تحدثت معظم وسائل الإعلام الهندية وبعض الصحف والمنصات العالمية، اليوم، عن أن الإخوان المسلمين يستهدفون الهند في حملة دعائية جديدة، متهمة الإخوان باستهداف المصالح الاقتصادية للهند، من خلال حملة مقاطعة المنتجات الهندية، ردا على المذابح المتكررة التي ترتكب ضد المسلمين الهنود من قبل الأغلبية الهندوسية، وانحياز الحكومة لهذه الأغلبية بطريقة تخالف الدستور الهندي والقوانين المتعلقة بالحريات.

وكانت حادثة مقتل عدد من المسلمين على أيدي الجيش والشرطة، الأسبوع الماضي، في ولاية آسام، لرفضهم قرار إخلاء منازلهم التي يقيمون فيها منذ 50 عاما وفق القانون، وانتشار مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيه مصور صحفي وبعض الجنود وهم يقفزون فوق جثة مسلم أرداه الجنود قتيلا- أعادت إلى الواجهة قضية المسلمين في آسام ومعاناتهم.

وقدمت مؤسسة أبحاث أوربية تدعى  (DisinfoLab) مختصة في "فحص الأخبار المضللة"، تقريرا يحمل عنوان"الإخوان المسلمون يصلون إلى الهند"،  زعمت فيه قيام جماعة الإخوان المسلمين بإطلاق حملة ضد الهند تستهدف مصالحها الاقتصادية، وذلك من خلال هاشتاج "قاطعوا المنتجات الهندية" الذي تمت مشاركته على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.

أضاف التقرير أن أشخاصا معظمهم من باكستان ودول الشرق الأوسط ،بما في ذلك تركيا ومصر والعراق، أطلقوا حملة لمقاطعة المنتجات المصنوعة في الهند، وتم أيضًا نشر "مقالات إخبارية" تروج لهذا الاتجاه المعادي للهند من قبل العديد من وسائل الإعلام المرتبطة بالإخوان المسلمين- حسب التقرير- بما في ذلك قناة الجزيرة.

واستخدم معظم المستخدمين الهاشتاغ العربي # مقاطعة_المنتجات_الهندية، لكن البعض استخدم أيضًا النسخة الإنجليزية #BoycottIndianProducts، وكان هناك هاشتاج آخر يقول "الهنود يقتلون المسلمين" (#IndiaIsKillingMuslims)، وانتشر هذه الهاشتاجات في عدد كبير من الدول الإسلامية بشكل غير عادي، مما يثير الشك في أن شخصًا ما خطط لها، بحسب نص التقرير، الذي تناقتلته وسائل إعلام عديدة بعناوين تركز على أن " الإخوان المسلمون يشنون حملة ضد الهند".

وتوسعت صحيفة "جريك سيتى تايمز" اليونانية  في اتهام الإخوان بأنهم كانوا أيضا وراء حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية وأن الحملة الحالية لا تستهدف الهند فقط وإنما تستهدف السعودية والإمارات و محمد بن سلمان شخصيا!

ونشر موقع "الصحافة الحرة" (Free Press) الهندي صورة شعار الإخوان المسلمين، مع عنوان يقول "الدول الإسلامية تطلق جنبًا إلى جنب مع جماعة الإخوان المسلمين حملات مناهضة تستهدف المصالح الاقتصادية للهند"!

ونقل الموقع محتوى التقرير المشار إليه أيضا، مدعيا أن " العلاقة بين قطر وتركيا وباكستان أصبحت، بمباركة جماعة الإخوان المسلمين، مركزًا جديدًا للإسلاميين المتطرفين"!