فورين بوليسي: مستقبل الديكتاتوريات وتكيّف الإسلاميين.. أبرز مؤثرات 2022

الأحد - 2 يناير 2022

توقع الباحثون بمجلة "فورين بوليسي" خمسة أمور أو قضايا سوف تكون مؤثرة في السياسة الخارجية الدولية خلال عام 2022 ، أبرزها الشرق الاوسط والانتخابات الاوروبية، ومستقبل الهند في ظل تصاعد العنف الهندوسي نقص الكوادر البشرية في أعالي البحار وانتخابات امريكا اللاتينية.

يرى كل من الإعلامي ستيفن كوك، والباحث إيني إنريكو ماتي أن العام الجديد سوف يكشف إلى أي مدى يمكن إعادة تأهيل النظام السوري برئاسة بشار الأسد، وتطبيع العلاقات معه، فبعد "توقعات بأن يكون مصير الأخير مماثلا لما حدث لكل من زين العابدين بن علي في تونس أو محمد حسني مبارك في مصر"، بدأت الشكوك تظهر بإمكانية استمراره بعد بقائه على سدة الحكم منذ انطلاقة الاحتجاجات ضد حكمه في مارس من العام 2011.

ولفت الباحثان إلى أنه رغم الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها سوريا فإن الأسد بدأ يشعر بالأمل في إعادة تأهيله لا سيما بعد تواصله مؤخرا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ومن بعدها زيارة وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد إلى دمشق، "وكلا الأمرين لم يواجهها برد قوي من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن"، بحسب المجلة الأميركية.

وفي الشأن التركي، يترقب كوك كما يقول الأوضاع في تركيا، وفيما إذا كانت سوف تجري انتخابات رئاسية مبكرة في العام الحالي عوضا عن العام القادم 2023، مضيفا: "لماذا قد يرغب الرئيس رجب طيب إردوغان، وهو في موقف ضعيف نسبيًا، في ذهاب الأتراك إلى صناديق الاقتراع مبكرًا.. أظن ذلك أمر لا معنى له"

ويضيف مستدركا: "ولكن يبدو أن مجموعة من الصحفيين والمحللين الأتراك ومع بعضهم الشخصيات المعارضة مقتنعين بإمكانية حدوث ذلك، وفي حال جرت فعلا تلك الانتخابات فلن تكون المرة الأولى التي تخيب فيها توقعاتي"

أخيرًا، والكلام لكوك، "فإنني مهتم بكيفية استجابة الأحزاب الإسلامية في المنطقة للتغييرات التي طرأت في العام الماضي وأثرت عليهم"، موضحا: "لقد كاد حزب العدالة والتنمية المغربي أن يقضي على مستقبله نهائيا في انتخابات سبتمبر الماضي التي تعرض فيها لخسارة قاسية جدا"

وتابع: "وعلى نفس المنوال تعرضت حركة النهضة في تونس لانتكاسة كبيرة بعد تجميد الرئيس قيس سعيد أعمال البرلمان في يوليو الماضي، بينما لم يتمكن حزب العدالة والتنمية التركي من وقف الانحدار الكبير في شعبيته رغم أنه لا يزال يحظى بدعم ثلث الأتراك"

وختم بالقول: "رضوخ الحكومة التركية لمطالب مصر بالتخلي عن دعم جماعة الإخوان المسلمين مقابل علاقات ثنائية أفضل، يكشف قدرات الأحزاب وجماعة الإسلام السياسي على التكيف مع الظروف وأنهم أصحاب نفس طويل، وبالتالي سوف يعملون على التكيف مع الظروف وإعادة تجميع صفوفهم بعد عام من الانتكاسات وبالتالي فإن ذلك سوف يكون من أكثر القصص إثارة للاهتمام بشأن التطورات بالشرق الأوسط خلال العام الجديد".