كتاب أمريكي: الجيش المصري يحمي الاستبداد ويخدم مصالح واشنطن وتل أبيب
الخميس - 9 يونيو 2022
في مقال بعنوان (تحليل معمق للعلاقة بين الولايات المتحدة ومصر) نشره موقع "الجامعة العسكرية الأمريكية"، الأربعاء 8 يونيو 2022م، قدم أستاذ القانون الدولي، الإسرائيلي إيلان فوكس، الذي يعمل بقسم الدراسات القانونية بالجامعة، عرضا لكتاب نشره معهد واشنطن الشهر الماضي، تحت عنوان "العلاقة العسكرية بين الولايات المتحدة ومصر: التعقيدات والتناقضات والتحديات"، كتبه العقيد المتقاعد بالجيش الأمريكي ديفيد م. ويتي، الذي خدم في الشرق الأوسط لأكثر من عقد من الزمان، ويعطي فيه لمحة عامة عن القوات المسلحة المصرية ويكشف الأسباب الكامنة وراء سياسة المساعدات العسكرية الأمريكية. ويبحث الكتاب في فائدة هذه العلاقة من منظور المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث تبدو معضلة عمل الولايات المتحدة مع حكومة استبدادية.
يقول ويتي إن القوات المسلحة المصرية تعمل مع حكومة سلطوية ومن غير المرجح أن تتغير، ويؤكد أن الجيش المصري لديه إرادة محدودة جدًا للشروع في إصلاح داخلي مقابل مساعدات خارجية. وعليه يحتاج صانعو السياسة في الولايات المتحدة إلى تذكر هذه الحقيقة عند النظر في العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر وما ينبغي أن تبدو عليه في المستقبل.
وشدد على أن رؤية الولايات المتحدة لديمقراطية تتطور في مصر على النمط الغربي ليست واقعية، كما أن التوقع بأن المساعدات الخارجية الأمريكية يمكن أن تحفز التغيير السياسي ليست دقيقة.
يشير ويتي في كتابه إلى النقطة المهمة المتمثلة في أن القوات المسلحة المصرية تلعب دورًا يتجاوز بكثير ما يمكن أن يتوقعه أي شخص، والتي ستكون بالتأكيد مفاجأة لأي شخص ليس على دراية بالشرق الأوسط.
ويفجر المؤلف مفاجأة بأن الجيش المصري يقوم بدور وظيفي، حفاظا على مصالحه الأساسية يتمثل في:
- تعزيز جهود السلام بين مصر وإسرائيل
- دعم العلاقات الطبيعية بين القاهرة والقدس
- ضمان دعم مصر لعلاقات مماثلة بين إسرائيل والدول العربية الأخرى
- استمرار المساعدة المصرية في الحرب على الإرهاب
يلقي الكتاب نظرة جديدة على حاجة الولايات المتحدة إلى تعديل سياسة المساعدات العسكرية وتوقعاتها فيما يتعلق بمصر.
ويوضح أن الاستثمار الأمريكي في القوات المسلحة المصرية ضخم ويمتد لأربعة عقود، حيث بدأ بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، عندما قرر الرئيس كارتر الاستثمار في الجيش المصري، معتقدًا أن الاستثمار الأمريكي سيعزز القوى الموالية للغرب في العالم العربي. كما سعى إلى إبعاد مصر عن الاتحاد السوفيتي، الذي شكل الجيش المصري على صورته منذ أوائل الستينيات.
المصدر: موقع "الجامعة العسكرية الأمريكية" الرابط: https://bit.ly/3xjZfaB ترجمة إنسان للإعلام