لبيد وثق لحظة وصوله للمنامة..افتتاح خامس سفارة للكيان الصهيوني عند العرب

الخميس - 30 سبتمبر 2021

تزامنا مع انطلاق أول رحلة لطيران الخليج، الناقل الوطني لمملكة البحرين، استقبلت المملكة، اليوم الخميس،  وزير الخارجية الصهيوني يائير لبيد، الذي يقتتح رابع سفارة للكيان في دول التطبيع العربية في المنامة العاصمة.

لبيد،  الذي وصف زيارته بأنها  "تاريخية"، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حرص على توثيق لحظة وصوله بالصور، معلقا: “وصلنا إلى البحرين. فخور جدا بتمثيل إسرائيل في أول زيارة رسمية وتاريخية إلى المملكة. شكرا على حفاوة الترحيب”.

ومن المنتظر أن يفتتح لابيد سفارة إسرائيل في المنامة، كما سيجري محادثات مع نظيره البحريني،  عبداللطيف بن راشد الزياني.

وتعد هذه السفارة هي الخامسة للكيان الصهيوني في الدول العربية، بعد افتتاح مكتب للتمثيل الدبلوماسي الصهيوني بالمغرب في 11 أغسطس الماضي، والذي سبقه افتتاح سفارة بدولة الإمارات في بداية هذا العام، وسفارة بكل من مصر والأردن عقب توقيع اتفاقات تطبيع مع البلدبن في عامي 1979 و 1994 على التوالي.

الوزير الصهيوني أراد أن يبعث رسالة ضمنية للعرب والعالم بأن الكيان أصبح له قدم أخرى في الخليج، بعد افتتاح سفارته في الإمارات يوم 14 يوليو 2021، ومعنى هذا أن النفوذ الصهيوني يتمدد، وأن الكيان باتت له شوكة في المنطقة.

وأعلنت البحرين والكيان الصهيوني عن توقيع اتفاق سلام في 11 سبتمبر من العام الماضي، لتصبح المملكة رابع دولة عربية توقع اتفاق سلام مع الكيان، بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994، والإمارات عام 2020.

وفي 31 أغسطس 2021، أعلن السفير البحريني لدى الكيان خالد يوسف الجلاهمة أنه سيتسلم مهامه رسميا سفيرا لبلاده لدى تل أبيب.

وكتب في تغريدة على تويتر: "يسعدني أن أعلن أنني سأصل إلى مدينة تل أبيب اليوم، لبدء مهامي كأول سفير لمملكة البحرين لدى دولة إسرائيل".

وفي 18 نوفمبر 2020، وصل إلى تل أبيب وفد رسمي بحريني برئاسة وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، في زيارة اعتبرتها البحرين "تاريخية"، وكانت الأولى من نوعها إلى الكيان.

و قال الزياني عند وصوله تل أبيب: "إن هذه الزيارة بداية استراتيجية لتعزيز التعاون المشترك بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل بما يحقق المصالح المشتركة بينهما، إذ ستسهم هذه الزيارة في إطلاق العديد من مبادرات التعاون في مختلف المجالات، وهي منطلق لزيارات أخرى مرتقبة مستقبلا".

أضاف وزير الخارجية: "لقد شهدت منطقة الشرق الأوسط على مر العقود السابقة نزاعات وحالة من عدم الاستقرار، وقد حان الوقت لأن ننتهج سياسات أخرى للتوصل إلى حل شامل يحقق الازدهار والنماء للجميع".

وهو كلام لا يعبر في الواقع عما يؤمن به الزياني ونظامه في الخفاء، لأن الشعب البحريني يرفض التطبيع عن بكرة أبيه.

المصدر   وكالات