محاولة رابعة لتصنيف جماعة الإخوان " إرهابية "

الاثنين - 8 نوفمبر 2021

للمرة الرابعة ، يتقدم أعضاء من الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ بمشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية".

وأفاد بيان صادر عن مكتب السيناتور تيد كروز، الذي يشاركه في صياغة المشروع 15 عضوا من مجلسي الشيوخ والنواب، بأن هناك "مشروع قانون يحث وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها القانونية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية".
وأضاف البيان: "يتطلب هذا الإجراء من وزارة الخارجية تقديم تقرير إلى الكونغرس حول ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تنطبق عليها المعايير القانونية للتصنيف، وإذا كان الأمر كذلك، فسيمكن للولايات المتحدة اتخاذ إجراءات يمكن أن تخنق التمويل الذي يتلقونه للترويج لأنشطتهم الشريرة".

وقال السيناتور كروز: "لقد حان الوقت للانضمام إلى حلفائنا في العالم العربي في الإقرار رسميًا بحقيقة جماعة الإخوان المسلمين، منظمة إرهابية". وأضاف: "أنا فخور بإعادة تقديم مشروع القانون هذا لحث إدارة بايدن على تصنيفهم على هذا النحو، وتعزيز حرب أمتنا ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف".

وتابع السيناتور كروز بالقول: "من واجبنا تحميل الإخوان المسلمين المسؤولية عن دورهم في تمويل الإرهاب والترويج له في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

 

يذكر أن هناك ثلاثة مشروعات فاشلة سابقة بقوانين تقدم بها عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور تيد كروز، وآخرون، لمجلس الشيوخ، لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، ووضعها على قائمة الإرهاب الدولية، في أعوام 2015 و2017 و2020.

فيما أكد مسؤول لجنة العلاقات الخارجية لحزب "الحرية والعدالة" المصري، محمد سودان، في تصريح لعربي 21 ، وأكد "أن الكونغرس لا يستطيع التصويت على هكذا مشروع قرار قبل أن تأتيه توصيات من قبل عدة جهات أمنية، مثل Home Land Security هيئة الأمن القومي ثم الـCIA هيئة المخابرات الدولية المركزية، وكذلك الـFBI المخابرات الفيدرالية، وكذلك الـSecret Services هيئة الخدمات السرية، بل بالعكس، ترى هذه الجهات أن جماعة الإخوان في العالم هي رمانة الميزان، التي تجذب الشباب المسلم بعيداً عن المنظمات الإرهابية في العالم"، بحسب قوله، في حين لم يصدر موقف رسمي منها.


ولم يستبعد المتحدث باسم الجمعية المصرية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، سعيد عباسي، وقوف الإمارات ومصر واللوبي الإسرائيلي وراء تقديم مثل هذه المشروعات، قائلا: "أعتقد أن الإمارات ومصر، ومعهم اللوبي الصهيوني، يضغطون في هذا الملف بكل قوة، لكنهم سيفشلون كما فشلوا مرارا، حتي في تبييض وجه الانقلاب العسكري وملف حقوق الإنسان في مصر أمام الغرب"،

موضحا لعربي 21 ، أنه "لا جدوى من تقديم أعضاء من الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ مشروع لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، فهذه المحاولة تكررت أكثر من ثلاث مرات في السنوات السابقة، آخرها أثناء تولي الرئيس السابق دونالد ترامب، وكانوا يمثلون أغلبية، لكنهم فشلوا، وسيفشلون أيضا هذه المرة".
خاصة، " أنه لا تنطبق على الإخوان المعايير القانونية للتصنيف، فالمجتمع الدولي برمته، وخاصة صناع القرار في أمريكا، يعلمون جيدا أن جماعة الإخوان هي جماعة سياسية مسالمة لا علاقة لها بالإرهاب أو أدني درجات المقاومة المسلحة".