لجنة دولية: حبس الصحفيين "صفر" في عهد مرسي والثالث عالميا بعد الانقلاب

الأحد - 12 ديسمبر 2021

أعلنت لجنة حماية الصحفيين يوم 9 ديسمبر 2021، عن إحصائها السنوي للصحفيين السجناء واستطلاعها بشأن الاعتداءات على الصحافة وجاء ترتيب مصر سيئ في المركز الثالث على مستوى العالم من حيث عدد الصحفيين المحبوسين.

ورسم التقرير صورة أوسع لأوضاع الصحافة في مصر وأشمل من مجرد أعداد الصحفيين المحبوسين.

و قال شريف منصور، منسق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين أن حالات حبس الصحفيين في عام 2012، كانت "صفر"، وهي فترة عهد الرئيس محمد مرسي، وتدهورت أحوال الصحافة منذ تولي السيسي عام 2014 وحتى الأن.

أوضح في حوار مع موقع "مدي مصر" أن مصر احتلت المركز التاسع عام 2013 ثم قفزت إلى المركز الخامس عام 2014، وإنه لمدة سبع سنوات منذ 2014 وحتى الآن، كانت مصر هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي جاءت ضمن الدول الخمس الأوائل من حيث عدد الصحفيين المحبوسين بلا انقطاع.

ذكر أن السلطات المصرية تعتقل الصحفيين كأنهم رهائن، وأن أسر بعض الصحفيين مثل صحفيي الجزيرة الأربعة الذين اعتقلوا في مصر خشوا ابلاغ اللجنة خشية البطش واعتقال الأسر نفسها.

أكد إن الفترة الحالية التي تعود إلى سبع سنوات مضت تقريبًا هي الأسوأ على مستوى حرية الصحافة في تاريخ مصر الحديث عمومًا، وأن الخطوات التي اتخذها السيسي مثل استراتيجية حقوق الانسان "لم تنعكس على توقف مصر عن حبس المزيد من الصحفيين".

كما أن هذه الخطوات لم تنعكس على البنية التشريعية فيما يتعلق بحبس الصحفيين، بدليل أن مصر هي "الدولة الأولى على مستوى العالم من حيث عدد الصحفيين المحبوسين على خلفية الاتهامات بنشر أخبار كاذبة"، وأنها تضم وحدها حاليًا "ثلثي تلك الحالات على مستوى العالم".

وأوضح أن النظام المصري ما زال متمسكًا بحجب المواقع الصحفية والحقوقية دون أي سند من القانون إلا السلطة التنفيذية فقط، وهو وضع مستمر منذ العام 2017 بلا انقطاع، في حين أن النظام يمكنه إنهاؤه بجرة قلم فقط. 

وقال تقرير لجنة حرية الصحفيين أن مصر احتلت المرتبة الثالثة، على قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد من الصحفيين، إذ بلغ عدد الصحفيين السجناء فيها 25 صحفياً في عام 2021 ورغم أن هذا العدد أقل من العام الماضي، إلا أن الاحتجاز المستمر للصحفيين يشكل نموذجاً لاستهتار حكومة عبد الفتاح السيسي بقوانين البلد.

وقالت ان السلطات المصرية تعمد بصفة مستمرة إلى الالتفاف على التشريعات التي تحدد مدة الحبس الاحتياطي بسنتين، وذلك من خلال توجيه اتهامات إضافية لتمديد تلك الفترة وفي حالات أخرى، تفرض السلطات شروطاً على الإفراج عن الأشخاص الذين يكملون مدة محكوميتهم.

ومن الأمثلة على هذا الأسلوب، الوضع الذي يعاني منه المصور الصحفي محمود أبو زيد، والمعروف أيضاً باسم شوكان، وهو حائز على الجائزة العالمية لحرية الصحافة التي تقدمها لجنة حماية الصحفيين، فهو يمضي جميع لياليه محتجزاً لدى الشرطة منذ الإفراج عنه من سجن طرة في 4 مارس 2019

المصدر: إنسان للإعلام+ مدى مصر