ميدل إيست مونيتور: انتصار طالبان يفرض صياغة خطاب جديد لحركات التحرر
الاثنين - 27 سبتمبر 2021
تحت عنوان (المقاومة المشروعة: هل تتعلم حماس وحزب الله من طالبان؟)، كتب الكاتب الصحفي والمفكر الفلسطيني رمزي بارود، مستشار موقع "ميدل إيست آي"، مقالا اليوم الاثنين، في موقع "مراقب الشرق الأوسط"، (middle east monitor)، فند فيه "الحدود والقيود المفروضة على الخطاب الأفغاني الحالي، والتي فرضتها الدعاية الغربية المتمركزة في الولايات المتحدة لأكثر من 20 عامًا وما زالت مستمرة".
وقال: "كبداية، يجب ألا نسمح للخطاب السياسي المستقبلي حول هذا الموضوع أن يظل رهينة الأولويات الأمريكية: النجاحات والفشل والمصالح الجيوستراتيجية"..."ففي وسائل الإعلام الأمريكية، وإلى حد كبير في الأوساط الأكاديمية ، تمت كتابة تاريخ حرب فيتنام بالكامل من منظور أمريكي. حتى النسخة المناهضة للحرب من ذلك التاريخ ظلت تتمحور حول الولايات المتحدة". لذلك يجب الانتباه، ففي حالة أفغانستان ، يظل الكثير منا، سواء في الصحافة أو الأوساط الأكاديمية، عن قصد أو بغير قصد، ملتزمين بالخطاب الأمريكي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن المصادر الأولية التي يتم جمع معلوماتنا منها إما أمريكية أو موالية لأمريكا".
ولفت بارود إلى أنه يجب أن نركز على "انتصار طالبان لا هزيمة أمريكا" ، باعتبار أن الحديث عن انتصار طالبان يعني الاعتراف بـ "عبقريتهم التكتيكية"، ويمكن أن يكون لقبول مثل هذه الحقيقة عواقب بعيدة المدى، ذلك لأن الإصرار على مركزية مسألة الهزيمة الأمريكية، سواء في أفغانستان أو فيتنام، سيبعث أسئلة من قبيل: أين أخطأت الولايات المتحدة؟ ما هي التغييرات الملحة التي يجب على واشنطن تنفيذها في سياستها الخارجية وأجنداتها العسكرية لدرء أوجه القصور في أفغانستان؟ وإلى أين يجب أن تتجه الولايات المتحدة من هنا؟
أما إذا تم التركيز على انتصار المقاومة الأفغانية - وليس فقط مقاومة طالبان أو البشتون - فإن الأسئلة التالية ستنقل المحادثة إلى مكان آخر تمامًا: كيف تمكن المقاتلون ضعيفي التسليح من هزيمة القوى العظمى مجتمعة في العالم؟ إلى أين يجب أن تتجه أفغانستان من هنا؟ وما هي الدروس التي يمكن أن تتعلمها حركات التحرر الوطني حول العالم من الانتصار الأفغاني؟