قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس جو بايدن تعهد بوضع الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في صميم سياسته الخارجية، لكنه بدأ بداية سيئة في منطقة رئيسية مثل الشرق الأوسط، حيث تراجعت إدارته بالفعل عن تعهدها بجعل الحاكم السعودي محمد بن سلمان "منبوذاً"، كما تعاملت مع السيسي ونظامه كأمر واقع وأمدتهم بالمال والسلاح!!

وفي الأسبوع الأخير، استجابت إدارة بايدين بشكل ملتبس لاستيلاء الرئيس التونسي على السلطة، الذي هدد بتفكيك الديمقراطية العربية الوحيدة، وهو خطأ تم علاجه جزئيًا فقط من خلال مكالمة هاتفية مع قيس سعيّد في نهاية الأسبوع الماضي من قبل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

وقالت الصحيفة إن الإدارة تواجه الآن اختبارًا يحتمل أن يكون حاسمًا حول ما إذا كان خطاب بايدن سيُترجم إلى عمل ذي مغزى، حيث يجب على وزير الخارجية أنطوني بلينكين أن يقرر في الأسابيع القليلة المقبلة ما إذا كان يجب حجب 300 مليون دولار من أصل 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية المقدمة لمصر لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان.

أضافت أنه "إذا استسلمت إدارة بادين ومنع وزير الخارجية تنفيذ قرار الكونجرس بحجب المساعدات بدعاوي أهمية مصر لمصالح أمريكا، فسيحطم أي كلام قاله بادين سابقا عن أنه لن يدلل السيسي ولا يعطي له شيكات علي بياض، كما قال السناتور كريس مورفي (ديمقراطي من كونيكتيون) في خطاب ألقاه في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي.