واشنطن بوست: على بايدن أن يتصدى لانتهاكات السيسي وانقلاب قيس سعيد
الجمعة - 6 آغسطس 2021
أكدت صحيفة واشنطن بوست ، أن أمر تعهد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بجعل مسألة الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في قلب سياسته الخارجية بحالة إطفاء حاليا بالنسبة لمنطقة رئيسية في العالم هي الشرق الأوسط؛ ما يمثل بداية سيئة لتلك الإدارة.
فقد تراجعت بالفعل عن تعهدها بالتصدي لانتهاكات النظام المصري .. و بجعل حاكم السعودية الفعلي الأمير "محمد بن سلمان" "منبوذا"... و استجابت بشكل ملتبس للاستيلاء على السلطة الشهر الماضي من قبل الرئيس التونسي "قيس سعيد" الذي هدد بتفكيك الديمقراطية العربية الوحيدة ..
وأشارت اشنطن بوست إلى أن إدارة بايدن لم تنفذ تعهداتها بالنسبة للنظام المصري حتى الآن .. ولم تدخل بشكل جاد في إيقاف الانتهاكات هناك .. وهي أمام اختبارا حاسما محتملا حول ما إذا كان خطاب "بايدن" سيُترجم إلى أفعال على الأرض
كما أشارت الصحيفة إلى أنه يجب على وزير الخارجية "أنتوني بلينكن" أن يقرر في الأسابيع القليلة المقبلة ما إذا كانت أمريكا ستواصل من عدمه.. لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان حجب 300 مليون دولار من إجمالي المساعدات العسكرية السنوية المقدمة لمصر البالغة 1.3 مليار دولار
واشنطن بوست:لا أحد يجادل في أن نظام "عبدالفتاح السيسي" أخفق في اجتياز تلك الاختبارات. .. و يعد هذا النظام الأكثر قمعا في تاريخ مصر الحديث ..ويعمل أعضاء جماعات الضغط المستأجرين من القاهرة في واشنطن لأستمرار المساعدات .. . وعلى "بلينكن" ألا يستجيب لذلك ..
وتابعت الصحيفة الأوسع انتشارا .. إذا استسلمت إدارة "بايدن" للضغوط المصرية فإنها ستحطم أي فكرة مفادها أن هذا الرئيس سيبتعد عن التدليل الذي منحته الإدارة السابقة لـ"السيسي".. مع نتائج كارثية متوقعة تطال الذين يدافعون عن الحريات الأساسية في مصر
وذكر ذلك السيناتور "كريس مورفي" في خطاب ألقاه في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي أنه إذا استسلم بايدن للضغوط المصرية بشأن المساعدات السنوية.. سيرسل رسالة مشرقة وامضة إلى العالم مفادها أن أمريكا تتحدث عن لعبة كبيرة حول الديمقراطية لكنها غير مستعدة لكي تفعل الكثير من أجل ذلك"
واشنطن بوست: هناك عشرات السجناء السياسيين الذين تم تأكيد أحكام الإعدام الصادرة بحقهم مؤخرا .. سيكونوا أول ضحايا تراجع إدارة "بايدن" عن تعهد الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان