منصات السيسي الإعلامية في الخارج.. هل تفلح بتغيير صورته القمعية؟

الخميس - 21 أكتوبر 2021

  • صحفية بريطانية تكشف خداع النظامين المصري والإماراتي لها بتوظيفها كـ"آلة دعاية"
  • صحفي الجزيرة السابق محمد فهمي كان واجهة خفية لتمويل وإدارة موقع موال للنظامين في لندن
  • مهمة " الجورنال الاستقصائي" كانت تلميع السيسي وبن زايد والهجوم على الإخوان المسلمين

 

بعد "فشل" اللجان الإلكترونية الداخلية التابعة لنظام عبد الفتاح السيسي في صد "الانتقادات العنيفة" لانتهاكات الحريات التي تشهدها البلاد، سعى السيسي بتمويل إماراتي إلى إنشاء منصات خارجية لتلميع النظامين.

إحدى هذه المنصات الخارجية التي أنشأها السيسي وولي عهد الإمارات محمد بن زايد بدعوى أنها "موقع استقصائي محايد"، تم الكشف عنها في قاعات المحاكم البريطانية، حسبما يشير موقع "الاستقلال".

وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن المنصة عبارة عن موقع تحت مسمى "The Investigative Journal" (الجورنال الاستقصائي)

فيما كشفت رئيسة تحرير الموقع، الصحفية جاين كايهاين، أن "السيسي وابن زايد استغلوها وخدعوها تحت لافتة العمل المحايد، وتبين أخيرا أنه آلة دعائية لهم".

الفضيحة التي وصلت للقضاء البريطاني، انتهت بإصدار حكم بتعويض الصحفية "كايهاين" بحوالي 80 ألف جنيه إسترليني، عن الأضرار نتيجة "خداعها".

المفاجأة التي كشفتها كايهاين، هي أن من قام بتوظيفها هو الصحفي السابق بقناة الجزيرة الإنجليزية محمد فهمي الذي سجنه السيسي في قضية خلية "الماريوت"، ثم أطلق سراحه وسافر إلى كندا، لكنه تعاون مع السيسي لاحقا.

وقالت كايهاين في شهادتها أمام المحكمة إن "فهمي تلقى مساعدات وتوجيهات من وكلاء وممولين من الإمارات، كما قابل السيسي في يونيو/حزيران 2019، لمناقشة التوجه التحريري والمحتوى الخاص بالموقع!"

وأضافت أنها "أدركت أن الموقع في تصميمه، وغرضه، ومقصده، وتمويله، وتشغيله، كان يستهدف تقديم الدعم والترويج للأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط، وتحديدا مصر والإمارات"

ولفتت كايهاين إلى أن المقالات والتقارير التي نشرها الموقع "كانت تستهدف تشويه جماعة الإخوان المسلمين، ودولا مثل تركيا وقطر داعمة للربيع العربي".

.....المزيد