مسئول أمريكي سابق: دكتاتورية مصر الوحشية تعدم العشرات بإجراءات مزيفة

الأربعاء - 23 يونيو 2021

تحت عنوان "إدارة بايدن تلتزم بحقوق الإنسان عندما لا تكون كذلك"، نشر موقع مجلة "ضد الحرب" (Antiwar.com) الأمريكية مقالا، اليوم الأربعاء لـ "دوغ باندو" المساعد الخاص للرئيس الأسبق رونالد ريغان، ومؤلف كتاب "الحماقات الأجنبية: إمبراطورية أمريكا العالمية الجديدة"، انتقد فيه سياسة الإدارة الأمريكية الحالية في التعامل مع الدكتاتوريات العالمية، وخاصة في روسيا ومحيطها والمنطقة العربية وأفريقيا.

قال الكاتب: "في الأسبوع الماضي، مرت دكتاتورية مصر الوحشية بقيادة عبد الفتاح السيسي، بإجراءات قانونية مزيفة، بتأييد المحكمة العليا في البلاد لأحكام الإعدام لعشرات من كبار القادة السياسيين والحكوميين الذين تم اعتقالهم خلال انقلابه عام 2013. قواته الأمنية ذبحت المئات من المتظاهرين وفرضت حكومته أحكام الإعدام بشكل غير شرعي، وغالبًا ما حكمت على مئات الأشخاص بشكل جماعي في محاكمات دون حتى التظاهر بالإنصاف".

تساءل: "متى ستحاسب الإدارة السيسي وهو ديكتاتور أسوأ بكثير من حسني مبارك؟

وتابع:"بعد انتخابه، نسي بايدن بسرعة وعده بجعل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "منبوذاً"،  هذا الذي حول قنصلية بلاده في اسطنبول إلى مسلخ و قام أتباعه بتقطيع الصحفي جمال خاشقجي المقيم في أمريكا. كما قام محمد بن سلمان باعتقال وخطف وسجن العديد من النشطاء والصحفيين وغيرهم، وعشرات الآلاف من المدنيين الذين قتلوا في هجوم الرياض على اليمن.

وقال: إن "حليف واشنطن الخبيث يدير المملكة العربية السعودية، تلك الملكية المطلقة التي تقيد جميع الحقوق السياسية والحريات المدنية تقريبًا ولا يتم انتخاب أي مسؤول على المستوى الوطني. ويعتمد النظام على انتشار المراقبة وتجريم المعارضة، والدعوة إلى الطائفية والعرقية ، وغالبًا ما تكون ظروف العمل للقوى العاملة الوافدة الكبيرة استغلالية ".

وعقب بالقول إن "الشعب السعودي ينتظر إدارة مستعدة لتحويل بن سلمان إلى "منبوذ" كما وعد بايدن".

وعرج الكاتب على دولة الإمارات فقال: "إن الإمارات العربية المتحدة حصلت على تصنيف كئيب لحقوق الإنسان.. وجميع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية تقع في النهاية على عاتق الحكام السبعة بالوراثة، والحريات المدنية لكل المواطنين، والمقيمين الذين يشكلون الغالبية العظمى من السكان تخضع لقيود كبيرة".

وواصل: "لم يقل الرئيس بايدين كلمة سيئة واحدة إلى عائلة آل نهيان الحاكمة، التي يُنظر إليها على أنها حليفة مهمة لأمريكا، على الرغم من ممارسات حقوق الإنسان السيئة".

واتهى الى القول: "النفاق أمر لا مفر منه في أي سياسة خارجية ناشطة، لكن الولايات المتحدة تميل أكثر من معظم الدول إلى خلط النفاق بالمبادئ، مما يجعلها "طبخة"ةغير قابلة للهضم بشكل فريد.. لا شك أن بايدن يهتم بحقوق الإنسان لكنه لايطبق نفس المعيار على الجميع، وإذا أرادت الإدارة تعزيز مصداقيتها وزيادة تأثيرها على حقوق الإنسان، فعليها أن تطالب معظم حلفائها بالالتزام بحقوق الإنسان، بدلا من أن تسلح تلك الحكومات وتدعمها بما يكشف  أن التزامها المزعوم بحقوق الإنسان مجرد أخبار مزيفة".