هزيمتان للسيسي ونظامه: خسارة موالين لانتخابات المهندسين ورئاسة الوفد
الأحد - 13 مارس 2022
خسر بهاء الدين أبو شقة رجل النظام ووكيل مجلس الشيوخ مقعد الرئاسة في انتخابات حزب الوفد التي جرت الجمعة، حيث أزاحه عن المنصب عبدالسند يمامة بفارق 1200 صوت.
كما خسر المهندس هاني ضاحي، رجل النظام ورئيس شركة المخابرات للمقاولات "وادي النيل" لانتخابات منصب نقيب المهندسين، حيث أظهرت المؤشرات الأولية لانتخابات تفوق المهندس طارق النبراوي على ضاحي بفارق يزيد على 2000 صوت.
وأعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات حزب الوفد، الجمعة، فوز أستاذ القانون الدولي بجامعة المنوفية عبد السند يمامة برئاسة الحزب، لمدة أربع سنوات، بعدما تفوق في عدد الأصوات التي حصل عليها بـ 1200 صوت عن منافسه ورئيس الحزب منذ 2018 بهاء الدين أبو شقة وكيل مجلس الشيوخ المعين من قبل عبد الفتاح السيسي.
النتيجة السابقة اعتبرها قياديون وفديون إيذانًا بعودة حزب الوفد إلى الشارع للتعبير عن مبادئه ونهاية لفترة تقلص فيها حجم الحزب وأصبح لا يعبر سوى عن رأي أبو شقة الذي كان يرهب المختلفين معه بأنه رجل النظام، مشددين على أن رئيس الحزب الجديد أمامه الكثير من المهام من بينها تحديد مصير رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في البرلمان.
سكرتير عام الحزب وعضو اللجنة المشرفة على الانتخابات فؤاد بدراوي قال لـ«مدى مصر» أن رئيس الحزب الجديد، والمكتب التنفيذي والهيئة العليا أمامهم الكثير من المهام للم شمل الوفد وعودة المفصولين في الأيام المقبلة.
الوفدي محمد جاد عضو الحملة الانتخابية للمرشح لرئاسة الحزب ياسر قورة الذي تنازل عن الترشح لصالح يمامة، أكد أن اندماج الحملتين في الانتخابات كان غرضه تقوية الجبهة المواجهة لأبو شقة
الفترة السابقة شهدت إقصاء وتهميش كثير من قيادات حزب الوفد، ولهذا كان توجه أعضاء الجمعية العمومية للحزب ضد حكم الفرد
أبو شقة هو أحد رجال القانون المقربين من النظام، فترأس في مجلس النواب بتشكيله السابق لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، كما عينه السيسي في مجلس الشيوخ فور تشكيله وانتخب وكيلًا له، ونجله هو محمد أبو شقة المعين من السيسي كعضو بلجنة الإصلاح التشريعي التابعة لوزارة العدل، إلى جانب كونه المستشار القانوني لحملة السيسي الانتخابية منذ عام 2014.
كما اختار أبوشقة نجلته أميرة لعضوية مجلس النواب ضمن المقاعد المخصصة لحزب الوفد بالقائمة الوطنية الحكومية عام 2020
نقيب المهندسين الجديد: لا سياسة
من جانب آخر، فاز طارق النبراوي بمنصب نقيب المهندسين، في انتخابات الإعادة متغلبًا على النقيب السابق ووزير النقل الأسبق هاني ضاحي بنحو ألفين صوت، فيما أجريت الانتخابات على 11 من مقاعد «التكميليين» التي يتشكل منها مجلس النقابة الأسبوع الماضي، وأسفرت عن هيمنة كاملة لقائمتي «في حب مصر» التي فازت بسبعة مقاعد، و«الجمهورية الجديدة» التي فازت بأربعة مقاعد، ولم تفز قائمة «نقابيون» التي يرأسها النبراوي نفسه بأي مقعد.
وقال النبراوي: «لن نسمح بأي عمل سياسي داخل النقابة»، وحول ما يقصده بالعمل السياسي في النقابة: «لا نتحدث في النقابة إلا عن أمور المهنة وخدمات المهندسين والعمل النقابي من له انتماء سياسي حزبي يخلع هذا الرداء بمجرد دخوله مقر النقابة».
وكان النبراوي عضوًا سابقًا في حزب الكرامة، لكنه شدد إنه استقال من الحزب بمجرد فوزه عام 2014 بمنصب النقيب وقتها، قبل أن يزيحه هاني ضاحي وزير النقل الأسبق من منصبه عام 2018.
في المقابل، يحتفظ ضاحي إلى الآن بصفته الحزبية كرئيس لجنة النقل بأمانة اللجان المتخصصة في حزب مستقبل وطن، الذي يمثل الأغلبية في مجلس النواب، كما أن قائمته الانتخابية التي حملت اسم «في حب مصر» شملت خمسة مرشحين في الانتخابات الفرعية ينتمون إلى تنسيقية شباب الأحزاب التي أعلنت رسميًا دعمها لقائمة ضاحي.
وأوضحت إيمان علام المرشحة السابقة على مقعد النقيب بالجولة الأولى، والتي أعلنت لاحقًا دعمها للنبراوي، إنه بنهاية انتخابات «التكميلين»، لم يبذل مرشحو الجهات العامة مجهودًا في حشد ناخبيهم لصالح ضاحي في جولة الإعادة، وفي المقابل استفزت ممارسات الحشد بالجولة الأولى الناخبين المؤيدين للاستقلال النقابي على نحو حرصوا معه على التصويت بكثافة لصالح النبراوي، وذلك على الرغم من أن نتائج «التكميلين» كشف هيمنة كاملة تقريبًا لقائمتي «الجمهورية الجديدة» و«في حب مصر».
وأكد النبراوي أن أولوياته هي معالجة المشروعات المتعثرة، موضحًا أن «النقابة لها حصة حاكمة في شركة المهندس للمكرونة متوقفة عن العمل بسبب خسائر كبيرة، وهو ما ينبغي وقفه لتدر دخلا على النقابة بدلًا من الخسائر، وكذلك أرض خلاء بسيتي ستارز لا بد من بدء استثمارها، ومشروع آخر يضم وحدات إنتاجية للصناعات الغذائية متعثرة في كفر ربيع في المنوفية».
وأضاف: «كل المشروعات ستبحث خلال شهرين وخلال أربعة أشهر ستجري الدعوة لجمعيات عمومية غير عادية لمناقشة تفاصيل إصلاح كل مشروع على حدة».
وفي تغطية سابقة، نقل «مدى مصر» عن مرشح في قائمة النبراوي «نقابيون» قوله: إن المنافسة بين قائمة «في حب مصر» وقائمة «الجمهورية الجديدة» -قائمة أحمد عثمان- التي خاضت الجولة بدون مرشح على منصب النقيب، تضمنت استغلال المرشحين بالقائمتين نفوذهم في الدعاية بالجهات الحكومية التي يرأسونها، وبالتالي قد يبدو فوز النبراوي على ضاحي مفارقة، رفض النبراوي نفسه التعقيب عليها.
المصدر: مدى مصر+ مواقع