نظام السيسي يساوم "الشريف" بوالده حتى يمنع أدلة "فيديو الفساد"
الثلاثاء - 14 ديسمبر 2021
ثلاث مرات خرج النظام المصري مجبورا الرد على التسريبات:
- يوم 22 فبراير 2015 خرج السيسي للرد على تسريب #السيسي_يحتقر_الخليج الذي أذاعته على قناة مكملين
- وفي سبتمبر 2019 خرج السيسي ليرد على فيديوهات #محمد_علي
- وفي 13 ديسمبر 2021 بيان من وزارة الداخلية للرد على #تسريب_مستشاري_السيسي
هذه المرة قالت وزارة الداخلية، في بيان إن ما أذاعه عبد الله الشريف قبل 4 أيام بوصفه "تسريب مكالمة بين مستشارين في رئاسة الجمهورية"، هو محتوى مفبرك، وأنه يتضمن حوارًا بين «مسجل خطر نصب»، وسيدة تمارس النصب بدورها، مؤكدة أن كليهما لم يسبق لهما العمل في أيٍ من مؤسسات الدولة.
هذا الكلام لم ينطل على عاقل، وبعده شن ناشطو وسائل التواصل هجوما كاسحا على هذه الرواية الباهتة، وأعلن عبد الله الشريف أن الشرطة اعتقلت أبيه الشيخ المسن (74 عاما) قائلا:"لأخرس ولا أضع بين أيديكم ما يهدم روايتهم كاملة".، ثم عاد ليقول للداخلية: "خرجوا ابويا وانا مش هرد ولا هنشر حاجة"، وبالفعل أطلقت الداخلية سراح والده بعد ذلك.
كان عبد الله الشريف أذاع، الخميس الماضي عبر يوتيوب، حلقة بعنوان «تسريب مستشاري السيسي»، تضمنت مقاطع صوتية من حوار بين رجل وسيدة، قال الشريف إنهما «اللواء فاروق القاضي، وميرفت محمد علي، وأنهما يعملان مستشارين في رئاسة الجمهورية.
وتضمنت تلك المقاطع اتفاقات على قيام القاضي بتسهيل حصول السيدة على عقود من الدولة لتنفيذ مشروعات دون وجه حق، فضلًا عن امتيازات أخرى كالحصول على فيلا في العاصمة الإدارية الجديدة، وملايين الجنيهات كعمولات لصفقات مختلفة، كل هذا بالتنسيق مع أسماء أخرى تحتل مناصب رسمية ذُكرت في المقاطع، التي تطرقت أيضًا إلى وقائع فساد ونهب آثار متعلقة بمشروع تجديد منطقة المنتزه بالإسكندرية.
أحمد أبو هشيمة رد علي بيان الداخلية يحييها عليه ونفي التسريبات متسائلا: "ازاي ٤٠٠ طن ب٢ مليون و٤٠٠ الف ادفع عليهم ٢٠ مليون رشوة .. ليه قضبان دهب؟! .. وعبد الله الشريف يا عبقري زمانك مفكرتش قبل ما تذيع التسريبات دي تحسب الارقام كويس".
نشطاء ردوا علي ابو هشيمة يؤكدون أن التسريبات صحيحة ولماذا لم يتكلم الا بعد بيان الداخلية والـ 20 مليون رشوة عن صفقات عديدة لا هذه الصفقة فقط.
وكان هاشتاج #تسريب_مستشاري_السيسي تصدر بعد نشر عبد الله الشريف تسريبات مرسلة له من اتصالات وقعت برئاسة الجمهورية بين عدد من مستشاري السيسي حول رشاوى وعمولات قاموا بها مقابل تمرير مشاريع والحصول على توقيعات.