لاعتراضهم على التهجير: اعتقال 30 من أهالي "نادي الصيد" بالإسكندرية
الأحد - 6 يونيو 2021
أكد محامون أن أجهزة الأمن بمحافظة الإسكندرية، ألقت القبض على ما يقرب من 30 مواطنا من سكان منطقة عزبة نادي الصيد، خلال تفريقها وقفة احتجاجية للأهالي الجمعة اعتراضًا على قرار تهجيرهم من منازلهم إلى منطقة بشاير الخير بالمحافظة، دون توضيح لخطة النقل وتعويض الأهالي.
المقبوض عليهم لم يتم عرضهم على النيابة ومحتجزون بمعسكر مرغم للأمن المركزي بالمحافظة.
المحتجون هتفوا خلال وقفتهم، الجمعة: «مش هنمشي»، و«بالطول والعرض مش هنسيب الأرض»، و«إيد واحدة» في إشارة إلى تضامن أهالي المنطقة، غير أن قوات الأمن قابلتهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع وفض الوقفة، والقبض على عدد من الأهالي.
أهالي المنطقة أكدوا أن الحكومة تريد تهجير سكان عزبة نادي الصيد لبيعها لمستثمرين على غرار ما تم مع سكان جزيرة الوراق من قبل.
أهالي العزبة فوجئوا بـ«بيان» صادر عن نائب الدائرة، محمود قاسم، يوم الأربعاء (28 مايو) يعلن خلاله وجود قرار بحصر كافة منازل المنطقة والأهالي الموجودين بها، تمهيداً لتسليمهم وحدات سكنية جديدة، دون توضيح لخطة النقل وحقوق جميع المضارين.
بعد ثلاثة أيام من البيان حضرت إلى المنطقة في الثاني من يونيو الجاري، لجنة لحصر وترقيم العقارات، وفي اليوم التالي دونت تلك اللجنة أسماء أصحاب الوحدات السكنية (الزوج -الزوجة) وصورت الشقق من الداخل، وطلبت من سكان أول خمسة عقارات بالمنطقة التواجد في شققهم لاستكمال بيانات انتقالهم إلى منطقتي بشاير الخير 3 و5، وإجراءات استلام شقق بديلة عن شققهم بها.
إدارة مدينة بشاير الخير أخبرت سكان العقارات الخمسة بأن جميعهم سيحصلون على شقق بإيجار قيمته 300 جنيه، كما أنه جاري تحديد أصحاب المحال الذين سيتم تعويضهم بمحال داخل بشاير الخير3، غير أن سكان «نادي الصيد» اعترضوا بسبب توحيد طريقة التعامل مع السكان وعدم مراعاة الظروف المختلفة لهم، لأن التعويض لم يراع السكان الذين يمتلكون شققهم، ولم يراع من يمتلك مصنعا ومن يمتلك ورشة صغيرة.
عضو مجلس النواب السابق عن الإسكندرية، هيثم أبو العز الحريري، قال لـ«مدى مصر» إن ما يحدث في عزبة نادي الصيد يوضح التضارب الذي تعيشه أجهزة الدولة، مضيفًا «نحن أمام دولتين إحداها شغالة في بناء وصيانة وتطوير منطقة نادي الصيد، وأخرى قررت هدمها وبيعها للمستثمرين» في اشارة لقرار تطويرها ثم قرار نزع ملكيتها.
قال الحريري: «نحن أمام نموذج مشابه لما حدث في جزيرة الوراق.. أرض عجبتنا فقررنا نمشي الناس منها"!
محافظ الإسكندرية أعلن في مارس 2020 تطوير سبعة أماكن بالإسكندرية منهم عزبة نادي الصيد، وخصص صندوق تطوير العشوائيات لها 115 مليون جنيه لتطوير البنية التحتية بها من صرف صحي ومياه وكهرباء وغاز ورصف والأن يسعون لإخراج الأهالي منها!!.
سبق وأعلن وزير الإسكان أمام السيسي عن تطوير الإسكندرية، وتخصيص عزبة نادي الصيد وما حولها للمستثمرين كمنطقة أعمال، ومن المرجح أن تكون شركة هشام طلعت مصطفى هي من تشتري تلك المنطقة، كوكيل عن مستثمرين إماراتيين.