نظام الانقلاب يتراجع ويوافق رسميا علي الملء الثاني للسد الاثيوبي
الاثنين - 12 أبريل 2021
قال وزير الخارجية في حكومة الانقلاب، سامح شكري، عبر برنامج "القاهرة والناس": "عندما تحدث الرئيس (السيسي) عن الخط الأحمر الذي كان يقصد به "حدوث الضرر والمساس بحصة مصر من المياه" وليس الملء الثاني!!
زعم انه "في حالة عدم حدوث ضرر من الملء الثاني فهو أمر محمود، لكن تعنت الجانب الإثيوبي وإصراره على اتخاذ إجراءات أحادية خارج إطار القانون الدولي والأعراف المتصلة بالأنهار العابرة للدول هو أمر نأمل في التراجع عنه وأن يقبل بالوصول إلى اتفاق قبل الملء الثاني"!!
قال ضمنا ان مصر ستنتظر حتي الملء الثاني ونأمل ان الجانب الاثيوبي يعدل عن تعنته!!
نفى سامح شكري \أيضا نية مصر الانسحاب من اتفاق المبادئ الذي وقعه السيسي عام 2015 مع السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة وهي ورقة ضغط مصرية أخري أهدرها النظام.
بهذه التصريحات أصبح السد أمرا واقعا، ولا توجد نية لضربه قبل الملء الثاني، وهذا كان واضحا من الهدوء والصمت في الايام الماضية، ولا يمكن ضربه بعد الملء الثاني، وسيتم الانتظار لقيام إثيوبيا بالملء الثاني بدون اتفاق "بالمخالفة لإعلان المبادئ والقانون الدولي" وبعدها يتصور نظام الانقلاب وجود إمكانية لتقييم الضرر والتحرك بشكل تصاعدي!!
إثيوبيا من جانبها، ستبدأ خلال ساعات إجراءات تهدف لتجفيف الممر الأوسط وتعليته تمهيدا للإسراع في الملء الثاني بداية من مايو وليس يوليو! أي أن أثيوبيا بدلا من أن ما تسعى للتهدئة تسعي للتصعيد والإسراع في فرض الأمر الواقع.
والخيار بسيط وواضح: الاسراع في المواجهة (دبلوماسيا قبل عسكريا) أو الاستسلام ويبدو أن الخيار الثاني هو ما اختاره السيسي.