بعدما نشر موقع منظمة ديسكلوز الفرنسي فضيحة تتعلق بتواطؤ فرنسي مصري لقتل مدنيين مصريين لا علاقة لهم بأي نشاط ارهابي في الصحراء الغربية على الحدود مع ليبيا، أكدت ديسكلوز استحواذها على مئات المراسلات والمستندات مسربة من المخابرات الفرنسية ومؤسسة الرئاسة بتورط السلطات الفرنسية مع السلطات المصرية في تيسير جرائم وارتكاب انتهاكات ضد المصريين، من خلال صفقات أسلحة ونظم مراقبة اتصالات ونظم درون هجومية استخدمت في انتهاكات مختلفة على مدار السنوات الماضية.

ولأن الموقع بدأ ينشر كل كل التفاصيل المتعلقة بالعملية "سيرلي"، بدأت  السلطات في مصر – التي التزمت الصمت تماما- في تعطيل زيارة موقع ديسكلوز، كما بدأ الشعب الفرنسي يعرف أشياء عن مخابراته ورئاسته لم يكن يعرفها من قبل.

أكدت منظمة ديسكلوز أنها ستوالي نشر  التفاصيل لمحتوى الوثائق التي تملكها بالتتابع بهدف الحق في المعرفة ومحاسبة السلطات.

و كشفت وثائق سرية فرنسية نشرها موقع "Disclose" المستقل، جريمة تورط فرنسا مع القيادة المصرية الحالية برئاسة السيسي رئيس الجمهورية وقيادات في الجيش المصري في المئات من عمليات القتل الجماعي ضد مدنيين في مصر.

وعلى مدار سنوات أفتخرت المؤسسة العسكرية المصرية وعبر متحدثها العسكري بقتل آلاف "الإرهابيين" عبر عمليات القصف الجوي في المنطقة الغربية وغيرها، ولكن الوثائق التي تم تسريبها تظهر أن ما تم كان عمليات ممنهجة لقتل مدنيين دون تحقق من هويتهم.

فرنسا، وفي إجراء شكلي، أمرت وزيرة الدفاع بالتحقيق فيما ورد في التسريبات، بينما ساد الصمت رسميًا في مصر.