في الوقت الذي تخطط فيه لإقامة أكبر مدينة ترفهية بالعاصمة الادارية الجديدة ستتكلف أكثر من 2 مليار دولار ..  الحكومة تُصفي مصنع «الحديد والصلب» بحلوان ..  و لم تستجب  لاستغاثات  7 ألاف  عامل تم تشريدهم 
 الحكومة تٌفرط في أضخم مشروع تصنيع معدني عرفه الشرق الأوسط منذ عام  67 عاما .. وقامت بتصفية أقدم شركات القطاع العام في البلاد 
  نائب رئيس اتحاد عمال مصر  خالد الفقي: يجري حاليا التفاوض مع وزارتي قطاع الأعمال العام والقوى العاملة بشأن صرف تعويضات للعاملين بالشركة والبالغ عددهم 7000 عامل 
 و مصادر عمالية ونقابية: إدارة الشركة أبلغت العاملين بجميع القطاعات بعدم الحضور بدءا من أمس الإثنين لحين التوصل إلى اتفاق بشأن التعويضات .
  مئات العاملين بشركة الحديد والصلب نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة باعتماد تعويضات تتراوح بين 400 و 700 ألف جنيه للعامل..  فيما طرحت وزارة قطاع الأعمال العام  تعويضات تتراوح بين 225 و450 ألف جنيه .. واعتقل الأمن بعض العاملين أمس الإثنين..
 فيما أثار توقف أفران شركة الحديد والصلب  عن العمل ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي..  بعدما قرر مجلس إدارة الشركة الإغلاق بداية من أمس الإثنين .. ونشطاء طالبوا باعادة "قلعة الحديد المصرية " للعمل بدلا من مشروعات وهمية ومدن ترفيهية بالعاصمة الادارية 
القيادي العمالي أحمد عز العرب على تويتر: ‏"أخيرا انكشف الملعوب، فلا الحكومة تفاضل بين مشاريع التطوير المقدمة لها..  ولا هي مشغولة بمشاكل مصنع الحديد والصلب كما ادعوا ..النية المبيتة لتصفية المصنع ظهرت اليوم على عينك يافاجر، وصدر الأمر بإطفاء الشعلة وإغلاق المصنع. خسارة فادحة وخبر حزين كيوم التخلي عن الجزيرتين" 
 
  حساب الاشتراكيين الثوريين: ‏"نقلًا عن دار الخدمات النقابية، قطع الغاز عن أفران شركة ‎#الحديد والصلب بحلوان، ومنع دخول العمال   وإغلاق المصنع. ‎#لالتصفيةالشركات" .. مصر بتتباع !
  السفير محمد مرسي على فيسبوك : ‏"يوم تاريخي حزين. فبالأمس أطفئت أفران مصنع الحديد والصلب بحلوان. وأغلقت أبواب المصنع للمرة الأولى والأخيرة، أمام سبعة آلاف عامل. وفقد جيلنا وبصرف النظر عن مبررات القرار أو نواقصه، إحدى قلاع الفخر التي صمدت طويلا لتحكي لأبنائنا تاريخ وطن ونضال شعب" 
  كما أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية مجدداً رفضها لقرار تصفية شركة الحديد والمصرية. .. وأعربت الدار عن إدانتها الشديدة للإصرار على البدء في إجراءات التصفية الذي يتجاهل اتجاهات الرأي العام المصري والموقف المجتمعي الواضح الرافض لقرار التصفية .
  دار الخدمات النقابية:  وزارة قطاع الأعمال العام  مصممة على تنفيذ القرار المرفوض لا ينطوي فقط على تحدي الإرادة الشعبية.. وإنما يتغافل  عن اعتبارات شديدة الأهمي  ذلك أن الاختيار بين تصفية شركة الحديد والصلب المصرية، أو استمرارها وتطويرها هو في المحل الأول قرار سياسي 
وقيادات عمالية : تصفية قلعة الحديد والصلب جاء لحساب رجال الاعمال المقربيين من النظام .. ومايحدث للقطاع العام في مصر جريمة لن يغفرها التاريخ  .
النقابي العمالي البارز  كمال عباس :  "اليوم أطفئت شعلة الفرن العالي.. اليوم أغلقت أبواب الحديد والصلب .. و "فقدت الأشياء معناها، وأنا فقدت عنواني" 
 يذكر إنه في أبريل الماضي وجه السيسي  بتحقيق أقصى عائد من بيع أصول الدولة.. و أعلن وزير قطاع الأعمال أن حصيلة بيع الأصول والأراضي غير المستغلة التابعة للقطاع بلغت نحو 33 مليار جنيه  بعد حصول الوزارة على موافقات بتغيير استخدامات تلك الأراضي، وتحويلها من صناعية إلى استثمارية لبناء المشروعات السكنية عليها  وتوجيه هذه الحصيلة في تسديد مديونيات القطاع 
  ووافق برلمان العسكر مؤخرا على تعديل  مقدم من الحكومة على قانون إنشاء صندوق مصر السيادي.. والذي أجاز لرئيس الجمهورية نقل ملكية الأصول المستغلة المملوكة للدولة  أو غير المستغلة إلى الصندوق، بما يفتح الباب تلقائياً لخصخصة (بيع) نحو 3700 أصل للدولة 
 كما وافق وافق برلمان الانقلاب في يوليو الماضي على نقل أصول شركات قطاع الأعمال لصندوق مصر السيادي ليكون تحت حيازة المنقلب عبدالفتاح السيسي..  فيما رأى مراقبون أن القانون صدر لتمكين السيسي من أكبر عملية بيع لمقدرات الدولة لمواجهة أكبر أزمة اقتصادية تواجهها مصر التي زادت ديونها على 108% من انتاجها القومي .
 الخبير الاقتصادي ومدرس الاقتصاد بأكاديمية أوكلاند الأمريكية "مصطفى شاهين" :

الصندوق السيادي سيمثل صورة أخرى من الخصخصة وتدمير القطاع العام في مصر عبر بيع مرافقه.. و تحصين قرارات السيسي، بشأن الصندوق "مصيبة كبرى" تقطع الطريق أمام أي تفاعل شعبي أمام القضاء
   "نجلاء البيلي"، رئيس لجنة "وحدة الأصول غير المستغلة" أكدت  أمام برلمان الانقلاب مؤخرا  إن الأصول المملوكة للجهات الداخلة في الموازنة العامة تبلغ قيمتها الدفترية نحو 619 مليار جنيه  بواقع 3214 أصلاً غير مستغلة جرى حصرها حتى 2018 وسيتم بيعها