مصر : استمرار تداعيات الحرب الروسية .. الحكومة تتكفل ب20 ألف سائح أوكراني
الجمعة - 4 مارس 2022
ما زالت تداعيات الحرب الروسية مستمرة على مصر، حيث أن هناك 20 ألف سائح أوكراني ينتظرون العودة إلى أوروبا، واضطرت الحكومة للتكفل بمصروفاتهم مثل تقديم 3 وجبات يومية لهم قيمتهم 10 دولارات للشخص الواحد وتحمل تكاليف إقامتهم، كما طرأت في ظل أجواء الحرب زيادة ألف جنيه في سعر طن الأرز، وفي سياق متصل أكد تقرير ل"رويترز"أن حرب أوكرانيا تهدد رغيف الخبز في دول عربية على رأسها مصر، ومن خلال سطور هذا التقرير نتعرض للتفاصيل .
قال مسؤول في السفارة الأوكرانية في القاهرة، الخميس، إنه يجري إعداد الترتيبات لمساعدة عدد يصل إلى 20 ألف سائح أوكراني عالقين في منتجعات مصرية على السفر إلى أوروبا، وإن كثيرين منهم مستعدون للتوجه إلى أوكرانيا لمحاربة القوات الروسية.
ويوجد أغلب السياح الذين يتراوح عددهم بين 17500 و20 ألفًا في شرم الشيخ، والغردقة، على البحر الأحمر، كما أن بعضهم في منتجع "مرسى علم" الواقع إلى الجنوب.
وقال "يفين جوبييف" نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأوكرانية إن عددًا قليلًا من السياح سافروا من تلقاء أنفسهم، غير أن السفارة تعمل مع السلطات المصرية، وشركات السياحة، لترتيب عودة الأوكرانيين إلى الدول المجاورة لأوكرانيا.
وأضاف: "كثيرون منهم يتصلون ويبدون استعدادهم للعودة، ويطلبون العودة لمحاربة الجنود الروس"، موضحًا أن السفارة تتولى ترتيب العودة فقط إلى دول ثالثة.
وقال "جوبييف" إن مصر التي تربطها بروسيا علاقات وثيقة، لكنها صوتت لصالح قرار بإدانة الغزو الروسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تسمح للأوكرانيين بالبقاء في الفنادق فئة 3 نجوم مجانًا ما داموا بحاجة لذلك.
وأردف: "نحن نتوقع أن تعطينا الدول الأوروبية الضوء الأخضر لاستقبالهم … ويعمل حلفاؤنا هناك على تحديد المطارات التي يمكنها استقبال الأوكرانيين القادمين من مصر".
والحكومة: إقامة مجانية بالوجبات للسياح الأوكرانيين
وقد أعلنت غرفة المنشآت الفندقية، تكفل الحكومة بثمن تقديم 3 وجبات يومية للسياح الأوكران والروس العالقين في مصر، قيمتهم 10 دولارات للشخص الواحد، كما تتحمل تكاليف إقامتهم؛ في ظل تداعيات حرب أوكرانيا.
وكشفت السفارة الأوكرانية أن عدد العالقين يصل إلى 20 ألف سائح أوكراني في منتجعات مصرية، وإن كثيرين منهم مستعدون للتوجه إلى أوكرانيا لمحاربة القوات الروسية.
وقال يفين غوبييف، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأوكرانية في مصر، في تصريحات صحفية اليوم إن عددا قليلا من السياح سافروا من تلقاء أنفسهم، غير أن السفارة تعمل مع السلطات المصرية وشركات السياحة لترتيب عودة الأوكرانيين إلى الدول المجاورة لأوكرانيا.
وطالبت الغرفة، في بيان لها، السياح الأوكرانيين المقيمين في فنادق ذات تصنيف 4 نجوم و5 نجوم، في منتجعات شرم الشيخ والغردقة بـ"التفاوض مع شركات السياحة الأوكرانية لدفع تكاليف الإقامة الخاصة بهم، أو قبول عرض وزارة السياحة المصرية بشأن الإقامة في فنادق ذات التصنيف الأقل (3 نجوم)".
وأصدرت الغرفة تعميماً برقم 45 لسنة 2022 لجميع الفنادق السياحية في محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر، يفيد باستمرار إقامة السياح العالقين، الذين حالت ظروف الطيران دون عودتهم إلى بلادهم، والمنتهية برامجهم السياحية في الفنادق المصرية.
وأفاد التعميم بتقديم 3 وجبات ومشروبات خفيفة يومياً للسياح العالقين، على أن يتحمل الصندوق التابع لوزارة السياحة والآثار جزءاً من تكلفة الإقامة والوجبات في الفنادق، في حدود 10 دولارات للفرد بحد أقصى في الليلة، مع استمرار إقامة العالقين المقيمين بالفنادق ذات التصنيف الأعلى بأسعار تفضيلية متميزة.
وفي سياق متصل ، أصدرت السفارة الأوكرانية في مصر بيانا رسميا تقدم فيه الشكر لعبد الفتاح السيسي، ووصفته بـ«قائد الأمة العربية»، بعد تصويت القاهرة على قرار الأمم المتحدة المندد بالهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقالت السفارة في بيانها: “مصر الكبيرة شكرا من الأعماق، المواقف العظيمة لا تأتي إلا من الدول الكبيرة، وكعهدها دائما تقف مصر مع الحق، لذلك لم يكن غريبا أن تُدين- بكل ثقلها وحضارتها وقيادتها الرشيدة – ذلك العدوان الروسي الغاشم غير المبرر ضد أوكرانيا”.
واستغلالًا لارتفاع أسعار الحبوب عالميًا.. زيادة ألف جنيه في سعر طن الأرز
وفي ظل تداعيات الحرب ، رفع تجار الحبوب، أسعار بيع الأرز، أبتداء من امس الحميس ، ليصل سعر الأرز عريض الحبة (البلدي) إلى 6500 جنيه للطن بدلًا من ستة آلاف جنيه، والأرز رفيع الحبة (السبعيني) 6300 جنيه للطن بدلًا من 5300 جنيه، وفقًا لتجار حبوب تحدثوا إلى «مدى مصر».
نائب رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، مصطفى السلطيسي، أرجع ارتفاع أسعار الأرز، في تصريحات لجريدة «المال»، إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، التي ألقت بظلالها على جميع القطاعات الاقتصادية العالمية والمحلية، على حد قوله.
تأثير الحرب، الذي طال مصر رغم اعتمادها على الإنتاج المحلي من الأرز لتغطية نحو 80% من احتياجاتها، جاء نتيجة سيطرة التجار على معظم الإنتاج المحلي الموسم الماضي، وتخزينه بالتزامن مع ارتفاع أسعار الحبوب عالميًا جراء الحرب، استغلالًا للأزمة، حسبما قالت مصادر متعددة لـ«مدى مصر».
وفي سياق متصل، قالت وكالة رويترز إن الحرب في أوكرانيا قد تكون بعيدة عن الشرق الأوسط، لكن تأثيراتها ستصل مطبخ عائلات عربية على وجه الخصوصوعلي رأسها مصر ، لكون أوكرانيا وروسيا تصدران ثلث القمح العالمي، إلى جانب ارتفاع أسعار الغذاء بعد الحرب إلى أعلى مستوياتها في 13 عاما.
وأشارت إلى أن ثلاث دول عربية هي الأكثر تأثرا بالحرب في أوكرانيا أولها اليمن التي تعتمد في الغذاء على الواردات بشكل كامل، وتشتري 27% من قمحها من أوكرانيا، و8% من روسيا.
ولفت التقرير إلى أن الصراع منذ سنوات في اليمن ترك أثره على السكان الذين يعانون من الجوع، والآن الحرب في أوكرانيا ستجعل الأمور أسوأ.
أما في مصر، فإن 90% من واردات القمح هي من أوكرانيا وروسيا، والصراع الدائر الآن له تأثير مدمر على هذه الدول، حيث اضطرت الحكومة لرفع أسعار الخبز لأول مرة منذ الثمانينات على الرغم من الحدود القصوى الحالية
كما تعتبر روسيا وأوكرانيا أيضًا من الموردين الرئيسيين لزيت عباد الشمس في مصر، وسيشعر الخبازون الآن بلسعة زيت الطهي مرتفع التكلفة ، ونقلت عن أحد أصحاب المخابز قوله إن شركته تضررت من ارتفاع أسعار الدقيق بنسبة 50٪ وارتفاع أسعار زيت الطهي.