نجاح جولة المفاوضات المصرية التركية الاستكشافية .. اتفاق البلدان على ترسيم الحدود البحرية قبل نهاية العام الجاري
السبت - 8 مايو 2021
تتوالى الأنباء عن تحقيق جولة المفاوضات المصرية التركية الاستكشافية نجاحا كبيرا كما أنها تخطت معظم النقاط الخلافية ..وتوصلت لاتفاق بشكل نهائي على توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين قبل نهاية العام الجاري
وأردوغان: نتطلع لاستعادة الوحدة ذات الجذور التاريخية مع شعب مصر "كأشقاء أصدقاء لا أعداء".. وهناك "نظرة إيجابية للغاية" لدى تركيا تجاه الشعب المصري
معلنا عن مرحلة جديدة في العلاقات بدأت مع مصر في الوقت الراهن..
ووفق مصادر دبلوماسية مصرية للعربي الجديد إن الوفد التركي الذي وصل مصر ضم المسؤول عن ملف ترسيم الحدود البحرية في الخارجية التركية .. وتم الاتفاق على بدء المفاوضات الخاصة بالترسيم، خلال شهر يونيو المقبل على أن يكون توقيع الاتفاق النهائي قبل نهاية العام الحالي؛ والقاهرة أبلغت الجانب التركي "بشرط مصري لإتمام الاتفاق، وهو عدم اشتماله على مجموعة الجزر اليونانية المتنازع عليها بين أثينا وأنقرة".. ومسؤولاً مصرياً رفيع المستوى سبق أن أكد للأتراك أن القاهرة تفادت تلك الجزر المتنازع عليها خلال توقيع اتفاق ترسيم الحدود مع اليونان لكون السياسة المصرية تنأى بنفسها بعيداً عن المنازعات الثنائية بين الدول
وقالت "المصادر" : الأتراك تمسكوا في بداية المفاوضات بضرورة دخول تلك الجزر ضمن الاتفاق الذي من المقرر الشروع فيه لاحقاً ثم عادت لتبدي تفهماً للشرط المصري
مشيرة إلى أن الجانب التركي "عرض مجموعة من المحفزات الاقتصادية الخاصة بمشاريع مشتركة متعلقة بغاز شرق المتوسط، في مواجهة غضب مصري .. بسبب استبعاد القاهرة من مشروع عملاق لتسييل الغاز بين اليونان وقبرص والإمارات والاحتلال الإسرائيلي"
متابعة : "في الوقت الذي تنسلخ فيه القاهرة جزئياً من التحالف اليوناني القبرصي الإماراتي .. تبدأ في صياغة تجمع جديد يمكن أن يساهم في تعويضها اقتصادياً خلال الفترة المقبلة إلى جانب تركيا والسعودية وليبيا
وعلى صعيد بعض المطالب المصرية الخاصة بالشق السياسي، أبدى المسؤولون في القاهرة تفهماً لما قدمه الجانب التركي من مبررات بشأن عدم التجاوب بالشكل الذي تتمناه مصر، نظراً لضغوط داخلية في تركيا، في إشارة إلى ملفات متعلقة بمعارضين مصريين موجودين على الأراضي التركية. وقالت المصادر: "يبدو أنّ هناك تياراً مقاوماً داخل الحزب الحاكم في تركيا، العدالة والتنمية، للخطوات الأخيرة التي يتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه مصر والسعودية، والتي تمس ملف جماعة الإخوان المسلمين وقضية الإعلامي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول" في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018
كما أشارت "المصادر" إلى أن الجانبان لم يتطرقا لما أثير حول مطالبة مصر بإعلان تركيا أن ماحدث في مصر 3 يوليو 2013 ليس انقلابا .. ولكن تركزت المطالب على عدم التصعيد في الإعلام المعارض ضد النظام المصري
مصر وتركيا أكدتا في بيان مشترك أن المباحثات الاستكشافية كانت معمقة و إيجابية .. و تطرقت إلى القضايا الثنائية فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية لا سيما الوضع في ليبيا وسورية والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط
وقال نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي: التعاون الثنائي يصب في مصلحة البلدين" و "نحن منفتحون على تطوير علاقاتنا مع جميع دول المنطقة وعلى أساس الاحترام المتبادل بين الجانبين و مصر جارتنا في شرق المتوسط، ولدينا علاقات قرابة وشراكة تجارية معها واحترمت الاتفاقية البحرية التي أبرمناها مع ليبيا
وموقع "ميدل إيست آي" البريطاني: مصادر بالمخابرات المصرية أكد لنا أن تركيا رفضت طلب مصر تسليم قيادات الإخوان .. و أعربت عن استعدادها لعقد اجتماعات ثلاثية مع مصر وليبيا للاتفاق على القضايا الخلافية بما في ذلك وجود مرتزقة أجانب
وقطر ترحب بالتقارب التركي مع مصر والسعودية ..
وفي سياق متصل ، رحبت قطر ، بالخطوات التي تتخذها تركيا لرأب الصدع في العلاقات مع السعودية ومصر.
وفي تصريحات لرويترز، حث وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الرياض والقاهرة على مواصلة التواصل مع أنقرة.
وعن إيران، قال الوزير القطري، إن دول الخليج العربية وإيران في حاجة للاتفاق على صيغة لتبديد بواعث القلق، وتخفيف حدة التوتر في المنطقة.
وأضاف: "المنطقة في حاجة للشعور ببعض الاستقرار، وفي حاجة إلى أن يسعى كل اللاعبين في المنطقة من أجل حوار؛ لتخفيف حدة كل هذه التوترات".
ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو السعودية الأسبوع القادم ( في 11 مايو الجاري ) لإجراء مباحثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود