مدير "هيومن رايتس ووتش": السيسي يتزعم الحكم الأكثر استبداداً بتاريخ مصر

الأربعاء - 19 يناير 2022

  

قال المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، كينيث روث: إن عبد الفتاح السيسي يتزعم الحكم الأكثر استبداداً في تاريخ مصر الحديث. حتى إذا قارناه بحسني مبارك، فإن الأخير سمح بنوع من الحرية للصحافة ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها. ولقد عقدت شخصياً عدداً من المؤتمرات الصحافية في مصر في عهده.

أضاف، في تصريحات لصحيفة "العربي الجديد": هناك انتهاكات حقوق إنسان واسعة في مصر، يوجد عشرات الآلاف من المعتقلين، فضلاً عن التعذيب. كما أن أي أصوات معارضة يتم إسكاتها. يقول السيسي للغرب إنه مصدر للأمن في المنطقة ويساعد على محاربة الإرهاب والهجرة. والحكومات الغربية مستمرة في دعمه وتقديم الأسلحة له وفرش السجاد الأحمر لاستقباله. وهذا كله خطير لأنه يؤمّن استمرار القمع والاضطهاد.

وهذا قصر نظر لأن "الاستقرار" الذي يراهنون عليه مؤقت، وعلى المدى البعيد فإن هذه وصفة للكثير من المشاكل. وهذا مخيب للآمال على صعيد المجتمع الدولي. وحتى على مستوى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على الرغم من نقاش خروقات حقوق الإنسان في مصر وإصدار بعض البيانات، ولكن لا يوجد قرار عن مجلس حقوق الإنسان يدين خروقات حقوق الإنسان في مصر.

وقال، ضمن تعليقه على تقرير المنظمة السنوي: إن الاعتقاد السائد هو أنّ الأوتوقراطية آخذة في الصعود والديمقراطية في التدهور صحيح، ولكن إذا نظرنا إلى التفاصيل فإن الواقع أكثر تعقيداً على عدد من الأصعدة. فعلى سبيل المثال شهدنا مسيرات مستمرة وحاشدة في عدد من الدول من بينها السودان وميانمار وتايلاند وبولندا ونيكاراغوا.

وطالبت الحشود فيها بإنهاء أنظمة الحكم الاستبدادية، على الرغم من مخاطر التعرض للاعتقال والإصابات خلال تلك التظاهرات بسبب إطلاق الرصاص وغير ذلك.

وفي بعض البلدان التي تحتفظ بأنظمة أو انتخابات شبه ديمقراطية، على الرغم من الميول الاستبدادية لزعمائها، لاحظنا وجود تكاتف لأحزاب المعارضة وغضّ نظر عن خلافاتها وبناء تحالفات لإطاحة الحكام المستبدين أو السياسيين الفاسدين. وحصل هذا في عدد من الدول من بينها تشيكيا وهزيمة رئيس الوزراء أندريه بابيش، وإطاحة بنيامين نتنياهو في إسرائيل.

وهناك تشكلات مماثلة في محاولة لهزم فيكتور أوربان في هنغاريا، ولاحظنا في الولايات المتحدة أن الكثير من الذين انتخبوا جو بايدن لم يكونوا من المصوّتين التقليديين للحزب الديمقراطي، ولكنهم لم يرغبوا برؤية دونالد ترامب يفوز مجدداً.

المصدر: العربي الجديد