لقاء السيسي و بن سلمان لم يسفر عن شئ.. ما الرسالة المقصودة؟

الأحد - 13 يونيو 2021

التقى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمدينة شرم الشيخ، في لقاء غير بروتوكولي، ظهرا خلاله وكأنهما صديقين في نزهة.

اللقاء لم يعرف عنه أو يظهر منه سوى صورة السيسي وبن سلمان، لكن إعلاميين تابعين لسلطة انقلاب في مصر قالوا إن هدف اللقاء إيصال رسالة تنهي الحديث عن وجود خلافات بين مصر والسعودية!

إعلاميون مقربون من سلطة الانقلاب اكتفوا بالقول إن السيسي وبن سلمان ظهرا معًا بدون معرفة التفاصيل، وهذا وحده- من وجهة نظرهم- يكفي لإنهاء الحديث عن وجود خلافات بين الجانبين المصري والسعودي، ورسالة طمأنة للمستثمرين السعوديين في مصر، ويبدو أنه تم توظيف الصورة والحديث عنها بهذا الشكل الممنهج لهذا الغرض .

عمرو أديب قال في برنامج «الحكاية»، الذي يقدمه عبر قناة «إم بي سي مصر» السعودية: إن الظهور الإعلامي للسيسي وبن سلمان يدمر أي حديث «اتقال أو ماتقالش» عن توتر العلاقة بين البلدين، مشددًا على أنه "وراء الصورة أشياء هامة كثيرة ستظهر خلال الأيام المقبلة في عدة مجالات عسكرية واقتصاديًا واجتماعيًا وفنيًا ورياضيًا".

وعبر الإعلامي المقرب من السلطة أيضا محمد الباز، عن وجهة النظر، نفسها معتبرًا أن اللقاء ينهي «التقولات عن وجود خلاف بين مصر والسعودية»، غير أنه أضاف بأنه سبق وسأل مسؤول مصري -لم يسمه- عن الملفات الخارجية، ورد عليه بتأكيد أن مصر تتمتع بعلاقة جيدة مع السعودية ومع الإمارات أيضًا، على عكس ما يتردد في الشهور الأخيرة.

والحقيقة أن المواقف المصرية السعودية تتباين في عدة ملفات إقليمية من بينها الحرب في اليمن، ورفض مصر المشاركة في قوات التحالف التي تقودها السعودية هناك، وكذلك الموقف المصري من تأييد الرئيس السوري بشار الأسد على عكس الجانب السعودي، وغيرها، ومؤخرًا كان التصالح مع قطر بين النقاط الخلافية بين البلدين قبل أن يقتنع الجانب المصري بوجهة النظر السعودية في المصالحة مع الدوحة لفرض حصار إقتصادي على إيران.

ولا يمكن إغفال أن السعودية تحاول تحقيق نفوذ في مصر على حساب الإمارات؛ بالدخول من بوابة الإعلام، حيث وقعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المملوكة للمخابرات المصرية، نهاية شهر مايو الماضي، بروتوكولات تعاون في مجالات إعلانات الطرق، وتوزيع المصنفات الفنية، والدراما مع مستثمرين سعوديين، بعد لقاءين جمعا السيسي برئيس هيئة الترفيه السعودية، ذراع محمد بن سلمان الأمنية "تركي آل شيخ"، و وزراء ومسؤولين سعوديين آخرين منهم وزير الرياضة ورئيس اتحاد الكرة بالمملكة.