تزامنا مع اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب ، أصدرت منظمات حقوقية مصرية ودولية بيانا، قالت فيه أن وتيرة التعذيب والمُمارسات القمعية ما تزال منتشرة في العالم العربي خاصة مصر   .. وهذه المُمارسات نابعة من منهجية مُتعمَّدة وبشكلٍ واسع النطاق وفق سياسات الأنظمة على مستوياتها التشريعية والتنفيذية والقضائية  
ولفت البيان إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة وصف التعذيب بأنه " محاولة خبيثة لكسر إرادة الشخص وحث جميع الدول على وضع حد لإفلات مرتكبي أعمال التعذيب من العقاب " .. ولكن مازال النظام المصري وبعض الدول العربية تمارس هذه الجريمة بشكل ممنهج  
وبالرغم من أن منع إفلات مُرتكبي التعذيب من العقاب يحظي بتأييد دولي .. إلا  أن هذا الأمر مُختلف كُليًا بالنسبة للوضع الخاص بالتعذيب في مصر .. وقد تابعنا  ورصدنا  ووثقنا انتشارًا واسعًا للتعذيب  في ظل غياب لمبدأ سيادة القانون 
ويأتي اليوم العالمي لمُساندة ضحايا التعذيب هذا العام  .. ليؤكد ضرورة الوقوف بجانب الضحايا  و أمام مُمارسات الأنظمة في تعاملها مع هذه الجريمة العابرة للسيادة والخاضعة لمُراقبةٍ عالمية خاصة في مصر ..
وبات واجبًا على المجتمع الدولي أن يكون أكثر حزمًا مع انتشار  جريمة  التعذيب .. 
 وكشف المنظمات الحقوقية أن :  مصر شهدت خلال السنوات الخمسة الأخيرة أكثر من 86 حالة وفاة تحت التعذيب في مقار الاحتجاز ..   واكثر من 985 وفاة بالقتل بالإهمال طبي بالسجون .. وأكثر من 3 الاف حالة قتل خراج إطار القانون  
و من جانبها اعتبرت منظمات حقوقية أخرى : أن "تدوير المعتقلين" وسيلة من وسائل التعذيب التي ابتكرها النظام الأمن والقضائي بمصر .. وبرزت في الأيام الماضية مؤشرات جديدة لاستمرار التنكيل بالمعتقلين المعارضين  سواء اليساريين والليبراليين من خلفيات حقوقية أو الإسلاميين؛ فلم يكتفي النظام المصري  بالحكم بالإعدام على 12 قيادياً من جماعة "الإخوان".. بل يتم تعذيب  معتقلي خلية الأمل  بأسلوب " التدوير " على ذمة قضايا جديدة  قريبا بعد انتهاء فترة الحبس الاحتياطي لهم 
 وفي سياق متصل ؛ اتهمت 14 منظمة حقوقية مصرية ودولية النظام المصري بتعذيب الناشط السياسي مصطفي النجار وإخفائه قسريا لمدة ألف يوم .. و تطالب بالكشف عن مصيره 
من المنظمات التي طالبت بإنقاذ "النجار" حملة أوقفوا الاختفاء القسري .. و المفوضية المصرية للحقوق والحريات و مركز النديم وكوميتي فور جستس و المبادرة المصرية للحقوق الشخصية و مركز القاهرة و الجبهة المصرية لحقوق الإنسان و مبادرة حرية و الشبكة العربية و المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب  وهيومان رايتس ووتش 
ورسالة من  نشطاء سياسيون وحقوقيون من مصر والعالم ومنظمات دولية إلى البرلمان الفرنسي ... للتدخل لوقف الإعدامات في مصر 
رسالة "النشطاء والحقوقيون " :  السلطات المصرية حولت منذ صيف 2013 الآليات القضائية إلى منظومة قمع متكاملة لا تقتصر على إصدار والتعسف في تنفيذ الأحكام المقيدة للحريات العامة..  ولكن أيضا إصدار أعداد غير مسبوقة من أحكام الإعدام في حق معارضيها وتنفيذ العشرات منها 
 الرسالة استشهدت بتقرير مشترك لثلاث منظمات حقوقية وثّق صدور 1569 حكما بالإعدام على خلفيات المواقف السياسية للمحكومين في الفترة من 2013 إلى 2020. .. و أن 1063 من تلك الأحكام بالإعدام قد أصدرها 19 قاضيا في تلك المحاكم الخاصة 
 ولفت "النشطاء والحقوقيون " إلى :  ممارسات سلطة عبد الفتاح السيسي التي خالفت كل الوعود التي قطعها أمام الاتحاد الأوروبي ضمن إعلان التعاون المصري الأوروبي عندما أكد على احترامه لحقوق الإنسان والاتفاقات ذات الصلة  .. وما كان للنظام المصري أن يستمر في إصدار أحكام الإعدام وتنفيذها لولا الصمت الأوروبي 
من الموقعين على الرسالة محمد محسوب   وزير مصري سابق  .. و أيمن نور   .. وبهي الدين حسن .. ومحمد الفقي  رئيس منتدى البرلمانيين المصريين من أجل الحرية.. وممدوح حمزة أستاذ الهندسة المدنية جامعة قناة السويس.. و طارق الزمر مدير مركز الحريات للدراسات السياسية .. والتجمع الفرنسي للدفاع عن الديمقراطية في مصر .. و جمعية العدل وحقوق بلا حدود بفرنسا.. و الجمعية النسائية لحقوق الإنسان بفرنسا و الجالية المصرية بجنوب أفريقيا
ومن جانبها شكلت شخصيات عربية ودولية  لجنة لإسقاط أحكام الإعدام في الدول العربية.. برئاسة الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي ويضم في عضويته شخصيات دولية وعربية  بينها سارة ويتسون الرئيسة السابقة لمنظمة هيومن رايتس ووتش والناشطة اليمنية توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام .. ورئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة..
وطالبت اللجنة النظام المصري بالتوقف عن تنفيذ أحكام صدرت مؤخرا بحق عدد من “السجناء السياسيين”.. وأكدت أن تنفيذ أحكام "فض رابعة" سيكون جريمة جديدة في سجل النظام المصري 
و"ميدل إيست آي": رعب بين عائلات 12 من قيادات إخوان مصر..  بسبب نفاذ المدة القانونية لوقف تنفيذ الإعدامات 
"سناء عبدالجواد"  زوجة البلتاجي للموقع البريطاني: "نحن في خوف مستمر. فبعد تأييد حكم الإعدام، يمكن تنفيذه في أي لحظة"... و"أحمد" نجل وزير الشباب المصري السابق "أسامة ياسين": "حدث الكثير جدا في السنوات الثماني التي قضاها والدي في السجن ونطالب النظام بوقف تنفيذ الإعدام