مصر وخطر الموت عطشا..كوارث سد النهضة وتواطؤ عصابة العسكر

الثلاثاء - 5 يوليو 2022

  • الانقلاب العسكري فوّت على مصر العديد من الفرص وأوراق الضغط ضد إثيوبيا
  • موافقة السيسي على بناء السد دون شروط أكبر كارثة حلت بمصر في تاريخها
  • الموت عطشا أو غرقا.. كلاهما يمثل تهديدا وجوديا للدولة المصرية مع بدء تشغيل السد
  • دعم صهيوني غير محدود لإثيوبيا.. ودور سعودي- إماراتي مشبوه.. ومؤامرات لدول المنبع
  • كاتب سعودي يقترح توصيل مياه النيل إلى "إسرائيل" مقابل توسطها  لدى إثيوبيا لحل الأزمة

 

مركز إنسان للإعلام- خاص

سد النهضة الإثيوبي يمثل أخطر التحديات المائية لمصر في تاريخها، إذ أن إتمام بناء السد وتشغيله يعني "موت مصر عطشا".

 ورغم بدء إثيوبيا الملء الثالث لبحيرة السد مع بداية يوليو 2022، ورغم خطورة الأمر وما يمثله من تهديد وجودي لمصر، فقد باع قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي هذه القضية بلا ثمن بحثا عن شرعية مزيفة، وبصم على وثيقة تتيح لإثيوبيا استكمال بناء السد وتشغيله، دون النظر إلى الأضرار التي سوف تحيق بالبلاد والعباد.

وفي غياب تام للمسئولية، ارتجل السيسي كلمات في حفل توقيع " اتفاق مبادئ سد النهضة" يوم 23 مارس 2015 بالخرطوم، قال فيها إن "الثقة المتبادلة بين مصر وإثيوبيا أفضل من التوقيع على وثائق"! وهو ما يعني أن توقيع السيسي لم يكن بناء على قراءة دقيقة للاتفاق، بل لمجرد رغبة منه في اكتساب اعتراف به كرئيس من الجانب الإثيوبي دون النظر إلى مصالح مصر العليا.

سد النهضة يمثل قمة التصعيد الدراماتيكي من إثيوبيا ضد مصر، بعد أن طوقت دول حوض النيل، ومنها إثيوبيا، مصر باتفاقيات لتقاسم مياه النيل، وسمحت للكيان الصهيوني بالعبث في منابعه، وخضعت لضغوط إقليمية ودولية لحصار مصر مائيا لأسباب جيواستراتيجية، فمن المعروف أن مصر فقيرة مائيا لوقوعها في حزام الصحراء الأفريقية الكبرى، ومنع مياه النيل عنها يؤدي بالضرورة إلى نتائج وخيمة، أبرزها هلاك الحرث والنسل، وحدوث خلخلة سكانية غير مسبوقة تخدم الكيان الصهيوني وأطماع المستعمرين في المقام الأول.

و الاتفاق، الكارثة، تناول فقط التأثيرات المحتملة لسد النهضة على دولتى المصب، وليس من المنظور القانوني الذي يتعلق بتنظيم استخدامات مياه النيل باتفاقيات دولية كانت قائمة ولم يتم المساس بها، حيث لم يتعرض الاتفاق من قريب أو بعيد لتلك الاتفاقيات أو لاستخدامات مياه النيل.

هذا الملف يحكي قصة سد النهضة وتداعيات بناء هذا السد على الأمن القومي المصري، ويعرض للموقف المصري الرسمي من تطورات العمل في السد، فضلا عن الاتفاقيات التاريخية المتعلقة باستخدام مياه النيل، والدور الصهيوني في تحريض الدول الأفريقية، وخصوصا دول حوض النيل ضد مصر وتشجيع بناء مشروعات تحد من حصة مصر المائية، إضافة إلى الدور الإثيوبي والإقليمي والدولي في التلاعب بمياه النيل، وأخيرا عرض الحلول الممكنة لقضية سد النهضة.

لقراءة الملف كاملا اضغط هنا