يحضرها فقط القادة المنتخبون بحرية..هكذا استُبعدت مصر من "قمة الديمقراطية"
الأربعاء - 8 ديسمبر 2021
تحت عنوان "لماذا اُستبعدت مصر من قمة بايدن الديمقراطية؟" كتب الصحفي المصري المقيم في أمريكا محمد المنشاوي، مقالا لموقع "الجزيرة نت"، الثلاثاء، عرض فيه لأهم أسباب تجاهل إدارة بايدين دعوة النظام المصري لحضور القمة، والذي تمثل- من وجهة نظره- في: تعهد بايدين خلال حملته الانتخابية بعودة بلاده لتأدية دور قيادي في علاقتها مع حلفائها حول العالم، وأن يستضيف خلال العام الأول له في البيت الأبيض قمة دولية للدول الديمقراطية، حيث سيناقش القادة الديمقراطيون المنتخبون بحرية من شعوبهم سبل التصدي للفساد وللممارسات الاستبدادية، فضلا عن توسيع نطاق حقوق الإنسان.
المنشاوي أوضح أيضا أن واشنطن تهدف من خلال هذه القمة إلى بناء تحالف دولي ديمقراطي لمواجهة النجاحات التي تحققها الدول غير الديمقراطية -خاصة الصين وروسيا- في العديد من المجالات الاقتصادية والتنموية والعسكرية والتكنولوجية.
وأشار إلى أن ما قد يزعج الحكومة المصرية قد لا يقتصر على استبعادها، بل ربما قيام إدارة الرئيس بايدن بتوجيه دعوة لبعض منظمات المجتمع المدني المصري العاملة في مجال الحريات ودعم الحقوق السياسية والديمقراطية للمشاركة.
وقال: مع ذلك، يرى البعض أن بايدن قد أخفق في أجندة الديمقراطية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث لا يراه الكثيرون مختلفا عن سلفه الرئيس دونالد ترامب، خصوصا في ما يتعلق بعلاقتهما مع الحكام المستبدين في الشرق الأوسط.
وتابع: منذ توليه منصبه حاول الرئيس جو بايدن الموازنة بين بعض الاعتبارات في مقاربته لعلاقات بلاده مع القاهرة، فقد أشاد بالدبلوماسية المصرية وتحدث مرتين مع عبد الفتاح السيسي إبان أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتحظى مصر -التي حافظت على معاهدة السلام مع إسرائيل منذ عام 1979- بالثناء من المسؤولين الأميركيين، بسبب زيادة وتقوية علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في عهد عبد الفتاح السيسي.
المصدر الجزيرة نت