تزامنا مع اليوم العالمي.. إعلاميات الربيع العربي: "لا للعنف ضد الإعلاميات"
الجمعة - 26 نوفمبر 2021
بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، رفعت شبكة إعلاميات الربيع العربي FJASnet شعار : " لا للعنف ضد الإعلاميات " ، جاء ذلك من خلال الندوة الافتراضية ، التي نظمتها الشبكة أمس الخميس 25 نوفمبر 2021 عبر برنامج الزووم، باستضافة عدد من الإعلاميات المتميزات من دول مختلفة ومنهم ، الإعلامية الفلسطينية مراسلة قناة الجزيرة في القدس المحتلة " جيفارا البديوي " ، والصحفية المصرية : " سُلافة مجدي " والتي تعرضت للاعتقال هي وزوجها على يد سلطات الانقلاب في مصر لمدة 18 شهرا ، والإعلامية " كوثر الخولي" مدير منظمة "نساء من أجل العدالة" بكندا، والأكاديمية والإعلامية د.. هبه زكريا مؤسس شبكة إعلاميات الربيع العربي، وأدارت الندوة المذيعة الفلسطينية : إسراء الشيخ .. ودار نقاش ثرياُ من الحضور من دول مختلفة حول أنواع العنف المتعددة التي تتعرض لها الإعلاميات- باختلاف تخصصاتهن - خلال ممارسة عملهن .
وأشارت جيفارا البديري في كلمتها في الندوة إلى عدة أنواع من العنف الذي تتعرض له الإعلاميات خاصة في مناطق النزاع والحروب:
1- العنف البدني: وساقت مثالا على ذلك ما حدث لها من اعتداءات بدنية من مجندات وجنود الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من يونيو الماضي خلال تغطيتها لأحداث حي الشيخ جراح/ والتي تضمنت كذلك الاعتقال والتحقيق القاسي، ما أسفر عن إصابات بالغة لازالت تعاني منها وتحتاج لعدة عمليات جراحية.
2- العنف القانوني إن صح التعبير: حيث ذكرت أن جميع أوراقها الرسمية بما فيها الهوية تعتبر مؤقتة وقد تسحب منها في أي وقت، فضلا عن قيود التنقل.
3- العنف المعنوي: والذي يشمل المعاناة النفسية المضاعفة التي تتعرض لها الإعلاميات نتيجة تغطية أحداث قاسية، ما يجعلها تتفاعل عاطفيا، ولكنها في نفس الوقت تكون مطالبة بضبط انفعالاتها لضمان التغطية المهنية، ما يضعها تحت وطأة ضغوط نفسية مضاعفة، تستدعي رعاية نفسية خاصة.
كما أشارت جيفارا إلى أهمية الدور الداعم للمؤسسة المهنية والأسرة والمجتمع في مساندة الإعلاميات ومساعدتهن على تجاوز ما يمررن به من أنواع العنف المختلفة.
أما الصحفية سلافة مجدي، فقد أشارت إلى أهمية رفع الوعي المؤسسي بأدوات حماية الصحفيات وتوفير بيئة آمنة لهن لممارسة عملهن. وكشفت عن أنواع أخرى من العنف تتعرض لها الإعلاميات خلال ممارسة عملهن:
1- عنف الدولة تجاه الإعلاميات نتيجة لتوجههن الفكري أو المبدئي، مستعرضة ما تعرضت له وزوجها الزميل حسام الصياد من تنكيل خلال فترة اعتقالهما، رغم تميزهما المهني الذي كان من المفترض أن تكافئهما الدولة عليه لا أن تعاقبهما. وكذلك ما تتعرض له النساء المعتقلات بشكل عام وليس الإعلاميات فقط.
2- عنف المؤسسة: حيث تقلل من تقدير الصحفيات مقارنة بزملائهن الرجال، وتحرمهن من فرص يستحقنها، فقط لمجرد أنهن نساء ولديهن مسؤوليات اجتماعية تجاه الأسرة، حتى وإن كانت الصحفية نفسها قادرة على الموازنة وأكثر مهارة واستحقاقا في عملها من أقرانها الرجال.
3- عنف مهني: وتعني به أن النقابات المهنية والمنظمات التي يفترض بها حماية الصحفي ورفع الوعي بدوره المهني بين أفراد المجتمع تتخاذل عن هذا الدور بشكل كبير، الأمر الذي يجعل الصحفي مستباحا للاعتداء عليه خلال تأدية عمله من قبل أي فرد حتى ولو لم يكن المعتدي ذي سلطة.
لافتة إلى ضرورة مراعاة جوانب الدعم القانوني والنفسي للإعلاميات اللاتي تعملن في بيئات لا توفر بنيتها المؤسسية حماية لهن
من جانبها قدمت كوثر الخولي مدير منظمة "نساء من أجل العدالة" بكندا، الخطوات التي يمكن أن تتبعها الإعلاميات للإبلاغ ومواجهة العنف الذي قد يتعرضن له يوميا خلال ممارسة عملهن، وذلك من قبل المدراء والزملاء وغيرهم، بما يتضمن التحرش بأنواعه، الإقصاء، التمييز العرقي أو الديني أو غيره. وأشارت كوثر إلى دليل أصدرته المفوضية الدولية للصحفيين (بلجيكا) لتنظيم خطوات الإبلاغ عن العنف يتضمن 7 خطوات ضرورية لكل إعلامية للحفاظ على حقها وحماية نفسها من التعرض للعنف داخل المؤسسة التي تعمل بها.
وختاما، أعلنت د.هبة زكريا مؤسس شبكة إعلاميات الربيع العربي، أن الشبكة ستتعاون مع عدد من الجهات والمنظمات المعنية لإصدار ميثاق "من أجل بيئة آمنة للإعلاميات"، وذلك في مناطق الحروب والنزاعات، وداخل المؤسسات الإعلامية نفسها، ومساحات العمل الميداني واقعيا، وأونلاين.
يمكنكم مشاهدة الندوة كاملة عبر الرابط التالي
https://www.facebook.com/fjasnet/videos/984085955784912