مصر تتعهد للصهاينة بعدم استفادة حماس من أموال إعادة الإعمار!

الاثنين - 31 مايو 2021

بعد زيارة عباس كامل لإسرائيل ولقائه نتنياهو، قالت وكالة أسوشيتد برس: إن مصر تعهدت لإسرائيل بعدم استفادة حماس من أموال إعادة الإعمار

وكشفت مصادر للوكالة الأمريكية أن رئيس المخابرات المصرية "عباس كامل" قدم ضمانات لرئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو" بعدم وصول أموال إعادة الإعمار المحتمل لقطاع غزة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وذلك بعد أن تسببت الحرب بين الحركة وجيش الاحتلال في تدمير أجزاء من القطاع.

ونقلت الوكالة عن مسؤول مصري مطلع على المفاوضات الجارية، قوله إن "مصر قدمت ضمانات بأن أموال إعادة إعمار غزة لن تجد طريقها إلى حماس، وربما تمر من خلال لجنة دولية بقيادة مصر أو الأمم المتحدة تشرف على الإنفاق".

وذكر المسؤول المصري، الذي تحدث للوكالة شريطة عدم كشف هويته، أن "كامل" أبلغ "نتنياهو" (خلال اجتماعهما الأحد في تل أبيب) أن "دور السلطة الفلسطينية مركزي في المحادثات، وأن مصر تسعى إلى إشراكها بعمق في عملية إعادة الإعمار المحتملة لغزة.

وقال المسؤول المصري إن مناقشات مدير المخابرات المصري مع المسؤولين الإسرائيليين تطرقت أيضا إلى مجموعة من الإجراءات التي من شأنها السماح بدخول المواد والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى التوسيع المحتمل للمساحة البحرية المسموح بها للصيادين.

وقال "نتنياهو" إنه بحث مع "كامل" الآليات لمنع حركة "حماس" من تعزيز قدراتها العسكرية، واستخدام الموارد التي ستوجه مستقبلا لدعم سكان غزة.

وسائل الإعلام الصهيونية تحدثت عن تركيز نتنياهو في مباحثاته مع عباس كامل على سبل توظيف مشاريع إعادة الإعمار في غزة في إضعاف حماس وتقليص قوتها العسكرية، ودور مصر في ذلك!!

لكن حماس ردت وأعلنت بالفعل أن ورشها ومصانعها بدأت تعمل مرة اخري لإنتاج الصواريخ استعدادا للجولة المقبلة.

في السياق، وصف وزير الخارجية الصهيوني غابي أشكنازي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، المعروفة باتفاقية كامب ديفيد، بأنها تُعدّ كنزاً استراتيجياً، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي عقده مع نظيره المصري سامح شكري، الأحد، 30 مايو 2021، كان إيجابياً ومثمراً ومهماً.

ويبحث عباس كامل في زيارته الأولى إلى غزة اليوم الاثنين مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 3 ملفات رئيسية هي: تطوير اتفاق وقف إطلاق النار إلى "تهدئة طويلة الأمد" والملف الثاني يتعلق بإعادة الإعمار في ظل قيود إسرائيلية واشتراطات تربطه بالملف الثالث على جدول أعمال الزيارة والمتعلق بالأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

قمة العار أن يناقش اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية اليوم مع نتنياهو آليات منع حماس من تعزيز قدراتها العسكرية!

وتوصل مصر إلى هدنة حقيقية لن يكون عملية سهلة، نظرًا لتصميم الكيان الصهيوني على المُضي قدمًا في الإجلاء القسري لعائلات في حي الشيخ جراح، فضلًا عن إجراءاتها الأمنية حول المسجد الأقصى، وهو ما ترفضه المقاومة وتعلن استعدادها لاستكمال الحرب.