مستشار أردوغان: تركيا لن تسلم المعارضين المصريين المقيمين بأراضيها

السبت - 20 مارس 2021

انقرة- وكالات: نفى ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صحة الأنباء عن دراسة تركيا ملف تسليم المعارضين المصريين المقيمين في أراضيها إلى مصر رغم ما وصفه بـ”الصفحة الجديدة للحوار.

وقال أقطاي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة “الجزيرة مباشر”، مساء الخميس: “كل ما نسمعه بمثابة نباح، في نباح، والأخبار التي انتشرت الآن مفبركة… أعتقد أنهم (وسائل إعلام عربية) تمنوا أن يحصل هذا الشيء في تركيا لكنه لن يحدث”.

وأضاف أقطاي، وهو مستشار أردوغان في حزب “العدالة والتنمية”، أن “من المستحيل أن تسلم تركيا أي شخص لا لمصر ولا لأي دولة أخرى توجد فيها عقوبة الإعدام”، وأشار إلى أن هذه المعايير يتبعها الاتحاد الأوروبي وبلاده تلتزم بها رغم أنها ليست عضوا في التكتل.

وتابع مشددا: “لكن هذا لا ينتظر من مصر أيضا، هي لا تخفي وكل الناس يعلمون أن هناك صفحة جديدة للحوار بين تركيا ومصر، أن هناك تقاربا في الكثير من المجالات ولكن هذا لا يحتوي على ملف تسليم المعارضين من تركيا إلى مصر، وهذا شيء أكثر من المستحيل”.

كما نفى أقطاي أن تكون السلطات التركية قد طلبت إغلاق القنوات المعارضة للسلطات المصرية، واصفا هذا الأمر بالمستحيل.

وفي تطرقه إلى احتمال عقد محادثات بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والمصري، عبد الفتاح السيسي، قال أقطاي إنه لا يتوقع حدوث هذا الأمر “ولا يرى ضرورة لذلك”.

أقطاي كتب مقالا أيضا لموقع "عربي بوست" قال فيه: مصر، وليست تركيا، هي من تحتاج للتقارب والتصالح مع أنقرة، سواء في ملف شرق المتوسط أو الأزمة الليبية أو غيرهما من الملفات المشتعلة بالشرق الأوسط حالياً وما تقدمه تركيا الآن هو فرصة لمصر لإعادة النظر في علاقتها مع تركيا وتغييره؛ لضمان مصالح مصر

ونفي أن تكون تركيا مضغوطة من مصر أو بايدن وتسعي لمصالحة مع مصر وأنها لا تزال تعارض انقلاب السيسي ومجازره الدموية، وانتهاكات لحقوق الإنسان وتكميم الأفواه ووأد للتجربة الديمقراطية، ولكن الرفض والتنديد بتلك الممارسات لا يعنيان القطيعة التامة مع الدول التي تمارسها.