مؤشر اقتصادي خطير.. لماذا ألغى السيسي منتدى الشباب "التلميعي"؟

الاثنين - 13 فبراير 2023

  • اضطرار السيسي لإلغاء المنتدى الذي استمر  لأربع دورات مؤشر اقتصادي خطير  ومقلق
  • حالة الافلاس والتقارير الدولية المحذرة من الانهيار والغعضب اتلشعبي من الاسعار وراء التراجع
  • مجالات النشاط المقترحة للإنفاق كبدائل للمنتدى توضح مدى ضخامة تمويله السنوي
  • روبرت سبرينغبورغ: مصر في عهد السيسي أصبحت دولة متسولة ومع هذا ينفق ببذخ!
  • في مؤتمر 2019 طلبوا 1500 وجبة "سمان جامبو" لغداء ضيوف السيسي وجنرالاته!!

 

إنسان للإعلام- خاص:

أعلنت مصر بشكل مفاجئ عن إلغاء النسخة الخامسة من منتدى شباب العالم، التي كان من المقرر انعقادها في شرم الشيخ في الفترة من 26 إلى 28 فبراير 2023، وكان المؤتمر الرابع في 10 يناير 2022 وشهد بذخا شديد.

ووفقًا لإدارة المنتدى، بلغ عدد المشاركين في السنوات الأربع للمؤتمر ما يقرب من 20 ألف شاب وفتاة من 164 دولة، وما يزيد على 500 متحدث في 180 جلسة نقاشية وورش عمل.

خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بحديقة متحف الحضارات، 4 فبراير 2023 أعلنت إدارة المنتدى إلغاء نسخته الخامسة لهذا العام، وتوجيه عوائد حقوق الرعاية التي كانت مخصصة لتنظيمه لتنفيذ حزمة من المشروعات والبرامج.

قالت إن أموال المؤتمر ستذهب لتنفيذ خمسة برامج تستهدف قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وإطلاق برنامج خاص بالأمن الغذائي لتطوير قدرات المزارعين والقائمين على الصناعات الغذائية، وإطلاق أكبر منصة تطوعية شبابية في العالم للمشاركة في الأعمال التنموية والخيرية تستهدف الدول الفقيرة والمتضررة من الحروب والنزاعات، وبرنامج لدعم الصحة النفسية والعقلية، وبرنامج لدعم وتمكين اللاجئين والمهاجرين وتعزيز الرعاية الصحية.

نشطاء بينهم د. مصطفي جاويش، الخبير والاستشاري المصري، نوهوا إلى أن مجالات النشاط المقترحة للإنفاق عليها كبدائل للمؤتمر الملغي توضح مدى ضخامة التمويل السنوي للمنتدى وكيف كان يتم اهدارها طوال تلك السنوات.(انظر تويتر)

قالوا إن اضطرار السيسي لإلغاء المؤتمر، وهو الذي تعود على مظاهر البذخ حتى في ظل الأزمة الاقتصادية، مؤشر إقتصادي خطير ومُقلق على أحوال مصر.(انظر تويتر)

مخاوف أمنية وغياب التمويل

موقع "مدي مصر" نقل، 8 فبراير 2023، عن ثلاثة مصادر مقربة من أجهزة سيادية أن "مخاوف أمنية وغياب التمويل وراء إلغاء مؤتمر تلميع السيسي «شباب العالم».

أكد رفض رجال أعمال خليجيين ومصريين تحمل تكلفة استقدام وإقامة الضيوف، وتحذير مؤسسات دولية ودول الخليج للسيسي من الإنفاق من الصناديق والشركات العامة في أنشطة بلا عائد.

فضلًا عن تخوف بعض الأجهزة الأمنية من محتوى المنتدى، حال تطرقت النقاشات به إلى الوضع الاقتصادي، بما قد يتبعه استفزاز لقطاع كبير من المواطنين.

وانتقد مصريون استضافة السيسي آلاف الشباب الأجنبي في المؤتمرات الأربعة السابقة في فنادق  5نجوم، وتذاكر طيران مجانية، ومصروف بالدولار، وأكل وشرب على حساب مصر، ليحكي لهم انجازاته ويقوم بتلميع نفسه.

سياسي معارض خرج من السجن مؤخرا، قال إن حالة الافلاس التي تعيشها مصر وصدور تقارير دولية تحذر من الانهيار وتخفيض وكالات الائتمان الدولية وأخرها موديز لتصنيف مصر، وتصاعد الغضب الشعبي للارتفاع الجنوني في الاسعار وراء التراجع عن المؤتمر الذي يشهد بذخا شديدا على حساب الشعب الجائع.

مسئول في شركة رجل الأعمال نجيب ساويرس (أوراسكوم) كتب منشورا على فيس بوك ثم حذفه سريعا كشف جانبا من هذا البذخ في مؤتمر الشباب عام 2019.

أكد أن زميلا له كان يعمل مديرا بأحد فنادق الجيش، التي استضافت الشباب من دول العالم، اتصل به لطلب عاجل هو توفير 1000 طلب طعام "سمان جامبو" لضيوف المؤتمر والجنرالات المشرفين عليه، ليكشف جانبا من البذخ.(رابط)

وكان المؤتمر الرابع تزامن مع نشر مشروع الديمقراطية للشرق الأوسط "بوميد" pomed تقرير للكاتب روبرت سبرينغبورغ بعنوان: "إذا كنت تريد معرفة حال مصر في عهد السيسي تتبع شئون مصر المالية"، يرصد فيه مظاهر البذخ مقابل فقر الشعب.

التقرير الصادر 7 يناير 2022 أكد أن: "مصر في عهد عبد الفتاح السيسي أصبحت دولة متسولة، يعتمد اقتصادها أكثر من أي وقت مضى على الدعم الأجنبي، وخاصة القروض" ومع هذا تنفق ببذخ.

ما هي الاسباب الحقيقية لإلغاء المؤتمر الخامس لشباب العالم؟ هل هي أوامر من صندوق النقد أو تهديدات بعد التقارير الدولية السيئة عن حالة اقتصاد مصر؟ أم لعدم جدوى المؤتمر في تلميع السيسي بعد انهيار صورته تماما عقب موجة الغلاء الاخيرة؟ أم لصعوبة توفير أموال له في ظل إعلان الحكومة عن حالة تقشف عامة؟

أزمة الدولار وتخلي الرعاة

قال مصدران يعملان في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، إن السبب الفعلي وراء قرار الإلغاء هذا العام، يعود إلى أزمة الدولار التي تواجهها الحكومة، بالإضافة إلى تعذر التوصل لاتفاق مع رعاة لتحمل التكلفة.

وتحدث مصدر ثالث مطلع على إجراءات تنظيم المنتدى لـ«مدى مصر»، أن دول الخليج رفضت المشاركة في تحمل تكلفة أي من أنشطة المنتدى، وإفادة رجال الأعمال الخليجيين الذين تحملوا جزءًا من تكاليف استقدام وإقامة الضيوف في النسخ السابقة من المنتدى، بعدم قدرتهم على تقديم الدعم هذا العام.

وبجانب رجال الأعمال الخليجيين، هناك عدد من رجال الأعمال المصريين أبلغوا إدارة المنتدى بعدم قدرتهم على المشاركة في تحمل تكاليف المنتدى أيضًا.

وأوضح المصدر الثالث أن الاتجاه السائد من دول الخليج في المرحلة الحالية هو عدم تقديم الدعم المالي لأي أنشطة لا تدر عائدًا مباشرًا، لافتًا إلى أنهم يتابعون أنشطة الدولة الاقتصادية جنبًا إلى جنب مع مؤسسات التمويل الدولية.

وأشار المصدر إلى أن إدارة المنتدى كان لديها خيار لإقامة المنتدى بالإنفاق من الصناديق الخاصة أو الشركات التابعة لها، ولكنها استبعدت هذا الخيار بسبب اعتبارات أولويات الإنفاق التي تراقب عليها المؤسسات الدولية.

إلى جانب اعتبارات التمويل، اتفقت المصادر الثلاثة على وجود اعتراضات أمنية على عقد المنتدى، واستضافة عدد من الشباب والضيوف من خارج البلاد، والتكفل برعايتهم لما قد يمثله من استفزاز للمواطنين المضغوطين اقتصاديًا.

وبحسب المصدر الثالث، تخوفت الأجهزة الأمنية من محتوى المنتدى، ومن حدوث أي ارتجال خلال أي من جلساته، بما يسهم في استفزاز الناس، وطالبت بإلغاء المنتدى، تحسبًا لرد فعل رواد السوشيال ميديا، ومنعًا لعقد مقارنات بين صور الإنفاق في شرم الشيخ والأوضاع الاقتصادية لقطاع كبير من المواطنين.

منتديات "للفشخرة" والبذخ

بدأت ملامح منتدى شباب العالم خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية، في أبريل 2017، عندما عرض الحاضرون فكرة على عبد الفتاح السيسي لإقامة حوار مع شباب ‏العالم، واقتنع السيسي بالفكرة، وأعلن خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية، في 24 يوليو من نفس العام، عن إطلاق منتدى لشباب العالم يقام في مدينة شرم الشيخ، داعيًا الشباب من جميع دول ‏العالم ليعبّروا عن رأيهم، وانطلق أول منتدى في نوفمبر 2017.

ووصل البذخ في المؤتمر السابق للإعلان عن "روبوت" يوزع الأطعمة والمشروبات على الحضور، وتوزيع "لاب توب" على الحاضرين، وتصميم كل أبواب المؤتمر الخاصة بقاعات وجلسات ووسائل الانتقال بالمنتدى بحيث تكون "ذاتية التعقيم".

وفي النسخ السابقة، كان يتحمل تكلفة التنظيم وإقامة الوفود وتنقلاتها والمطالب اللوجيستية ثلاث جهات: الأولى تتمثل في عدد من البنوك، منها الحكومي والخاص، والثانية رجال أعمال يتحملون جزءًا من التكلفة، والثالثة كانت فنادق شرم الشيخ التي تستضيف بعض الوفود بشكل مجاني كمساهمة منها في تكاليف المنتدى، لكن جرى إبلاغنا بعدم وجود رعاة لهذه النسخة.

وقالت صحف مصرية إن قائمة الرعاة الرسميين للمنتدى تشمل نخبة كبيرة من المؤسسات المصرية والعالمية المتنوعة بين المنظمات الدولية، والشركات الاستثمارية والبنوك والوزارات والجامعات، حيث يتكفل الرعاة بتغطية ميزانية جميع أحداث وفعاليات المنتدى بالكامل "لعدم المساس بالموازنة العامة للدولة المصرية"، حيث تأتي كافة مصروفات المنتدى من خارج الموازنة العامة ولا تحملها أية أعباء.

وأشارت لتبرع إدارة المنتدى بمبلغ 50 مليون جنيه مصري "من فائض ميزانيتها هذا العام" لدعم وتمويل مختلف المبادرات التنموية في مؤتمر 2022.

وجاء آخر ورابع منتدى لشباب العالم 10 يناير 2022 في مدينة شرم الشيخ وسط مظاهر بذخ غير عادية، بعد منتديات 2017 و2018 و2019.

واستعان مصريون على مواقع التواصل بعبارة شيخ الأزهر السابق عبد المجيد سليم عام 1950: "تقتير هنا وإسراف هناك"، لينتقدوا البذخ في استضافة شباب من العالم لتلميع النظام بينما قال السيسي للشباب حينئذ: مفيش بطاقة تموين لمن يتزوج؟

وتساءل الاعلامي حافظ الميرازي منتقدا بذخ عقد المؤتمر: على حساب مَن؟ نفقات سفر وإقامة وضيافة 5,000 شاب وشابة من 190 دولة من كل أرجاء العالم، بفنادق ومطاعم شرم الشيخ لحضور منتدى شباب العالم 2022؟

واعتبر، عبر حسابه على تويتر، ما يجري "دعاية رائعة لو المال العام يسمح، وليس على حساب ميزانية دعم سلع غذائية كرغيف العيش لسنة 2022".(انظر تويتر)

وانتقد مصريون استضافة السيسي آلاف الشباب الأجنبي في فنادق 5نجوم، وتذاكر طيران مجانية، ومصروف بالدولار، وأكل وشرب على حساب مصر، ليحكي لهم ما عمله في الشاب المصري، وقوله لهم: مفيش بطاقة تموين لمن يتزوج؟

وسخروا من الدعاية الضخمة للمنتدى، وما يتردد عن "فتح آفاق حوار بين شباب مصر والعالم"، و"طرح أصحاب الحلم رؤيتهم"، بينما لا يجد المصريون من يسمعهم لكن يعتقلهم.

شبان مصريون تساءلوا عبر مواقع التواصل بنوع من المرارة: "هو مؤتمر الشباب ده يعمل كام رغيف؟ يعمل كام بطاقة تموين يا فقرا قوى؟".

دولة متسولة تهتم بالكماليات!

تزامن المؤتمر الرابع عام 2022 مع نشر مشروع الديمقراطية للشرق الأوسط "بوميد" pomed تقرير للكاتب روبرت سبرينغبورغ بعنوان: "إذا كنت تريد معرفة حال مصر في عهد السيسي تتبع شئون مصر المالية"، يرصد فيه مظاهر البذخ مقابل فقر الشعب.

التقرير الصادر 7 يناير 2022 يؤكد أن "مصر في عهد عبد الفتاح السيسي أصبحت دولة متسولة، يعتمد اقتصادها أكثر من أي وقت مضى على الدعم الأجنبي، وخاصة القروض".

قال: "يدير السيسي السياسة الاقتصادية كما لو كانت دولة ريعية غنية بالنفط مثل المملكة العربية السعودية أو دولة تجارية ناجحة مثل الصين، على الرغم من أن مصر ليست كذلك".

أكد أن "شهية النظام المالية هائلة، لكنها موجهة للكماليات التي تمتص الجزء الأكبر من إيرادات الدولة، وليست الضروريات الأساسية التي يحتاجها العدد الأكبر من السكان".

ويقول سبرينغبورغ إن "السيسي، الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب، يعتمد على المشاريع الضخمة وشراء الأسلحة لتعزيز شرعيته".

لكنه، لدفع ثمن هذه الإسراف، تضغط حكومته على المصريين بتخفيض الدعم وزيادة الضرائب ورسوم الخدمات العامة.

ويؤكد تقرير "مشروع الديمقراطية للشرق الأوسط" أن مصر السيسي تعتمد بشكل متزايد على الديون الأجنبية للحفاظ على الاقتصاد، لذا تضاعف إجمالي الدين القومي ليبلغ الآن 370 مليار دولار، وهو ما يزيد أربع مرات عن عام 2010. ويستهلك سداد الدين المحلي والأجنبي أكثر من ثلث ميزانية مصر، أي أكثر من ضعف هذا المبلغ في عام 2009.

وشدد على أن "العواقب ستكون مدمرة، وقد تشهد مصر نموذجا أسوأ من الانهيار الاقتصادي في لبنان".

لذلك نصح الكاتب روبرت سبرينغبورغ أصدقاء مصر أن يجبروها على خطوات تصحيحية قبل حدوث الانهيار، بدلاً من الاستمرار في انغماسهم في دعم نظام السيسي المرشح للانهيار.

تكاليف بلا عائد.. مجرد "بروباجندا"

تثار في كل عام مسألة تكاليف مؤتمرات الشباب التي يحرص السيسي علي عقدها ليخطب فيها، مقابل عدم وجود عائد من وراءها سوي البروباجندا السياسية.

وفي كل مرة يندلع شجار إلكتروني بين مؤيدين ومعارضين حول هذا البذخ ومن يتحمله؟ في ظل غياب الأحزاب واعتقال وسجن النشطاء والمؤثرين، وأثارت نفقات المؤتمر غضبا على مواقع التواصل بسبب البزخ والترفيه، رغم أن التكاليف سرية.

ومن المفارقات دعوة كهول من قادة الدول لحضور والمشاركة في مؤتمر شباب العالم، مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بينما جري تجاهل أوائل الخريجين الذين دشنوا هاشتاج #نحن_اواىل_عاطلين ليطالبوا المؤتمر بالنظر إليهم.

وبرغم أن فكرة "منتدى شباب العالم" هي فكرة من بنات أفكار عبد الفتاح السيسي، استكمالا لفكرة مؤتمرات الشباب المحلية، تزعم هيئة الاستعلامات التابعة للرئاسة إنه "منصة تفاعلية أنشأها مجموعة من الشباب الواعدين لإيصال رسالة سلام وازدهار وانسجام إلى العالم".

مثلما هناك اصرار على استضافة أنصار السيسي فقط دون باقي شباب مصر الذين يشكلون غالبية المعتقلين الـ 60 ألف في السجون، ما يعني أنها مؤتمرات بلا قيمة سياسية فعلية، يجري استضافة شباب بالتبادل من دول مؤيدة ليقودوا المناقشات.

شبان حضروا مؤتمرات سابقة أشاروا إلى أن من يتم دعوتهم من الدول المختلفة، هم ممن لهم صلة بالترويج لنظام الحكم المصري في الخارج، أو ترشحهم أنظمتهم بالتبادل مع مصر ليشاركوا في المناقشات ويثنوا على مصر.

أشاروا إلى أن من يتحدثون عن حقوق الإنسان في مصر أو يناقشون قضايا تتعلق بنظام الحكم يجري استبعادهم.

شاب سوري يعيش في أمريكا، سبق أن دعي للمؤتمر، كتب يقول إنها فرصة كان يحلم بها لزيارة مصر والنزول في أفخم فنادقها مجانا، لكنه أعلن أنه يكره السيسي، ويطالب بإطلاق سراح المعتقلين، فهاجمته لجان السيسي وتوعدته، فعدل عن قبول الدعوة.(انظر فيسبوك)

ولا يوجد منتج مفيد للمصريين من وراء عقد هذه المنتديات، سوي ما يعلن من عدد الجلسات وساعات العمل وحلقات النقاش والموائد المستديرة وورش العمل.

في المنتدى الأول، نوفمبر 2017، في شرم الشيخ قيل إن الحصاد 222 متحدثًا من 64 دولة من ذوي الخبرة في مختلف المجالات، في 46 جلسة وأكثر من 70 ساعة عمل.

و"ناقش المنتدى القضايا والموضوعات العالمية التي تهم مجموعات الشباب المختلفة حول العالم"، دون نتائج تفيد الشباب المصري.

وفي المنتدى الثاني بشرم الشيخ من 3 إلى 6 نوفمبر 2018، جري التأكيد على "دوره كمنصة للشباب للتعبير عن آرائهم حول التحديات العالمية التي تواجه عالمنا اليوم من منظور الشباب"، دون فائدة فعلية للمصريين.

وتكرر الأمر في المنتدى الثالث من 14 إلى 17 ديسمبر 2019، بمناقشة قضايا ضخمة مثل الثورة الصناعية الرابعة، والأمن الغذائي، والاتحاد من أجل المتوسط ​​والتحديات البيئية، والذكاء الاصطناعي"، دون أي مردود ايجابي يعود على شباب مصر. . إنها مجرد "بروباجندا" وتلميع للديكتاتور.