ضمن ما يسمي الحوار الوطني واستكمال السيسي ونظامه محاولات استعادة تحالف جبهة الانقاذ السابقة مع العسكر للانقلاب علي حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي، أصدر عبد الفتاح السيسي عفوا عن 8 أشخاص صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية.

وكتب المحامي المصري وعضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي على حسابه على موقع تويتر "عفو رئاسي عن 8 محكوم عليهم"

وأورد العوضي أسماء المشمولين بقرار العفو وبينهم الصحافي المصري اليساري هشام فؤاد الذي كان حكم عليه في نوفمبر العام الماضي بالسجن لمدة أربعة أعوام لاتهامه بـ "نشر أخبار كاذبة"

كما تضمنت قائمة العفو الباحث المصري الشاب أحمد سمير الذي حوكم وعوقب بالسجن ثلاث سنوات بالتهمة نفسها مطلع الشهر الجاري وحوكم فؤاد وسمير من قبل محاكم استثنائية (أمن الدولة) لا تقبل أحكامها الطعن.

لكن العفو شمل أيضا الممثل السابق طارق النهري الذي اشتهر بحمل مسدس لقتل الاخوان خلال الهجوم على مكتب الارشاد قبل انقلاب السيسي، والذي قضت محكمة النقض، بجلستها يوم 4 يوليو عام 2020، بتأييد حكم المشدد 15 عاما الصادر بحقه

وكان طارق النهري، صدر حكم ضده في شهر فبراير 2020، بالسجن المؤبد في قضية أحداث مجلس الوزراء التي وقعت عام 2011

وقال نشطاء ان من بين المفرج عنهم أعضاء سابقين في حركة بلاك بلوك الفوضوية التي سعت لحرائق وهجمات ضد منشأت الدولة خلال حكم الرئيس مرسي لافشاله، منهم: قاسم أشرف قاسم، وسبق أن عفا السيسي عن شريف الصيرفي مؤسس بلاك بلوك عام 2014

والمطلق سراحهم بقرار السيسي هم: هشام فؤاد محمد عبد الحليم وقاسم أشرف قاسم أحمد واحمد سمير عبد الحي على (السنطاوي) وطارق النهري وحازم حسن، وعبد الرؤوف خطاب حسن خطاب، وطارق محمد المهدي صديق، وخالد عبد المنعم صادق صابر.

ويأتي قرار العفو الرئاسي بعد أيام من قيام السلطات المصرية بالإفراج عن المحامي المصري محمد رمضان الذي يقبع في الحبس الاحتياطي منذ أربعة أعوام تقريبا بتهمة "الارهاب"، بعد نشر صورة له وهو يرتدي سترة صفراء، رمز الحركة الشعبية الاحتجاجية في فرنسا.

وشهدت مصر موجة من عمليات الافراج في الآونة الاخيرة، تجلت في الإفراج عن 41 من سجناء الرأي والسياسة كانوا موقوفين احتياطيا.

وتقدر المنظمات الحقوقية عدد السجناء السياسيين في مصر بنحو 60 ألف سجين، إلا أن السيسي دائما ما ينفي ذلك.