جاءت موافقة حزب "القائمة العربية الموحدة" أو "الحركة الإسلامية الجنوبية" المنشقة علي الحركة الشمالية بزعامة رائد صلاح (لخلافهما علي المشاركة في مؤسسات الدولة الصهيونية وانتخاباتها) علي المشاركة في اول حكومة صهيونية منذ عام 1948 لتثير ردود أفعال مختلفة.

والحقيقة أن منصور عباس لا يمثل الإخوان في فلسطين المحتلة وأن من أنجز فعلا وأدى إلى إسقاط حكومة نتنياهو صواريخ المقاومة المنتمية فعلا للإخوان المسلمين، وليس لابيد أو منصور، وستسقط حكومة الاخيرين إذا تشكلت فالزمن قد تغير والتفوق الاسرائيلي يقترب من نهايته و"ثقافة الاستسلام والتطبيع تلفظ أنفاسها ولا آسف عليها والايام بيننا"، كما يذكر مسئولون في حماس.

وفي السياق، أكدت جماعة "الإخوان المسلمون"، في تصريح إعلامي للدكتور طلعت فهمي، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين،، عدم وجود أي صلة فكرية أو تنظيمية لها مع الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، بقيادة منصور عباس.

بررت الحركة الإسلامية مشاركتها باستهدافها "تحقيق مصالح للأقلية العربية الفلسطينية في الأرض المحتلة"، بينما انتقدها فلسطينيون وعرب وقالوا انه تطبيع وأنها تعطي صكا لوصول إرهابي ومتطرف آخر لرئاسة الحكومة هو بينيت الذي يطالب بقتل العرب ويفتخر بذلك.

رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس وصف توقيعه على الاتفاق الائتلافي بانه "أصعب قرار" كونها المرة الأولى لحزب عربي ان يكون شريكا في الحكومة الصهيونية، لكنه قال انه حقق "انجازات كبيرة للمجتمع العربي في اسرائيل وحصل على تعهدات بتوظيف ميزانيات كبيرة للقري الفلسطينية في ارض 1948 المحتلة"، برغم أن هذا حق لكل من يحمل الجنسية الإسرائيلية من العرب وغيرهم.

أما اصحاب القضية المدافعون عن الأقصى وعن الهوية الإسلامية لفلسطين، فهم في سجون الصهاينة الآن، وفي مقدمتهم الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال الخطيب.

قناة العربية وقنوات وصحف الامارات والسعودية استغلت الحدث لتقول إن الإخواني منصور عباس يشارك في ولادة حكومة لابيد بإسرائيل!!

و زعمت أنه "رغم أن جماعة الإخوان تطلق اتهامات التخوين والعمالة في كل اتجاه، إلا أنها تضرب اليوم مثالا صارخا في التناقض، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بسماح مجلس شورى الحركة الإسلامية الجنوبية لزعيم القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، بالانضمام لرئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد ليتمكن من تشكيل حكومة إسرائيلية"!!