مؤتمر "الديمقراطية أولاً" يناشد قادة العالم الحر دعم الشعوب بدلا من الطغاة
الثلاثاء - 7 ديسمبر 2021
استباقا لقمة الديمقراطية، نظم المجلس العربي والمنظمات المؤيدة للديمقراطية من جميع أنحاء العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة مؤتمرا افتراضيا بعنوان "الديمقراطية أولاً في العالم العربي"، يوم الجمعة 3 ديسمبر 2021، شارك فيه طيف واسع من المدافعين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان بمختلف الدول العربية وعرب المهجر.
وأعلن المجتمعون النتائج والتوصيات الرئيسية لهذا المؤتمر اليوم الثلاثاء 7 ديسمبر في نادي الصحافة الوطني.
قال المشاركون في المؤتمر، في بيانهم الأول يوم الأحد: "شعرنا بضرورة استكمال "قمة الديمقراطية" التي دعا إليها الرئيس بايدن، والتي تمت دعوة دولة عربية واحدة فقط للمشاركة فيها وهي العراق.
وتماشيا مع المؤتمر الأمريكي، ركز المؤتمر العربي على ثلاثة محاور رئيسية: الدفاع ضد الاستبداد ، ومحاربة الفساد ، وتعزيز احترام حقوق الإنسان، باعتبار أن الدول العربية تعاني من قصور كبير في المجالات الثلاثة.
وحث المؤتمر قادة العالم الحر على الوقوف موحدين ضد الأنظمة الاستبدادية والالتزام بدعم الشعوب بدلاً من الطغاة والديكتاتوريين، وفتح حوارات مع الجماعات والأحزاب والمنظمات المؤيدة للديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ لخلق حلول بديلة لتحسين حياة الناس حتى يتمكنوا من المساهمة بشكل منتج في السلام والازدهار والاستقرار في المجتمع العالمي.
وأكد أن المجتمع الدولي يواجه تحديات عميقة، حيث تشكل الأنظمة الاستبدادية عقبة رئيسية في مواجهة هذه التحديات، ويجب على المجتمع الدولي ألا يتسامح مع هذه الأنظمة لأنها تجسد جوهر الفساد وتديم الممارسات اللاإنسانية التي تؤدي إلى عدم الاستقرار والاضطراب الذي يمتد إلى ما هو أبعد من حدود الدول التي تعاني من هذه الأنظمة.
وفي مداخلته، قال الرئيس التونسي الأسبق، رئيس المجلس العربي المنصف المرزوقي في كلمة له: "نتلاقى في ظرف طارئ قبيل مؤتمر في أمريكا لا يمثل فيه أمة مكونة من 400 مليون عربي".
وأضاف: "نغتنم الفرصة لأن العالم كله سيتحدث عن الديمقراطية (خلال قمة الديمقراطية) من أجل رفع صوتنا ونقول للعالم بأننا أمة نناضل للديمقراطية ونطالبه بوقف دعم الأنظمة الاستبدادية التي تقف حجر عثرة أمام الديمقراطية".
من جانبها، قالت الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل توكل كرمان، "نحن طلاب ديمقراطية وحقوق، ومن العار تقدم كل الأمم وبقاء العالم العربي خارج هذا السياق (في إشارة إلى القمة المزمع عقدها)".
وتابعت: "منذ 2011 هناك معركة بين الديمقراطية وحقوق الإنسان، والثورة المضادة التي تريد مواطني الدول العربية مجرد أتباع لا مواطنين لهم حق المواطنة".
وزادت: "الدول الديمقراطية في الغرب تواطأت مع الثورات المضادة (..) الديمقراطية العربية حاجة ملحة لضمان الحقوق ومستقبل الأجيال".
من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، في كلمة له: "الديمقراطية في العالم العربي عاشت مراحل متعددة وثورات الربيع العربي ومحاولات القضاء عليها، ورأينا الانتكاسات في عدد من الدول العربية وآخرها في تونس".
وقال رئيس حزب "غد الثورة" المصري المعارض أيمن نور، في كلمة، إن المؤتمر "يعقد حول العالم بإشراف ومشاركة المجلس العربي واتحاد القوى المصرية ومناضلين وحقوقيين وبرلمانيين وسياسيين وحزبيين من المحيط إلى الخليج".
وأضاف: "هناك 3 محددات موضوعية في المؤتمر منها فرصة لتأسيس جامعة للشعوب العربية"، مشيرا إلى أن المؤتمر "ليس موازيا لقمة الديمقراطية (المزمع عقدها) أو مكملا أو متصادما مع أهدافها، بل هو استحقاق واستجابة لإرادة عربية استحسنت غياب أنظمة استبدادية عربية".
وأردف: "ليس من بين أهداف المؤتمر استجداء الحقوق والاستقواء بالغير، نؤمن أن أهم مكتسبات البشرية هو عولمة حقوق الإنسان"، لافتا إلى أن "الضمير الإنساني لا يعرف الحدود".
المصدر: إنسان للإعلام+ يني شفق