مصر: الأمن الوطني يحذر النواب والأحزاب من الحديث عن رفع سعر الخبز!

الخميس - 5 آغسطس 2021

كشفت مصادر حزبية وبرلمانية مصرية أن رؤساء الأحزاب الممثلة وغير الممثلة في البرلمان، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، تلقوا تحذيرات شديدة اللهجة من جهاز "الأمن الوطني" من الحديث إعلامياً عن قرار عبد الفتاح السيسي رفع سعر رغيف الخبز المدعوم.

في غضون ذلك، تصدر هاشتاج #بلحه_يعدكم_الفقر تويتر في مصر، مع غياب تام للأحزاب داخل مصر، التي لم يصدر عنها أي ردود أفعال وكذلك النواب، على اعتزام السيسي رفع سعر الخبز رغم خطورة هذه الخطوة.

و نقل موقع "العربي الجديد" عن فعاليات حزبية ونواب أن التحذيرات شملت عدم إصدار الأحزاب الموالية، أو تلك التي تدعي معارضتها للنظام، وكذلك جميع أعضاء البرلمان من حزبيين ومستقلين، أي بيانات أو تصريحات عن تأييد أو رفض قرار تحرير سعر الخبز، إلى حين الإعلان الرسمي عن السعر الجديد، والذي قررت الغرف التجارية اليوم رفع سعره الى 20 قرشا بنسبة 300%.

في آخر موازنة ظهر أن دعم رغيف الخبز 44 مليار جنيه سنويا، ولو وزعنا الـ 44 مليار جنيه في السنة على 71 مليون مصري مستحقين لدعم الخبز (ليسوا كلهم يأخذون الخبز لأن معدل السحب على العيش حوالي 73%) فمعني هذا أن تكلفة دعم الخبز لكل مواطن حوالي 619 جنيه في السنة، يعني يوميا حوالي 1.7 جنيه لكل فرد، وبما أن كل فرد له 5 أرغفة يوميا فتصبح تكلفة دعم رغيف الخبز حوالي 33 قرشا لكل رغيف وليس 67 كما يقول السيسي.

كانت تلك حسبة قامت بها مجلة "الموقف المصري" اليسارية التي فندت حقيقة دعم العيش بالأرقام، وكشفت أن رقم الدعم الذي يذهب للخبز رقم ضئيل جداً، لو قورن بالإنفاق على مشاريع مثل القطار الكهربائي بتكلفه 360 مليار أو مشاريع البنية التحتية السنوية في آخر 5 سنين.

وقالت إن الحكومة تضخ 800 مليار سنويا وخدمة فوائد الدين تتجاوز 500 مليار سنويا (فوائد فقط دون أصل الدين)، موضحة أن تكلفة دعم الخبز لو ألغيت لن تحل مشكلة مصر، ولن تحل عجز الموازنة الذي تجاوز الـ400 مليار جنبه.