ماذا يعني مصطلح "الاغتيال السياسي" في الإعلام؟
الثلاثاء - 6 آغسطس 2024
تلخيص- إنسان للإعلام:
عقب اغتيال الاحتلال الصهيونية لعدد من قادة المقاومة الفلسطينية آخرها الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أعد "المركز القطري للصحافة"، ضمن دراسة حول سلسلة مصطلحات إعلامية، شرحاً لمصطلح "الاغتيال السياسي"، تعريفه ودوافعه وعقوباته، ونبذة عن أبرز الشخصيات السياسية التي تم اغتيالها. ونقدم هنا ملخصا لما نشره المركز:
ما هو "الاغتيال السياسي"؟
مصطلح يستعمل لوصف عملية قتل منظمة ومتعمّدة تستهدف شخصية مهمة ذات تأثير فكري أو سياسي أو عسكري أو قيادي.
ما هو التوصيف القانوني؟
هو جريمة حرب وانتهاك للمادة 3 المشتركة في اتفاقيات جنيف التي تحظر الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية للأشخاص الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية.
أهداف الاغتيال السياسي
لعملية الاغتيال أسباب عقائدية أو سياسية أو اقتصادية أو انتقامية تستهدف شخصًا معينًا يعتبره منظمو عملية الاغتيال عائقًا لهم في طريق انتشار أوسع لأفكارهم أو أهدافهم، وتشمل قائمة الضحايا سياسيين ونشطاء حقوقيين وصحفيين في محاولة لإسكات أصواتهم.
أنواع الاغتيال السياسي
الاغتيال المباشر: قيام مجموعة من أعضاء أجهزة السلطة والجماعات والحركات بعملية الاغتيال.
بواسطة العملاء: يتخفى العملاء المحليون ويقتربون من الهدف ويطلقون عليه نيرانهم.
الرسائل المفخخة: طريقة قديمة لأن التطور العلمي والتكنولوجي أصبح يحدد طبيعة المواد المفخخة وإحباط التفجيرات.
التفجير عن بُعد: تقوم مجموعة بزرع الألغام والعبوات الناسفة، ثم يتمّ تفجيرها عن بعد.
الطائرات الحربية والمسيرة: بقصف البيوت والسيارات، وهذه العملية تحتاج لعملاء على الأرض.
الحقن السامّة: من أشد أنواع الاغتيالات بشاعة، وتعتمد على الوصول إلى الضحية، ثم حقنها فتموت على الفور.
الإسقاط من علو شاهق: مثال ذلك إسقاط الفلسطيني قاسم أحمد الجعبري من طائرة مروحية في عام 1997 بعد اعتقاله والتحقيق معه من قبل الجهات الإسرائيلية.
الإهمال الطبي: بعدم المعالجة السريعة، حيث يتم الاغتيال بالإهمال وعدم تقديم العلاج، وهذه الطريقة يتم استخدامها بشكل شائع في قتل الأسرى عند النظم الفاشية والديكتاتورية، وتسمى بالإعدام الخفي.
ملاحقة مرتكبي الاغتيال جنائيا
يبيح القانون الدولي اللجوء إلى المحاكم الجنائية الداخلية في العديد من دول العالم التي تدعم القضايا العادلة في العالم بموجب الاختصاص القضائي العالمي.
تلعب المحكمة الجنائية الدولية ICC دورًا محوريًا في تقديم مرتكبي الاغتيالات السياسية إلى العدالة.
تحقق المحكمة الجنائية الدولية في العديد من قضايا الاغتيال السياسي، وتلاحق المسؤولين عنها، ما يبعث رسالة قوية بأن الإفلات من العقاب ليس خيارًا متاحًا
وتقدم لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة المساعدة القانونية والتوجيه للأسر التي فقدت أحباءها بسبب الاغتيال السياسي، وتضغط على الحكومات لتحمل مسؤوليتها في التحقيق ومحاسبة الجناة.
من أبرز الاغتيالات السياسية
إسماعيل هنية:
أعلن الحرس الثوري الايراني تفاصيل اغتيال الشهيد هنية وملخصها أنه تم اغتيال الشهيد بمقذوف قصير المدى يحمل راس حربي زنه 7.5 كيلوجرام من المتفجرات، وتم الاغتيال تم بالمقذوف من خارج المكان الذي كان فيه هنيه.
وأكد الحرس أن الذي خطط ونفذ الهجوم هي المخابرات الإسرائيلية وبدعم من الولايات المتحدة.
وسبق هذا إعلان صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية، أن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في 31 يوليو 2024، حدث باستخدام عبوة ناسفة تم زرعها داخل مجمع شديد الحراسة في طهران، والذي أقام به "هنية" أثناء حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني، وتم تفجيرها عن بُعد، بينما تحدثت تقارير أخرى أن الاغتيال تم بقذيفة صاروخية.
الشيخ أحمد ياسين:
في 22 مارس 2004 اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس الذي كان مصابًا بشلل شبه كامل، بضربة صاروخية نفذتها طائرة هليكوبتر أثناء خروجه من مسجد في مدينة غزة. وكانت إسرائيل حاولت اغتياله في عام 2003 في أثناء تواجده بمنزل أحد أعضاء حماس في غزة.
عبد العزيز الرنتيسي:
تولى قيادة حركة حماس وبعد أقل من شهر اغتالته إسرائيل في 17 من أبريل 2004 إثر إطلاق مروحية إسرائيلية صاروخًا على سيارته بمدينة غزة .
أنور السادات:
في السادس من أكتوبر1981 أطلق خالد الإسلامبولي الرصاص على الرئيس المصري أنور السادات خلال العرض العسكري المقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر 1973 مع إسرائيل، ليسقط الرئيس قتيلًا وسط جنوده وقادة جيشه وأركان نظامه.
رفيق الحريري:
كان اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري، في 14 فبراير 2005 لحظة تحول كبرى في تاريخ لبنان، حيث أدت الفاجعة إلى اندلاع احتجاجات شعبية واسعة.
وقد أسفرت هذه الأحداث عن تشكيل تحالفات سياسية جديدة استمر بعضها حتى يومنا هذا، وقد تم اغتيال الحريري بقنبلة تزن أكثر من 1000 كلغ من التي أن تي.
وسبَّبَ اغتياله قيام ثورة الأرز التي أخرجت الجيش السوري من لبنان وأدت إلى قيام محكمة دولية من أجل الكشف عن القتلة ومحاكمتهم، والتي أدانت في حكمها الصادر في 18 أغسطس 2020، المتهم سليم عياش في الضلوع في عملية الاغتيال.