ملف سد النهضة يدخل نفق مظلم ..
السبت - 1 مايو 2021
إثيوبيا: مزاعم مصر حول "السد" غير عقلانية وتحركات السودان ستدمر المنطقة .. و سفير مصر لدى أمريكا : واشنطن وحدها قادرة على إنقاذ مفاوضات سدّ النهضة .. والسودان يواصل ضغوطه الإفريقية
قال رئيس الوزراء الإثيوبي اليوم في كلمة بمناسبة عيد الفصح: التعبئة الثانية لسد النهضة ستكون بمثابة "قيامة إثيوبيا"
فيما قال وزير الدولة الإثيوبى للشؤون الخارجية، "رضوان حسين" لسفراء الدول الآسيوية في أديس أبابا : " محاولات مصر لعرقلة الملء الثاني لن تنجح ؛ والدولتان تحاولان عرقلة المفاوضات ويحاولا إثارة العالم علينا
"رضوان حسين" : يجب على المجتمع الدولي أن يفهم أن جميع مخاوف السودان تمت معالجتها بشكل مناسب.. بينما مصر مستمرة في طرح مطالباتها غير العقلانية بحماية معاهدات الحقبة الاستعمارية ولن نقبل بذلك
و نأمل أن تؤدي العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي إلى "حل مربح للجانبين؛ مع الأخذ في الاعتبار أن أديس أبابا ترفض التوقيع على اتفاق يحرم الأجيال القادمة من حقوقها في التنمية "
و مجلس الأمن القومي الإثيوبي: الأولوية القصوى للمواطنين والحكومة هي ملء سد النهضة والانتهاء من بناء السد .. وسنحقق الملء الثاني للسد من خلال مقاومة الضغوط الداخلية والخارجية
المتحدثة باسم الخارجية الإثيوبية "دينا مفتي" أكدت أن التهديدات التي تطلقها دول المصب، (مصر والسودان) بشأن سد النهضة "غير مجدية".. وبلادها لن تتراجع عن مشروعاتها التنموية
والمتحدث باسم وزارة الري المصرية "محمد غانم" : إثيوبيا تروج أكاذيب حول اتفاق الملء الثاني لسد النهضة.. ولم نتفق مع إثيوبيا على حرماننا من حصتنا التاريخية في النيل
"محمد غانم" : أثناء المفاوضات كان يتم عمل مجموعة من الجداول لتنظيم عملية الملء والتشغيل ؛ لكن الجانب الإثيوبي يتحدث عن هذه الجداول وكأنها أمر متفق عليه و لا يوجد اتفاق بهذا الشأن .
متابعا : "كان هناك حديث مع الدول الثلاث عن جدول يرتبط بكميات المياه التي سيتم تخزينها في السد أثناء الملء وبين مستوى الفيضان، فإذا كان هناك فيضان ذو مستوى عالٍ سيتم الملء بكميات عالية، وإذا كان مستوى الفيضان منخفضا لا يتم الملء أو يتم الملء بنسب بسيطة للغاية، لكن الجانب الإثيوبي اجتزأ هذه الجداول فقط من سياقها، وهو أمر مرفوض تماما"
مؤكدا أن" أديس أبابا لن تتكبد خسارة مليار دولار حال عدم إقدامها على الملء الثاني كما زعمت وموجود في السد 13 توربينا لا تعمل وفي العام الماضي لم يتم تشغيلها بعد الملء الأول للسد لأن التوربينات معطلة .. وحتى وإن أقدم الجانب الإثيوبي على الملء الثاني لن يستطيع أيضا توليد الكهرباء
"محمد غانم" : عرضنا على إثيوبيا 15 سيناريو جميعها تفي بمتطلباتها من إنتاج الكهرباء .. وفي الوقت نفسه تحول دون حدوث ضرر لدولتي المصب ورغم ذلك رفضت
وسفير مصر في أمريكا في مقال له بصحيفة"فورين بوليسي" : واشنطن وحدها قادرة على إنقاذ مفاوضات سدّ النهضة.. وإثيوبيا أحبطت عملية وساطة أخرى بقيادة الاتحاد الأفريقي لحلّ أزمة متصاعدة على نهر النيل
"زهران " : يعيش 50 % من المصريين حالياً تحت خط الفقر المائي .. بسبب قلة هطول الأمطار السنوية وبالتالي فإن ملء وتشغيل السدّ من جانب واحد قد تنجم عنه أضرار اجتماعية واقتصادية وبيئية لا تحصى في مصر والسودان
الحركة المدنية الديمقراطية بمصر تطالب بمراجعة اتفاق المباديء .. وتعلن عن دعمها الكامل لكل توجه يستهدف الحفاظ على حقوق مصر في نهر النيل
وتعتبر أن الإلحاح الإثيوبي على خصخصة النهر والقبض على محبسه وتحويله لنهر إثيوبي .. وتحويل مصر والسودان إلى مصرف أو بحيرة تابعة يمثل تهديدا وجوديا يمس الحق في الحياة والمياه والسيادة
مؤكدة أن الأضرار التي تصيب مصر والسودان لا تقاس أساسا بالمتر واللتر.. وقواعد الملء والتشغيل وحدها بل تتركز أساسا في الالتزام بالمرجعية التفاوضية الخاصة بحقوق دول المصب في الإدارة والسيادة المشتركة
وأن الأزمة في جوهرها تتصل بالإنكار الإثيوبي لمبدأ الإدارة والسيادة المشتركة على النهر.. وهي المرجعية التي يقرها القانون الدولي والتي تتجاهلها أديس أبابا بكل عناد رغم الاقتراحات المصرية السودانية المتكررة
مشددة على أن مصر لها كامل الحق في استخدام كل موارد القوة بما في ذلك القوة العسكرية.. للدفاع عن الحق فى المياه والحياة في إطار الدفاع الشرعي عن النفس ومن حقها مراجعة موقفها من اتفاق المباديء الذي تم في عام 2015 ونطالب النظام المصري بمراجعة موقفه من هذه الاتفاقية
والسودان يدعو القادة الأفارقة للضغط على إثيوبيا بأزمة سد النهضة.. و وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي الصادق أمام أبناء جاليتها في العاصمة الرواندية كيجالي : على القادة الأفارقة أن يسعوا لوقف أزمة ستهدد القارة بأكملها والمياه قضية حياة او موت
مريم المهدي بدأت جولة افريقية لتعضيد موقف السودان شملت كينيا والكونغو الديمقراطية وأوغندا... والتقت مع الرئيس الرواندي بول كاغامي وأكدت على عدالة المطالب السودانية