بأمر من رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، يشارك عبدالفتاح السيسي في قمة دول جوار العراق التي تقام اليوم السبت في بغداد، والتي دعت فرنسا إليها.

فرنسا تبحث عن موطئ قدم في الشرق الأوسط، وسط تنامي النفوذ الروسي والحضور الأمريكي الطاغي في المنطقة، وتسعى لأن تكون بغداد هي نقطة انطلاق لمشروعها الرامي الى خلق تكتل اقتصادي أمني يخدم أهدافها، ومنها مجابهة الحركات الإسلامية السياسية ومنع وصولها الى السلطة في أي من دول المنطقة، بدليل دعوة منظمة التعاون الإسلامي لهذه القمة.

فيما رأى محللون أن القمة تمثل امتدادا للقمة الثلاثية التي جمعت الأردن والعراق ومصر نهاية حزيران (يونيو) الماضي في بغداد، والتي أرست دعائم لحوار شامل يجنب دول المنطقة عوامل الشحن والتنافر، لاسيما بين إيران والعالم العربي.

وحتى مساء أمس، أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر عن الدول والمنظمات الدولية التي تأكدت مشاركتها بالمؤتمر، وامتنعت عن إعلان أسماء الملوك والرؤساء المشاركين. 

وذكرت المصادر أن مستوى التمثيل من الدول المعنية قد يؤثر على القرار المصري حتى اللحظات الأخيرة.

ووجهت فرنسا الدعوة إلى مصر، وتركيا، وإيران، والسعودية، والكويت، والأردن، وقطر، والإمارات، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي

وأضافت المصادر أن السيسي سيلتقي كلا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأن بعض اللقاءات المهمة على هامش الزيارة ستتحدد بناء على مستوى التمثيل، خاصة مع الجانبين التركي والقطري.

وسبق أن تبادل السيسي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعوات الزيارة بين القاهرة والدوحة، لكنهما لم يلتقيا رسميا منذ استئناف الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين، والتي أسفرت عن زيارات لوزيري الخارجية وتبادل للسفراء مؤخرا.

ونشرت حسابات على موقع تويتر موالية لحلف الثورات المضادة أن لقاء السيسي وتميم سوف يتعرض لمسألة دعم قطر لحركة الإخوان المسلمين ورغبة مصر في أن تتخلى قطر عن دعمها.

أما تركيا، التي تتطور الاتصالات بينها وبين مصر في الآونة الأخيرة، فقد أعلنت صباح اليوم أن وزير خارجيتها مولود جاووش أوغلو سيشارك  في القمة، ورجحت مصادر دبلوماسية مصرية عقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين على هامش قمة بغداد.

المصدر        العربي الجديد+ وكالات