ميدل ايست مونيتور: طنطاوي ليس بطلاً.. أشرف على أكثر المذابح وحشية
الخميس - 23 سبتمبر 2021
كتبت الصحفية البريطانية أميليا سميث (Amelia Smith) مقالا في موقع "مراقب الشرق الأوسط" (Middle East Monitor) قالت فيه إنه "بينما تشيد وسائل الإعلام التي تديرها الدولة بوزير الدفاع الأسبق محمد حسين طنطاوي على أنه "ابن مخلص" و "رمز عسكري" و "بطل" حرب أكتوبر ، يقول المصريون إن يديه ملطختان بالدماء".
تابعت: أصبح طنطاوي وجهاً معروفاً داخل مصر وخارجها في وقت الانتفاضة المصرية عام 2011 عندما ترأس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد الإطاحة بحسني مبارك.
لكن بدلاً من التنقل في البلاد عبر انتقال سياسي عادل ، قامت قوات الأمن المصرية ، تحت قيادته ، بقمع المتظاهرين في ميدان التحرير، لا سيما أثناء معركة الجمل، وغرس الاستقطاب والانقسام بين الناس.
وُصف طنطاوي بأنه الأب الروحي لعبد الفتاح السيسي ومهندس عودة الجنرالات إلى السلطة. تحت حكمه ألقي القبض على الآلاف وحوكموا في محاكم عسكرية. ووقعت مذابح وحشية ، بما في ذلك في مبنى تلفزيون ماسبيرو الحكومي.
بعد ثمانية أشهر من تنحي مبارك ، سار المتظاهرون إلى مبنى ماسبيرو للتظاهر ضد فشل الجيش في فعل أي شيء حيال تدمير كنيسة في صعيد مصر. في ذلك اليوم ، تم سحق 28 مدنيا تحت دبابات الجيش.
وعرضت سميث لكافة المذابح في عهد المنجلس العسكري، ومنها مقتل 51 شخصا في شارع محمد محمود بالقاهرة، و قتل أكثر من 74 من مشجعي الأهلي، الألتراس، في مذبحة بورسعيد،
وقالت إن الرئيس المنتخب محمد مرسي عيّن عبد الفتاح السيسي مكان طنطاوي وزيراً للدفاع، وهو حليف مقرب من طنطاوي، وعندما ظهر علناً، كان طنطاوي في كثير من الأحيان إلى جانبه. ولم يكتف السيسي بالإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين فحسب، بل قاد حملة اضطهاد قاسية وطويلة الأمد ضد المعارضة.
ورغم أن وفاة طنطاوي قد أثارت موجة جديدة من الغضب، لم يعيد السيسي تسمية قاعدة عسكرية كبيرة في القاهرة باسمه فقط، بل أصدر أيضًا بيانًا في دفاعه: "هذا الرجل بريء من أي دماء أريقت خلال [2011- 2012] سواء اشتباكات محمد محمود واستاد بورسعيد و ماسبيرو ... وأي مؤامرة كان هدفها تقويض الدولة وأقسم بالله أنه بريء من كل ذلك".
وهذا يثبت أن طنطاوي ظل حتى وفاته جزءًا من الحرس القديم ويحمل الآن إرثًا من الفساد والإفلات من العقاب والوحشية، فبدلاً من صورة البطل التي دفعها النظام الحاكم، دعا المصريون من خلال الهاشتاغ العربي الرائج إلى وجه آخر للرجل يسجله التاريخ: "اذكروا مذابح موتاكم".
المصدر Middle East Monitor