مصر وتركيا تتعجلان إتمام المصالحة ..وأوغلو يؤكد على سلمية " الإخوان "
الأربعاء - 21 أبريل 2021
قال وزير الخارجية التركي جاووش أوغلو أن أنقرة لن تتخلَ عن المعارضة المصرية والإخوان جماعة سياسية سلمية .. وعلاقاتنا بدول العالم لا ترتبط بمواقفنا بأيدلوجيات أو جماعات ..
جاء ذلك في لقاء متلفز مع قناة "هبر تورك" مساء الثلاثاء ٢٠ إبريل ٢٠٢١؛ مؤكدا أن العلاقات مع القاهرة تشهد تقدما بشكل جيد .. متابعا : " طالبنا المعارضة المصرية بعدم التشدد بخطابها من قبل بدء خطوات التطبيع .. ووفداً تركياً سيزور مصر الأسبوع الأول من مايو المقبل "
موضحا: " الرئيس "أردوغان" أعطى تعليماته بعد فترة من انقطاع العلاقات مع مصر بأن يتم التواصل على مستوى وزارات الخارجية.. وكانت هناك لقاءات مع الوزير المصري سامح شكري في مؤتمرات دولية.. وكان هناك اتفاقات مبدئية بعدم عمل الدولتين ضد بعضهما البعض في المحافل الدولية "
متابعا : " في المرحلة المقبلة سيمكن الجلوس والحوار مع شكري والحديث عن تعيين السفراء... وتركيا منذ البداية تصرفت حيال الانقلاب بشكل مبدئي .. وأنقرة ضد الانقلابات العسكرية ليس لأنها تدعم الإخوان ولو كان الانقلاب تم على السيسي سنرفضه "
"أوغلو" : نرفض أن يكون محدد العلاقة التركية مع الدول العربية هو " الإخوان المسلمون " .. وهو ما وضح في العلاقات مع الدول العربية في المغرب وتونس وغيرها .. والإخوان المسلمين هي حركة سياسية تسعى للوصول إلى السلطة عبر الانتخابات
"أوغلو" : اليوم يتغير العالم وهناك تغيرات في المنطقة وهو ما يؤدي إلى تغيرات في السياسة الخارجية.. ويجب أن تكون تركيا مبادرة من أجل حل النزاعات والتوسط لإنهاء الخلافات ... وبالوقت نفسه تعمل تركيا على أن تكون قوية في الميدان وتمارس سياسة إنسانية خارجية حيال اللاجئين
"أوغلو" : يجب التصرف ببراجماتية مع متغيرات العالم ولكن وفق تحرك مبدئي يؤدي إلى تحقيق الصداقة في العلاقات الدولية وتركيا لن تكون وحيدة أبداً
"أوغلو" :"الحوار مع مصر ليس عبر الإعلام بل بشكل مباشر في حال اتفقنا مع مصر شرقي المتوسط هذا سيكسبها 40 ألف متر مربع.. واحترمت مصر الحدود البحرية التركية وفي حال التوافق مع الجانب المصري يمكن توقيع الاتفاق مع مصر بما يحقق مصالح لها
"أوغلو" :علاقة بلادنا مع مصر كانت جيدة حتى قبل وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة... وحان الوقت لعودة العلاقات لمسارها الطبيعي .
وحزب العدالة والتنمية يعرض على البرلمان التركي تشكيل لجنة صداقة مع مصر.. من خلال مشروع قانون يقره البرلمان .
فيما أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بولنت توران في كلمة له داخل البرلمان.. أن "الحزب قدم لرئاسة البرلمان مشروع تأسيس لجنة للصداقة بين الجمهورية التركية ودولة مصر .. ومن المنتظر أن تحيل رئاسة البرلمان المشروع المقدم إلى اللجان القانونية المعنية .
وعلق الصحفي المصري جمال سلطان في تصريحات للجزيرة مباشر، قائلا : " التقارب المصري التركي لن يكون على حساب المعارضة المصرية في تركيا ... وأن مجمل تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الأخيرة جيدة ومنطقية وأكد فيها رفضه لمبدأ الانقلابات العسكرية "
على صعيد متصل ، أقلق التقارب المصري ـ التركي اليونان .. التي أرسلت وزير خارجيتها مؤخرا لمصر للوقوف على هذه التطورات والتعرف على النظرة المصرية المستقبلية نحو أنقرة
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية، لـ"العربي الجديد": اللقاء الذي جمع وزيري الخارجية المصري سامح شكري واليوناني نيكوس ديندياس الأحد الماضي في القاهرة ، عبرت فيه أثينا عن قلقها من هذا التقارب واستفسروا مرّات عدة عن الضمانات الإقليمية التي ترغب مصر في الحصول عليها من تركيا.. بالتوازي مع الضمانات الخاصة بعدم التدخل في الشؤون المحلية المصرية ووقف الهجوم الإعلامي من القنوات المصرية في تركيا
وأشارت " المصادر" إلى أن : الجانب المصري كشف للمرة الأولى خلال هذا اللقاء أن هناك مناقشات متقدمة حول انسحاب شامل للأتراك من ليبيا... وانتزاع تعهدات تركية بعدم التدخل العسكري مرة أخرى في الشأن الليبي كنوع من الطمأنة الاستراتيجية لمصرعلى عمقها الغربي مقابل تنسيق الجهود المصرية - التركية لدعم سلطة سياسية في ليبيا ترعى مصالح الطرفين.
وكانت القاهرة هي صاحبة القرار بشأن عدم المشاركة في المنتدى الذي انعقد يوم الجمعة الماضي في قبرص بمشاركة كلّ من اليونان والإمارات وإسرائيل وقبرص.. والقرار المصري يأتي في إطار عمليات التمهيد وإظهار حسن النوايا بين تركيا ومصر.
المصدر : وكالات ومواقع