متحدث "القسام" بعد اتفاق وقف إطلاق النار: "تمكنا من إذلال العدو وجيشه"

الخميس - 20 مايو 2021

  • وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في وقت متزامن ابتداء من الثانية فجر الجمعة
  • المقاومة أصرت على الاحتفاظ بحق التصرف رداً على تطورات الأوضاع
  • "حماس" أكدت تمسكها بوقف الاعتداءات الصهيونية على الأقصى والشيخ جراح
  • 350 صاروخا أطلقتها فصائل المقاومة منذ صباح الخميس على مناطق الاحتلال

 

بوساطة مصرية، تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والجانب الصهيوني اعتبارا من الساعة الثانية فجر الجمعة 21 مايو 2021م، بعد مواجهات دامية استمرت 11 يوما، واستهداف قطاع غزة بغارات خلفت شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال.  

وعقب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، قال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في تسجيل صوتي مذاع: "خضنا في المقاومة معركة سيف القدس دفاعاً عن القدس بكل شرف وإرادة وإقدار نيابة عن أمة بأكملها...لقد تمكنا بعون الله من إذلال العدو وجيشه الذي تبجحت قيادته بقتل الاطفال وتدمير الأبراج السكنية... نقول وبشكل واضح بأننا قد أعددنا ضربة تغطي كل فلسطين من حيفا حتى رامون ولكننا استجبنا لوقف إطلاق النار لنرقب سلوك العدو حتى الساعة 2 من فجر الجمعة.. قيادة الاحتلال أمام اختبار حقيقي وقرار الضربة الصاروخية على الطاولة حتى 2 فجرا.

وأفادت وسائل إعلام عبرية  أن المجلس الوزاري الأمني المصغر المنعقد مساء الخميس وافق بالإجماع على وقف لإطلاق النار.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في حركة "حماس" حديثه عن توجه لوقف متزامن لإطلاق النار في الساعة الثانية من صباح غد الجمعة، وهو الشرط الذي أصرت عليه المقاومة الفلسطينية، بعد رفضها أن تكون المبادرة لهذا الوقف، بالتوازي مع تمسكها بوقف الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة وحي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، والاحتفاظ بحقها في الرد على أي محاولة إسرائيلية لتشريد الأسر الفلسطينية من الشيخ جراح.

وكشفت مصادر فلسطينية واكبت مباحثات وقف العدوان، لـ"العربي الجديد"، كواليس ما جرى، موضحة أن الاحتلال أراد أن يكون وقف إطلاق النار من قِبل المقاومة أولاً وهو أمر مرفوض، والخلاف الجوهري تمحور حول هذه النقطة، مضيفة أن الوسطاء عملوا على أن يكون الوقف متزامناً. وفي موضوع القدس المحتلة، أكدت المصادر أن المقاومة أصرت على الاحتفاظ بحق التصرف رداً على تطورات الأوضاع، وأن يكون الاتفاق فقط حول وقف إطلاق النار، مع إشارتها إلى أن هناك ملفات كانت لا تزال خاضعة للنقاش، مثل إعادة الإعمار، لكنها خارج اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضحت المصادر أن "حماس" أبدت تمسكها خلال المفاوضات بشروطها حول وقف الاعتداءات في القدس وحي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وأنها "ستحتفظ بحقها في الرد على أي محاولة إسرائيلية لاحقاً ضد أهالي الشيخ جراح أو تكرار الاعتداءات على المسجد الأقصى". وأكدت أن "حماس أوصلت رسالة جادة للجانب الإسرائيلي عبر الوسطاء حول وضع الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وأنه إذا عمل الاحتلال على ترحيل العائلات ومواصلة الاعتداء عليه وعلى المسجد الأقصى، ستكون الحركة في حل من أمرها بشأن وقف إطلاق النار". وكشفت أن الأطراف الرئيسية التي أجرت الوساطة لوقف إطلاق النار هي مصرية وقطرية"، فضلاً عن أن ممثلين عن الأمم المتحدة أيضاً بذلوا جهوداً على هذا الصعيد.

وأعلن جيش الاحتلال الصهيوني، الخميس، أنّ 299 صاروخًا أطلق منذ صباح الخميس، من قطاع غزة نحو الكيان الصهيوني.

وأشار إلى أنه هاجم 30 موقعًا تابعًا لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، منذ ساعات الصباح.

وقد واصلت المقاومة إطلاق رشقات الصواريخ حتى وقت متأخر من مساء الخميس مما رفع عدد الصواريخ التي أطلقت على الداخل الصهيوني إلى مايقترب من 350 صاروخا.