هدم أحياء سكنية كاملة يقطنها الفقراء لتمرير موكب "مومياوات الفراعنة"

الأربعاء - 7 أبريل 2021

بينما تتواصل الضجة الوطنية حول الموكب وافتتاح المتحف، تنتظر مئات العائلات حول الفسطاط أوامر الإجلاء التي ستخرجها من منازلها.

هكذا قالت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، موضحة أن  عددا من المصريين يشتكون هدم منازلهم وتهجيرهم قسرا، لكي يمر موكب المومياوات الفرعونية في احياء مصر القديمة.

نقلت الصحيفة عن أحد السكان (مصطفى) أن سلطات محافظة القاهرة هدموا منزله في فبراير 2020 حيث كان يعيش منذ 2001 وأضاف: "كان قلبي مكسوراً وشعرت بالبؤس جاءت الشرطة وأخبرت الشارع كله في نوفمبر 2020 أن عليهم إخلاء المنازل، وهدموا المنطقة بحلول يناير 2021.

تحدَّثت الصحيفة مع السكان السابقين في الأحياء التي هُدمت منذ 2019 وقالوا إن بعضهم عُرض عليه خيارات سكنية بديلة، لكن آخرين أُجبروا على الخروج من منازلهم، واعتُقلوا وتلقّوا تهديدات، بل إن بعضهم انتهى به الحال في الشارع، وفقاَ لموقع الصحيفة.

قال مصطفى إن بعضاً من العائلات التي أخرجت من هذه المنازل لا تزال مشردة وأضاف: "أعرف عائلة أرسلت بناتها للعمل في الخدمة المنزلية، بينما يعمل الرجال عمال بناء ويحصلون على أجورهم بصفة يومية"

القادم أسوأ، حيث قال مصدر في وزارة التنمية المحلية إن 9 مناطق عشوائية تقف في طريق الفسطاط، التي جُددت مؤخراً، والتي تعد وجهة سياحية جديدة في وسط القاهرة القديمة، وأن عمليات الهدم يمكن أن تمهد الطريق لممشى طويل يشرف على بحيرة عين الصيرة، التي يمكن أن تمتد إلى حديقة الفسطاط وسوف ينقل التلفريك الزوار من الفسطاط إلى حديقة الأزهر شمالاً والمشروع الجديد يسمى "عين الحياة".

مر موكب المومياوات الذي استمر لـ 40 دقيقة عبر أطلال أحياء سكنية مختلفة جرى هدمها لتسهيل مرور موكب المومياوات ضمن عمليات أوسع تقوم بها الحكومة المصرية لتجريف المناطق التي تعيش فيها الطبقات الدنيا كي تُنشئ عديداً من المجمعات السياحية مع فنادق 5 نجوم ومقاهٍ ومطاعم إضافة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.