معتمرون فلسطينيون: ندفع مبالغ طائلة لجهات سيادية مصرية لنمر عبر مصر
الخميس - 7 أبريل 2022
قال معتمرون فلسطينيون، بعد شكواهم من سرقة حقائبهم، إنهم تلقوا معاملة سيئة بعد دخولهم الأراضي المصرية، مشيرين إلى أنهم يدفعون مبالغة طائلة من أجل العبور عبر مصر إلى جهات سيادية، دون أدنى خدمة تقدم لهم. وسادت حالة من الغضب بين المعتمرين الفلسطينيين، في صالة المسافرين في معبر رفح البري الذي يصل بين مصر وقطاع غزة، نتيجة تأخرهم في الوصول والتضييق عليهم عند حواجز الجيش المصري، على الرغم من التنسيق المسبق على غرار ما حدث مع الفوج الأول قبل أسبوع. إلا أن صدمة المعتمرين كانت في إبلاغهم بتأخر وصول شاحنة الأمتعة والحقائب الخاصة بهم وأفادهم الأمن المصري في نهاية المطاف بأن حريقاً شب في الشاحنة التي تنقل حقائبهم على الطريق الدولي شمال سيناء. وأفاد المعتمرون، بأنه لم يتم التعامل معهم باحترام منذ دخولهم سيناء، كما تعرض المسافرون لتفتيش دقيق، على الرغم من أن الحافلات تحركت من مطار القاهرة بعد تفتيش دقيق لكل الحقائب والأمتعة والمسافرين الذين صعدوا على حافلات لا تفتح أبوابها سوى لحواجز الجيش وعند الوصول إلى المعبر فقط. وأشاروا إلى أنهم لم يجدوا ما يأكلونه على الطريق، على الرغم من طلبهم من قوات الجيش توفير المياه على الأقل من أجل الإفطار إلا أنهم تناولوا الطعام في الجانب الفلسطيني بعدما قضوا يوماً كاملاً على الطريق من مطار القاهرة إلى قطاع غزة. وكثرت التكهنات والإشاعات، من بينها أن الحقائب تأخرت في الطريق بسبب عطل أصاب الشاحنة التي تحمل الحقائب، أو أن الحقائب تخضع للتفتيش في مقر أمني في مدينة العريش، ما دفع المعتمرين للاتجاه إلى قطاع غزة وقت السحور وصلاة الفجر، من دون أن تصل الحقائب". معتمر قال للعربي الجديد: "يدفع المعتمر الفلسطيني 520 دولاراً، أي ما يفوق 9 آلاف جنيه مصري في مقابل عودتنا عبر مصر، على الرغم من أنه من واجب الدولة حماية الوافدين إليها". ويشير إلى أنه "لم يكن يتوجب عليهم دفع هذا المبلغ قبل سنوات إلا أن المال في الوقت الحالي يذهب لجيوب شركات تابعة لجهاز المخابرات العامة المصرية من دون أي سند حكومي رسمي في مقابل هذا المبلغ، ومن دون أي مسوغ قانوني يفيد بدفع المسافرين في مصر مبلغاً مالياً في مقابل حمايتهم وتأمينهم". ويشير المعتمر إلى وجود اعتقاد سائد لدى المعتمرين بأن الحقائب سرقت من قبل طرف ما، قد يكون حكومياً أو غير حكومي، إذ رأوا على الطريق سيارات لمسلحين مدنيين ينتشرون بكثافة، في إشارة إلى مسلحي القبائل الذين قدموا من كل المحافظات المصرية بهدف ملاحقة تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينتي رفح والشيخ زويد وبئر العبد القريبة من مكان فقدان الحقائب والإعلان عن احتراقها بشكل كامل. يشار إلى أن مصر منعت الراغبين في أداء العمرة من قطاع غزة من عبور عبر معبر رفح لسنوات طويلة بعد عام 2013. |