منصف المرزوقي: زيارة قيس سعيد لمصر خيانة للرئيس الشهيد محمد مرسي

السبت - 10 أبريل 2021

دعا الرئيس التونسي قيس سعيد عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري في مصر، الى زيارة تونس في أقرب فرصة.

سعيد الذي يزور القاهرة حاليا أثار جدلا واسعا بهذه الزيارة، التي تمثل اعترافا بشرعية نظام السيسي، واعتبرها المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق "خيانة للرئيس الشهيد محمد مرسي".

المرزوقي قال علي حسابه في  فيس بوك: "عفوا يا روح محمد مرسي عفوا يا رفات شهداء رابعة وغيرها من المجازر الفظيعة عفوا يا آلاف المقبورين أحياء في سجون السيسي أيا كانت مشاربكم السياسية. عفوا يا ملايين المصريين الذين أرادت ثورة 25 يناير المجيدة أن تجعل منكم شعبا من المواطنين لا شعبا من الرعايا، شعبا يملك دولة لا شعبا تملكه عصابة، عفوا، عفوا من محبيكم في تونس البوعزيزي. هذا الرجل لم يعد يمثلني هذا الرجل لا يمثل الثورة التي سمحت له بالوصول للسلطة هذا الرجل لا يمثل استقلال تونس، وحدة دولتها، مصالحها، قيمها والأهم من هذا كله شرفها الذي هو أغلى ما يملكه إنسان أو شعب".

في المقابل، وفي تصريح لافت، قالت عبير موسي:، رئيس الحزب الدستوري الذي يمثل امتدادا لنظام  بن علي في تونس: "ننتظر عودة الرئيس قيس سعيد ومعه ملف الإخوان من مصر كي نستفيد من خبرة مصر في هذا الملف"!

من جانبها تساءلت صحيفة العربي الجديد: هل يبحث قيس سعيد بزيارته للقاهرة عن أوراق ضغط لأزمته الداخلية؟ وقالت: إن سعيد جاء إلى القاهرة بحثاً عن أوراق ضغط في مواجهة "المعارضة الداخلية"، المتمثلة في حركة "النهضة" التي باتت تشكل عبئاً كبيرا عليه، وتقف عقبة أمام سياساته، بحسب مصادر.

واستقبل السيسي اليوم في قصر الاتحادية قيس سعيد، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي بأنه تم عقد جلسة مباحثات منفردة، أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، واستشراف سبل وآفاق جديدة للتعاون، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، لا سيما في ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التي يواجهها الطرفان، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التوافق حول ضرورة تدعيم التعاون الأمني وتبادل المعلومات في هذا الإطار.

إذن ذهب قيس الى القاهرة لينقل خبراتها في التعامل مع الإسلاميين، لأن الزيارة في هذا التوقيت ليس لها أي مبرر، رغم أن مصادر مصرية خاصة قالت لـ"العربي الجديد"، إن زيارة سعيد، كان متفقاً عليها منذ فترة ولم تكن مفاجئة!