تعز- اليمن - خاص:

عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى محافظة تعز "هانس غروندبرغ" عن أسفه لما يعانيه سكان المحافظة على المستوى الإنساني، حيث قال: "لقد مررنا في الطريق إلى مدينة تعز وعشت المعاناة وشاهدنا كذلك أشكالا مختلفة تعبر عن المعاناة الكبيرة التي تواجه التنقل ووصول الخدمات والحصول على السلع، وبشكل أكبر مما نراه في كل اليمن."

جاء ذلك خلال لقائه مع محافظ تعز نبيل شمسان وبممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وقطاع الأعمال وأعضاء البرلمان والصحافيين، الذين بينوا له حجم المعاناة في مدينة تعز المحاصرة، وتناول اللقاء مجموعة من القضايا المتعلقة بالجوانب الإنسانية وحالة الحصار الخانق التي يعانيها سكان المدينة وضواحيها من أبناء محافظة تعز.

وفي مداخلته مع المبعوث الأممي، قال الصحفي حسن الحاشدي: "لعلكم بزيارتكم لتعز المحاصرة المنكوبة قد ادراكتم وانتم تصفون بحزن طريق رحلتكم إليها  مايعانية أهلها من عذابات"

أضاف أن "أهالي محافظة تعز، وهم يبلغون نحو خمسة ملايين نسمة، يفتقدون لأبسط الحقوق الإنسانية وأهمها الحق في الحياة، كحق مكفول في الشرائع السماوية والمواثيق الإنسانية والدولية، فلا توجد أبسط مقومات للحياة من غذاء وماء ولا توجد خدمات صحية وتعليمي، وكل

ذلك يحدث في مدينة محاصرة يتم خنقها لتموت ببطء على مرأى ومسمع من الجميع ، وفي غياب تام أيضآ لعدالة التوزيع وعدم حيادية توزيع المساعدات الإنسانية".

و اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ أمس زيارة إلى محافظة تعز استمرت ثلاثة أيام عقد خلالها اجتماعات في مدينة تعز والتربة والمخا وبحث مع مجموعة واسعة من أصحاب الشأن الضرورة الملحة لإنهاء النزاع في اليمن.

وأعرب من التقاهم جميعاً عن قلقهم من تبعات النزاع المسلح في اليمن وعلى تعز بشكل خاص، بما في ذلك استهداف المدنيين في الأحياء السكنية والقيود الشديدة على حرية حركة الأشخاص والبضائع وسلامتهم بسبب استمرار إغلاق الطرق. كما ناقشوا التدهور الحاد في الاقتصاد والخدمات الأساسية وتأثيره الشديد على الأعمال والعائلات.

وشدّد السيد غروندبرغ في اجتماعاته على الحاجة للتوصّل إلى حلول شاملة وإلى حوار سياسي شامل ودعا جميع أصحاب الشأن إلى الانخراط في مناقشات بنّاءة حول القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تهمّ جميع اليمنيين.