ما هو ثمن إيقاف برامج الإعلاميين المصريين المعارضين من اسطنبول؟
الخميس - 24 يونيو 2021
أعلن الإعلامي معتز مطر، مساء الأربعاء، أن السلطات التركية طلبت منه "رسميا"، وقف برنامجه على مواقع التواصل الاجتماعي (يوتيوب وفيس بوك)، بعد أن أعلن معتز مطر وقف برنامجه «مع معتز» على قناة الشرق في أبريل الماضي.
وقال مطر، في بث عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إنه سيتوقف عن تقديم برنامجه عبر منصاته على مواقع التواصل بطلب من تركيا، وأن ذلك يأتي ثمنا لمساومة مصر على حقوق شعبها في البحر المتوسط مقابل إيقاف برامج تنتقد النظام المصري وشخص السيسي.
في الوقت نفسه نشرت عدة حسابات على وسائل التواصل أن مصر طلبت من تركيا وقف اعلاميين بعينهم لأنهم خطر على السيسي، منهم هشام عبد الله ومحمد ناصر وحمزة زوبع.
وترددت انباء غير مؤكدة عن أن إدارة قناة التلفزيون العربي، التي تبث من بريطانيا بتمويل قطري، أبلغت معتز مطر بوقف عرضها بظهوره على شاشتها مؤقتا.
وأوردت صحيفة "عربي 21" الإلكترونية أن السلطات التركية أوقفت نشاط إعلاميين مصريين قبل زيارة وفد دبلوماسي مصري رفيع لأنقرة.
يأتي الطلب التركي لمقدمي البرامج التلفزيونية المؤثرة في الشارع المصري، وسط استمرار المباحثات بين القاهرة وأنقرة، بهدف الاتفاق على رؤية مشتركة للملفات الإقليمية، والوصول إلى مصالحة تنهي سنوات من التوتر الذي شاب العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
الوفد المصري سيتابع مناقشة القضايا المشتركة، وأهمها ليبيا وترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط وتطبيع العلاقات بين البلدين بعد لمقدمي البرامج التلفزيونية المؤثرة في الشارع المصري بعد زيارة وفد من الخارجية التركية القاهرة في الخامس من مايو الماضي بدعوة من مصر، حيث عقد الوفد مع نظرائه المصريين مباحثات وصفت "بالاستكشافية".
الطلب التركي جاء إثر حملة عنيفة عاود اعلاميي السلطة مثل عمرو اديب واحمد موسي ومصطفي بكري الهجوم فيها علي تركيا اثر مقال لمستشار الرئيس التركي ياسين اقطاي هاجم فيه احكام الاعدام علي الاخوان بشدة وقال ان تركيا لن تسلم أي معارض لمصر، وأنها لن تسحب قواتها من ليبيا.
استمرار برامج مثل معتز حتي علي مواقع التواصل سبب نفس الازعاج للسيسي لأنه يدخل عليه قرابة ربع مليون مشاهد وهي نسبة كبيرة.
وتركيا في سبيل مصالحها ومصالح شعبها دفعت الثمن فقط بإيقاف برامج لمعارضين مصريين مؤثرين، فماذا ستأخذ مصر في المقابل؟ لن تأخذ مصر شيئا، بينما ستأخذ تركيا توقيعا على اتفاقية ترسيم حدودها مع مصر وليبيا وهو ما أقرته كلا البلدين ورحبت به مصر مسبقا!