كيف أدارت اللجان الالكترونية للثورة المضادة عملية تشويه إخوان تونس؟
السبت - 31 يوليو 2021
كشف الأكاديمي والخبير البريطاني مارك أوين جونز، عن 12 ألف تغريده كتبها 6 آلاف و800 حساب على "تويتر"، صنعت هاشتاج (تونس تنتفض ضد الإخوان)
وفي تقرير نشره جونز بجريدة الجارديان البريطانية أكد أن الحسابات جميعا من السعودية والامارات، وبعضها حسابات وهمية، وركزت على تصوير تصرفات الرئيس التونسي على أنها ثورة شعبية تونسية ضد الأحزاب الإسلامية.
كما أعدت قناة "الجزيرة" الإنجليزية تقريراً تناول تحليلاً لمحتوى موقع "تويتر"، عقب قرار الرئيس التونسي، قيس سعيّد الأخيرة، أثار تصاعداً في التلاعب الأجنبي في محتوى وسائل التواصل الاجتماعي.
التقرير تناول تحليلاً لمحتوى موقع "تويتر"، عقب قرار الرئيس التونسي، قيس سعيّد، تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، وتوليه بنفسه السلطة التنفيذية، وذكر أن "الأزمة السياسية في تونس دفعت نحو اندلاع موجة من الدعاية والتلاعب على وسائل التواصل الاجتماعي، بشكل رئيسي من السعودية والإمارات، حاولت تحريف سردية الأحداث، على نحو يبرر قرارات سعيّد"
وبعد فترة قصيرة من إعلان القرارات، بدأ هاشتاغ "تونس تنتفض ضد الإخوان" ينتشر عبر موقع "تويتر"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وفق القناة.
لفت التقرير إلى أن "من بين أكثر المستخدمين تأثيراً على الهاشتاغ كانت حسابات تبين أنها وهمية أو مسروقة، تمت برمجتها لإعادة تغريد المحتوى تلقائياً"
وذكر أن "المروجين للهاشتاغ كانوا يتحدثون نيابة عن التونسيين، ويحاولون إقناع الجماهير المحلية والدولية بأن الإخوان المسلمين يمثلون تهديداً وجودياً، وأن التحرر منهم هو مبرر للعودة إلى الاستبداد"
وتوصل التقرير إلى أن "الهاشتاغ المذكور لم يعبر عن حركة شعبية في تونس متمردة على جماعة الإخوان، وهذا لا يعني أنه لا يوجد تونسيون يتبنون هذا الرأي"
وكشف التحليل عن جهود متضافرة من قبل المؤثرين في الخليج لتصوير تصرفات الرئيس على أنها ثورة شعبية تونسية ضد الأحزاب الإسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين، حسب التقرير.
وأوضح التقرير أن أكثر 10 حسابات تأثيراً بالهاشتاغ كانت لمشاهير خليجيين مقيمين في السعودية والإمارات
وأشار إلى أن "تلك الحسابات اعتمدت روايات تسعى إلى تأطير الإجراءات غير العادية للرئيس على أنها ثورة شعبية ضد جماعة الإخوان المسلمين"