مؤشر الديمقراطية: الاستبداد يتمدد و77% من العرب تحكمهم أنظمة ديكتاتورية

الخميس - 10 فبراير 2022

مصر في المرتبة 11 عربيا  و132 عالميا، بنظام حكم استبدادي

 

سجلت معايير الديمقراطية تراجعاً جديداً في العالم عام 2021، وسط الدعم المتنامي للاستبداد، حيث بات نحو 45% فقط من سكان العالم يعيشون في ظل أنظمة ديمقراطية، فيما سجلت الدول العربية المستوى الأدنى لمؤشر الديمقراطية في القائمة المنشورة بالتقرير.

وقالت "وحدة الإيكونوميست للاستقصاء"، أن المؤشر العام للديمقراطية حول العالم الذي تصدره تراجع ليسجل أسوأ نتيجة منذ بدأت "وحدة الإيكونوميست للاستقصاء" إصداره عام 2006.

وأظهر المؤشر الذي يقيّم حالة الديمقراطية في العالم، أكبر تراجع منذ عام 2010، وسط تداعيات وباء كوفيد والدعم المتنامي للاستبداد، إذ بات نحو 45 في المئة فقط من سكان العالم يعيشون في ظل أنظمة ديمقراطية.

وقال التقرير الصادر عن الوحدة التي تعنى بتحليل المعلومات ومقرها لندن، إن الوضع بقي كما كان عليه عام 2020، أي أقل من نصف سكان العالم فقط يتمتعون بالديمقراطية، وهذا المنحى أيضا آخذ في التدهور.

ويعيش الآن 45.7 في المئة من سكان العالم، أي أقل من النصف، في ظل نظام ديمقراطي، وفق المؤشر، وهو تراجع كبير مقارنة بعام 2020 الذي سجل 49.4 في المئة، بينما 6.4 في المئة فقط يعيشون في دول تتمتع بـ"ديمقراطية كاملة"

في المقابل يعيش أكثر من ثلث سكان العالم تحت حكم استبدادي، نسبة كبيرة منهم في الصين.

ولا تزال منطقة الشرق الأوسط (الدول العربية) وشمال إفريقيا "الأدنى" مرتبة بين جميع المناطق التي يغطيها مؤشر الديمقراطية، خاصة في ظل وجود خمس دول من أصل 20 ضمن أدنى مستويات التصنيف بين الدول.

وأشار التقرير إلى أن تراجع مؤشرات المنطقة تأتي نتيجة للاضطرابات الحادة التي تشهدها تونس التي بقيت ضمن تصنيف "النظام الهجين"، فيما انزلق تصنيف لبنان من "النظام الهجين" إلى "الاستبدادي"

ومن بين نحو 22 دولة عربية هناك 17 دولة (نسبة 77%) ضمن تصنيف الدول الاستبدادية حيث أظهرت نتائج الدول العربية في مؤشر الديمقراطية ، وجاءت تونس في المرتبة الأولى عربيا، و75 عالميا، بنظام هجين، في حين جاءت مصر في المرتبة 11 عربيا، و132 عالميا، بنظام استبدادي.

وعلى صعيد مؤشر الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، حلت إسرائيل في المرتبة الأولى، وهي في المرتبة 23 عالميا، أما إيران فحلت في المرتبة 18 على صعيد المنطقة وفي المرتبة 154 عالميا.

وتصدرت النرويج ونيوزيلندا وفنلندا مؤشر الديمقراطية، بينما احتلت كوريا الشمالية وبورما وأفغانستان المراكز الثلاثة الأخيرة، بحسب التقرير.