاح".

وأضاف: "بالتعاون مع أقرب أصدقائنا، الولايات المتحدة، نفتح اليوم الباب أمام جميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيين، ونعرض عليهم استبدال طريق الإرهاب والدمار بمستقبل مشترك من التقدم والنجاح".

ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن "الأشياء التي كانت مستحيلة ذات يوم أصبحت ممكنة".

وأضاف: "هذا فجر جديد".

وأشاد الوزير الأمريكي بنمو العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات والبحرين والمغرب، ولكنه شدد على أن هذا ليس بديلا للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال: "اتفاقيات التطبيع ليست بديلاً عن التسوية مع الفلسطينيين، إن إحدى القضايا التي نوقشت اليوم، هي كيف يمكن للدول المشاركة في هذه القمة أن تساعد الفلسطينيين".

  أوساط سياسية ودبلوماسية صهيونية وصفت  اجتماع وزراء خارجية 4 دول عربية وأمريكا والكيان الصهيوني في النقب بـ"القمة التاريخية" .. لأنها ستركز بشكل أساسي على دفء العلاقات بين الدول المطبعة وكيان الاحتلال  فضلا عن بحث الأهداف المشتركة خاصة التعامل مع إيران مع قرب إنجاز الاتفاق  

سمدار بيري الخبيرة في الشؤون العربية  ذكرت في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" ..  أن "قمة النقب تحمل اتفاقا على موضوع إيران  وخلافات على الموضوع الفلسطيني لن يؤثر علي دفء العلاقات

مؤكدة : " نحن أمام عرض تاريخي ومثير للقوة  لأن القمة تنعقد بعد أيام قليلة من القمة الثلاثية بين نفتالي بينيت والسيسي ومحمد بن زايد في شرم الشيخ..وستتاح في القمة الفرصة للولايات المتحدة لإعادة تنظيم العلاقات الغامضة مع الإمارات العربية المتحدة بشأن موضوع النفط والحوثيين  ومع مصر بشأن حقوق الإنسان "

 فيما اتناول وزير الخارجية الأمريكي ووزير خارجية الكيان الصهيوني، بالنقاش ما وصفه بـ"قلق إسرائيل ودول أخرى" من إخراج "الحرس الثوري" الإيراني من القائمة الأمريكية لـ"المنظمات الإرهابية"، وقال إنه يأمل في أن الولايات المتحدة "ستسمع الأصوات القلقة".

على صعيد متصل، محللون سياسيون  يعتقدون أن غياب الأردن عن الاجتماع جاء مقصودا ..  خصوصا أنه ضم ما يعرف بـ"دول الاتفاقيات الإبراهيمية" وهي المغرب، والإمارات، والبحرين .. و إن "الأردن لا يريد الانخراط في هذا الحلف  أو إعطاء شرعية لهذا الاتفاقيات الإبراهيمية التي تعتبر من مخرجات صفقة القرن"

 "دبلوماسيون ": "الأردن لديه قلق من أن هذا الاجتماع يأتي في إطار ما حاول ترامب تسويقه في المنطقة هو صفقة القرن التي رفضتها الأردن والسلطة الفلسطينية ..  ما أدى إلى إفشالها، فعمدت إدارة ترامب إلى تنفيذ الجزء الثاني، وهو توقيع اتفاقيات سلام مع دول عربية مثل المغرب الإمارات والسودان والبحرين"

 من جانبه، استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني مشاركة وزراء خارجية عرب في قمة الخيانة ".. مؤكدا أن ما تقوم به الأنظمة الرسمية التي تواصل نهج الهرولة للتطبيع مع الاحتلال قد تجاوز مرحلة التطبيع  لتصل إلى مستوى التحالف مع العدو الصهيوني والتنسيق معه في التعاطي مع قضايا المنطقة، رغم استمرار العدو الصهيوني في اعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات .

كما نددت من جانبها فصائل فلسطينية ب"قمنة الخيانة"   .. وحذرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية التي عقدت مؤتمرا صحفيا في غزة ظهر أمس  الأحد  من خطورة هذه القمة  معتبرة أنها "قمة محور الشر، الذي تتزعمه الولايات المتحدة"

واعتبرت حركة "حماس" على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم..  أن "لقاء وزراء عرب مع الصهاينة على أرض فلسطين المحتلة سلوك يتناقض مع مواقف ومصالح الأمة الرافضة للتطبيع"

حركة "حماس": تابعنا  بكل استهجان قبول بعض وزراء خارجية دول عربية الاجتماع مع مسؤولين صهاينة على أرض فلسطين المحتلة.. في الوقت الذي تتعرض فيه هذه الأرض لأبشع أنواع الاستيطان والتهويد لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية ويمارس بحق شعبنا صنوف الاضطهاد والإرهاب والقتل والتهجير 

وتزامنا مع “قمة الخيانة”.. الكيان الصهيوني  يصادق على بناء 5 مستوطنات جديدة في النقب..

وفي الوقت ذاته، السيسي يستثني خليج العقبة ودهب وشرم الشيخ من حظر تملك الأجانب بسيناء.. والقرار يفتح الباب أكمام الصهاينة ووكلائهم حق التملك للأراضي المصرية.. وسياسيون يحذرون من هذه الخطوة التي وصفوها بالخطيرة .