وسم سليمان خاطر يتصدر عقب رقص مجندات صهيونيات على حدود مصر

الخميس - 6 مايو 2021

تصدر وسم "#سليمان_خاطر" -الجندي المصري الذي قتل مجموعة من الإسرائيليين عام 1985- قائمة الأكثر تداولا في مصر، تزامنا مع نشر وسائل إعلام صهيونية، أول أمس الثلاثاء، مقطع فيديو قالت إنه لرقص متبادل بين مجندات صهيونيات وجنود مصريين على طرفي السياج الحدودي بين البلدين.

ورغم انتشار الفيديو على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي وما أثاره من استنكار وغضب شديدين، فضلا عن التشكيك من جانب بعض المغردين، فإنه لم يصدر أي نفي لصحته من جانب الحكومة المصرية أو القوات المسلحة، مما اعتبره البعض تأكيدا لصحته.

وظهر في الفيديو الذي نشرته قناة "كان" التابعة للكيان الصهيوني مجندتان صهيونيتان ترقصان على أنغام موسيقى عربية خلف السياج الحدودي، وعلى الجانب الآخر تفاعل مجندان (يفترض أنهما مصريان) معهما بتأدية نفس الحركات.

واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي قيام الجنود المصريين بالرقص مع المجندات التابعات لجيش الاحتلال -بافتراض صحة الفيديو المتداول- في شهر رمضان الذي شهد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وسقوط آلاف الشهداء المصريين خلال الحرب التي شهدت نجاح القوات المصرية في عبور قناة السويس، وتدمير خط بارليف المنيع، والتوغل في سيناء المحتلة.

وزاد من استنكارهم أن الفيديو ظهر بعد أيام من عيد تحرير سيناء الذي تحتفل به مصر في 25 أبريل/نيسان كل عام، والذي استردت فيه أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي صهيوني منها وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، باستثناء مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس/آذار 1989.

وتداول نشطاء صورا للجندي المصري سليمان خاطر، وسرد ما حدث معه بعد قتله صهاينة الذين حاولوا تجاوز الحدود، مؤكدين على أن ما فعله حينها هو بذاته العمل البطولي والواجب فعله في كل وقت تجاه محتل غاصب، وما لاقاه من مصير بعدها كان قمة الظلم والخذلان.

 

وطالب آخرون بضرورة فتح تحقيق مع الجنود الذين يرقصون مع المجندات الصهيونيات، معتبرين أن ما حدث قمة الجهل والخزي والخيانة المعنوية والفعلية للشعب الفلسطيني، في الوقت الذي يحارب أبناؤه في حي الشيخ جراح بالقدس، للحفاظ على منازلهم من السرقة من قبل المستوطنين الصهاينة.

يذكر أن سليمان خاطر كان قائدا للنقطة 46 التابعة لقوات الأمن المركزي في منطقة رأس برقة بسيناء بعد التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الصهيونب التي قضت بانسحاب كل القوات العسكرية وإخلاء المنطقة من الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 1985 فوجئ خاطر خلال نوبة حراسته في سيناء بمجموعة من السياح الصهاينة حاولوا التسلق نحوه فحاول منعهم، ولم يكترثوا له، فأطلق رصاصات تحذيرية في الهواء، ولم يستجيبوا لها أيضا، فأطلق رصاصاته نحوهم وقتل 7 منهم.

وسلم خاطر نفسه بعد الواقعة، لتحوله قيادته إلى المحكمة العسكرية بقرار جمهوري من الرئيس الراحل حسني مبارك بدلا من القضاء المدني وفق ما ينص عليه الدستور في محاكمة عناصر الشرطة، وتم الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة في ديسمبر/كانون الأول 1985.

وفي صبيحة 7 يناير/كانون الثاني 1986 أعلنت الإذاعة المصرية "انتحار" خاطر داخل حجرته بمستشفى السجن، في قضية لا يزال يكتنفها الغموض حتى الآن.

المصدر     الجزبرة نت- بتصرف