مراوغة مصرية في دعم الفلسطينيين: النظام يوظف المأساة "لتلميع" السيسي!
الاثنين - 17 مايو 2021
نطق السيسي بعد أسبوع كامل من الصمت، فطلب "وقف العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين"! وأعرب لقناة «فرانس 24» الفرنسية مساء الأحد، عن أمله في "إنهاء العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وقال أن "مصر تبذل جهودها من أجل وقف العنف"!!
تواكب ذلك مع حملة اعلامية ترويجيه في صحف مصر بعنوان: (مساعدات مصرية في طريقها لقطاع غزة بتوجيه من الرئيس السيسي)! ونجد في إخراج المشهد صورة السيسي على كل شحنة مساعدات من الشعب المصري لشعب شقيق، بينما يبدو علم مصر منزويا في الناحية الأخري ومشوها بخطوط عشوائية.
و حتى ظهر ثالث يوم من اعلان فتح معبر رفح للجرحى في صحف مصر (أي اليوم الاثنين) لا يوجد أي مغادرة لأي جريح فلسطيني عبر معبر رفح البري!!
ورغم مرور أسبوع من القصف الوحشي، ووجود آلاف المصابين، وحشد بعض الأطباء المصريين وسيارات الاسعاف على معبر رفح وفي شمال سيناء، فلم يتم نقل أحد من المصابين من غزة أو إدخال مساعدات طبية وغذائية حتى الآن، في موقف مخز وغير إنساني ما يؤكد أن الغرض هو البروباجندا وتبريد الغضب الشعبي بان موقف السيسي من غزة تغير ويدعمها!!
السيسي يتعامل مع قضية فلسطين باعتبارها وسيلة للدعاية لشخصه، ويفعل الشيء نفسه حين يرسل مساعدات لمصريين هي حقهم اصلا.
وما يحدث من هبة اعلامية في مصر لما يحدث في فلسطين له تفسير واحد فقط هو ان السيسي يبحث عن دور إقليمي بعد أن تم تقزيمه فأصبح بلا دور بعد حُمّي التطبيع، أو انه أراد أن يقول لحلفائه الذين لم يدعموه في أزمة سد النهضة "أنا موجود".
وقد فضح السيسي نفسه بنفسه وكشف أن الأمر لا يعدو كونه "دعاية فارغة"، عندما أصدرت أجهزته تعليمات مشددة لشركات الطباعة والدعاية بعدم طباعة علم فلسطين بأي شكل وعدم توزيعه في أي مكان بمصر، كما جرى القبض على شخصين على الأقل خلال الأيام الماضية بسبب رفعهما علم فلسطين تضامنا مع ما يجرى في غزة والأراضي المحتلة!.